العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خلال ندوة بالجامعة الأهلية.. الهاشمي يستكشف عناقا بين الوزن والموضوع في تجربة موت الجواهري

الخميس ٠٤ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

أثار‭ ‬المفكر‭ ‬الأديب‭ ‬البروفيسور‭ ‬علوي‭ ‬الهاشمي‭ ‬جدلا‭ ‬واسعا‭ ‬ومشاعر‭ ‬فياضة‭ ‬في‭ ‬تجربته‭ ‬النقدية‭ ‬للموت‭ ‬في‭ ‬التجربة‭ ‬العروضية‭ ‬لشاعر‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬محمد‭ ‬مهدي‭ ‬الجواهري،‭ ‬حيث‭ ‬ذهب‭ ‬الهاشمي‭ ‬إلى‭ ‬افتراض‭ ‬معنى‭ ‬أصيل‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الشاعر‭ ‬يقرر‭ ‬وزنه‭ ‬قصيدته‭ ‬بما‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬موضوعها‭ ‬والتجربة‭ ‬الوجدانية‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يوافق‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬تخصيص‭ ‬الأوزان‭ ‬الشعرية‭ ‬لموضوعات‭ ‬معينة‭.‬

وفي‭ ‬أصبوحة‭ ‬نقدية‭ ‬غير‭ ‬اعتيادية‭ ‬للبروفيسور‭ ‬علوي‭ ‬الهاشمي‭ ‬في‭ ‬ضيافة‭ ‬مركز‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬والدراسات‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطية‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأهلية،‭ ‬اندفع‭ ‬الهاشمي‭ ‬ليستدعي‭ ‬المتلقي‭ ‬بوصفه‭ ‬أحد‭ ‬عناصر‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬وزن‭ ‬القصيدة‭ ‬وقافيتها‭ ‬وحركة‭ ‬الروي‭ ‬فيها،‭ ‬بل‭ ‬يتعاظم‭ ‬دورها‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬بوصفه‭ ‬موفقا‭ ‬بين‭ ‬الوزن‭ ‬والموضوع‭ ‬في‭ ‬قصيدة‭ ‬عمود‭ ‬الشعر‭ ‬في‭ ‬طرح‭ ‬نقدي‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬قدمه‭ ‬البروفيسور‭ ‬علوي‭ ‬الهاشمي‭ ‬وسط‭ ‬أجواء‭ ‬مليئة‭ ‬بالمشاعر‭ ‬والأحاسيس‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ظللتها‭ ‬تجارب‭ ‬الموت‭ ‬الشعرية‭ ‬لدى‭ ‬الجواهري،‭ ‬الذي‭ ‬أسماه‭ ‬طه‭ ‬حسين‭ ‬بشاعر‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬كما‭ ‬يفخر‭ ‬بذلك‭ ‬الهاشمي‭.‬

ذهب‭ ‬الهاشمي‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬حين‭ ‬نظر‭ ‬لمفهومي‭ ‬التشكيل‭ ‬المتضمن‭ ‬والمضمون‭ ‬المتشكل‭ ‬ليقرر‭ ‬معانقة‭ ‬ممكنة‭ ‬بل‭ ‬متكاثرة‭ ‬لدى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشعراء‭ ‬العظام‭ ‬وظيفة‭ ‬النقاد،‭ ‬كما‭ ‬يرى‭ ‬الهاشمي‭ ‬استكشافها‭ ‬والتعرف‭ ‬عليها‭ ‬وربما‭ ‬تطلب‭ ‬ذلك‭ ‬استدعاء‭ ‬المتلقي‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬الشعر‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬شعرا‭ ‬إلا‭ ‬عبر‭ ‬التجربة‭.‬

الهاشمي‭ ‬وقد‭ ‬لقي‭ ‬في‭ ‬القاعة‭ ‬الرئيسية‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬حفاوة‭ ‬كبيرة‭ ‬وقد‭ ‬وصفها‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبه‭ ‬بين‭ ‬الجامعات،‭ ‬أسهب‭ ‬في‭ ‬التعريف‭ ‬بملامح‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬الجواهري‭ ‬الشعرية‭ ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬أن‭ ‬يخفي‭ ‬هيامه‭ ‬وعشقه‭ ‬لتجربته،‭ ‬وقد‭ ‬أخذته‭ ‬الأسطر‭ ‬الشعرية‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬ليقرر‭ ‬ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬العراق‭ ‬عمق‭ ‬الشعر‭ ‬العربي‭ ‬وقصة‭ ‬الابداع‭ ‬الأولى‭ ‬فيه‭ ‬بلا‭ ‬منازع‭.‬

‮ ‬وتوقف‭ ‬الهاشمي‭ ‬منساقا‭ ‬لشغف‭ ‬جمهور‭ ‬الحاضرين‭ ‬عند‭ ‬تجربته‭ ‬الشعرية‭ ‬والأدبية‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظفاره،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مكتبة‭ ‬الماحوزي‭ ‬مصدر‭ ‬الهامه‭ ‬ومعارفه‭ ‬وثقافته،‭ ‬وكيف‭ ‬بدأ‭ ‬حياته‭ ‬الشعرية‭ ‬وازنًا‭ ‬أبيات‭ ‬قصائده‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعلم،‭ ‬كان‭ ‬يؤدي‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يدري،‭ ‬وكان‭ ‬يكتب‭ ‬الشعر‭ ‬الموزون‭ ‬المحبب‭ ‬إلى‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬يكتبه‭ ‬تلقائيًا‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬وعرف‭ ‬علم‭ ‬العروض‭ ‬موزونًا‭ ‬ضمن‭ ‬الـ‭ ‬16‭ ‬بحرًا‭ ‬والـ‭ ‬11‭ ‬أو‭ ‬الـ‭ ‬12‭ ‬تفعيلة‭ ‬المعتمدة‭ ‬لدى‭ ‬الخليل‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الفراهيدي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا