أكّد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية أهمية مواصلة الدفع بمسارات تطوير القطاع الصحي، وذلك من خلال إطلاق البرامج الرائدة والنوعية التي تسهم في رفع جودة حياة المواطنين، بما يحقق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأشار سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة إلى أن مركز الجينوم الوطني يمثل أحد المشاريع المهمة التي سيكون لها الأثر الإيجابي على مستقبل الأجيال القادمة، مثمناً اسهامات الحكومة في رفع جودة الحياة بالنسبة إلى المواطنين من خلال تبني العديد من المبادرات المشابهة لمشروع مركز الجينوم الوطني، مؤكداً أن القطاع الرياضي في البحرين سيكون أحد الشركاء الرئيسيين في هذا المشروع.
وأشاد سموه بالخطوات التي اتخذتها وزارة الصحة لتفعيل دور المركز تحقيقاً للأهداف التي أطلقت من أجلها هذه المبادرة الوطنية الرائدة، إذ يهدف مشروع الجينوم الوطني إلى دراسة التكوينية الجينية للسكان في البحرين لمعرفة المزيد عن العوامل الوراثية التي تجعل من سكان البحرين عرضة لأمراض معينة، كما سيسهم المشروع في ابتكار طرق تشخيصية تناسب التركيبة الجينية لكل فرد على حدة فيما يسمى الطب الشخصي.
ووجه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الجهاز التنفيذي في الهيئة العامة للرياضة لفتح آفاق التعاون وتنسيق الجهود مع المعنيين في مركز الجينوم الوطني، بهدف المشاركة في هذا المشروع الوطني، من خلال إدراج جميع اللاعبين والرياضيين للمشاركة في الفحوصات الجينية الخاصة بالمركز، بالإضافة إلى دراسة جينات اللاعبين الموهوبين والأبطال السابقين وإدراجها ضمن قواعد بيانات ومن ثم تحليلها، وذلك للبحث عن أبطال المستقبل من خلال الاستعانة بعمل الجينات، الأمر الذي يتيح التعرف على القدرات البدنية عبر تحليل الحمض النووي، ما سيسهم في تطوير الرياضة واكتشاف المواهب والعمل على صقلها استناداً على نتائج التحاليل والمعلومات المستخلصة من قواعد البيانات باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
وبناءً على توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة فقد عقد الدكتور عبدالرحمن صادق عسكر الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة اجتماعاً مع أمجاد غانم رئيس الفريق الوطني المعني بتنفيذ خطة الجينوم الوطني رئيس مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة والفريق المرافق لها، وذلك بهدف وضع خطة العمل المشترك بين الجانبين تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وتفعيل مشاركة المؤسسات الرياضية المختلفة في المملكة من أندية واتحادات وهيئات واللجان في مشروع الجينوم الوطني، حيث اتفق الجانبان على التعاون ومواصلة عقد الاجتماعات وتحديد الآلية المناسبة التي تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.
يذكر أن إطلاق مشروع مركز الجينوم الوطني يأتي من منطلق حرص الحكومة على رفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض الوراثية والمستعصية وأخذاً بأحدث الأساليب العلمية المبتكرة، إذ ولدت فكرة إنشاء مركز متخصص لتحليل الجينات؛ حيث قامت وزارة الصحة باتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لإنشاء المركز، ويهدف هذا المشروع الوطني إلى توفير فرص حياة صحية أفضل للأجيال القادمة، وتحسين فرص العلاج ورفع جودة الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض للأجيال الحالية، وذلك بتوفير قاعدة بيانات للحمض النووي للشعب البحريني، وتسهم قراءة هذه البيانات وتحليلها بشكل كبير في تحسين تشخيص الأمراض والاكتشاف المبكر لها، ومدى قابلية الأشخاص للإصابة بها، كما تسهم في الوقاية من الأمراض الوراثية وتطوير أدوية فعّالة لعلاجها، ما يساعد على توفير حياة صحية ووقاية من الأمراض للأجيال الحالية والقادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك