أعرب الرئيس فلاديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا عن تقديره لموقف حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم الداعي إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وما قدمته المملكة من دعم إنساني للشعب الأوكراني، مؤكدا حرص بلاده واهتمامها بتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية التي من شأنها خدمة المصالح المشتركة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأوكراني في العاصمة كييف أمس الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، بمناسبة زيارته الرسمية لأوكرانيا، إذ كلف الرئيس الأوكراني وزير الخارجية بنقل خالص تحياته وتقديره إلى جلالة الملك المعظم وتمنياته لمملكة البحرين وشعبها دوام النماء والازدهار.
وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأوكراني ديميتري كوليبا أكد وزير الخارجية موقف مملكة البحرين الداعي إلى ضرورة وقف الحرب في أوكرانيا، ودعوة جلالة الملك المعظم في العديد من المناسبات إلى ضرورة إنهاء الحرب والتوصل إلى حل سياسي للصراع بالوسائل السلمية وعبر المفاوضات والطرق الدبلوماسية، حفاظا على الأمن والسلم في أوروبا والعالم.
وجدد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية تأكيد موقف مملكة البحرين الثابت الذي يدعو البلدين الجارين إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب التصعيد في جميع الأحوال، حفاظا على الأرواح والممتلكات وتجنبا لمزيد من الخسائر.
وأوضح وزير الخارجية أن المباحثات بين الجانبين تناولت الجهود المبذولة على المستوى الدولي لوقف الحرب بما فيها جهود قداسة بابا الفاتيكان ومبادرة الرئيس الأوكراني للسلام والمقترحات الأخيرة المقدمة من قبل جمهورية الصين الشعبية وأخرى غيرها، التي نعتقد أن جميعها تستحق النظر لاستخلاص إطار ممكن للتفاوض نحو حل يحترم حقوق ومصالح جميع الأطراف ويعيد الأمن والاستقرار في أوروبا، مؤكدا أن مملكة البحرين لن تتأخر عن القيام بأي دور في هذا المجال.
من جانبه أكد السيد ديميتري كوليبا أهمية الزيارة الأولى لمسؤول رفيع المستوى من مملكة البحرين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين منذ أكثر من ثلاثين عاما، مشيدا بموقف مملكة البحرين الداعي إلى وقف الحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أن المباحثات بين الوزيرين تناولت تعزيز الحوار السياسي بين البلدين الصديقين وتكثيف التنسيق بين الجانبين في المحافل الدولية، إضافة إلى فتح مجالات جديدة للتعاون المشترك بما في ذلك في المجالات التجارية والاقتصادية والأمن الغذائي، منوها بأهمية التوقيع على مذكرات التفاهم والاتفاقيات قيد الدراسة بين البلدين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك