في يوم الأربعاء الموافق 30 مارس 1977م أعلنت جميع الصحف وقنوات الراديو والتلفاز خبر وفاة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في لندن عن عمر يناهز الثمانية و الأربعين عاما، والسبب الأساسى في وفاته هو الدم الملوث الذى نقل اليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي فيروس سى الذى تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيات منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعاه مما أدى إلى النزيف وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبدالحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي.
سادت حالة من الحزن الشديد بين محبي وجمهور العندليب، حتى أن الكثير من فتيات مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر.
شُيع جثمان الفنان الراحل في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ، سواء في عدد المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 250 ألفًا، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.
في عام 2006 تم عرض فيلم روائى بعنوان حليم في شهر يوليو، وسط دعاية ضخمة ومن إنتاج عماد الدين أديب وشريف عرفة وإخراج شريف عرفة أيضاً، قام بدور البطولة فيه الممثل المصري المشهور أحمد زكى الذى توفى خلال تصوير الفيلم وأكمل من بعده ولده هيثم أحمد زكي.
كما تم تصوير وإنتاج مسلسل العندليب حكاية شعب والذي يروي سيرة عبدالحليم حافظ إضافة إلى الأحداث التي مرت بها مصر خلال فترة وجوده منها قيام الثوة المصرية. خلال فترة حياته قدم عبدالحليم أكثر من مئتين وثلاثين أغنية امتازت بالصدق والاحساس والعاطفة. و قد قام مجدي العمروسي، صديق عبد الحليم حافظ، بجمع أغانيه في كتاب أطلق عليه " كراسة الحب و الوطنية .. ليجمع السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ طيلة فترة حياته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك