«الصحة الخليجي» يطلق حملة توعوية حول الاحتراق الوظيفي أدرجته «الصحة العالمية» ضمن «التصنيف الدولي للأمراض»

كتبت‭: ‬فاطمة‭ ‬علي

حذر‭ ‬مجلس‭ ‬الصحة‭ ‬الخليجي‭ ‬من‭ ‬الاحتراق‭ ‬الوظيفي‭ ‬وهو‭ ‬متلازمة‭ ‬تحدث‭ ‬نتيجة‭ ‬ضغوط‭ ‬مزمنة‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬العمل‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬إدارتها‭ ‬أو‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬وتظهر‭ ‬علاماتها‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬إرهاق‭ ‬والشعور‭ ‬بالسلبية‭ ‬اتجاه‭ ‬العمل‭ ‬وانخفاض‭ ‬الكفاءة‭ ‬المهنية،‭ ‬فيما‭ ‬صنفت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬الاحتراق‭ ‬الوظيفي‭ ‬كظاهرة‭ ‬مهنية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬وأدرجته‭ ‬ضمن‭ ‬التصنيف‭ ‬الدولي‭ ‬للأمراض‭.‬

وحدد‭ ‬المجلس‭ ‬عبر‭ ‬إنفوجرافيك‭ ‬معلوماتي‭ ‬نشره‭ ‬عبر‭ ‬حساباته‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ضمن‭ ‬الحملة‭ ‬التوعوية‭ ‬للأسبوع‭ ‬الخليجي‭ ‬للصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬المهنية‭ ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬للتعرض‭ ‬للاحتراق‭ ‬الوظيفي‭ ‬أبرزها‭ ‬التعرض‭ ‬للضغط‭ ‬الشديد‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬والحياة‭ ‬الشخصية‭ ‬كذلك‭ ‬العمل‭ ‬لساعات‭ ‬طويلة‭.‬

وأوضح‭ ‬علامات‭ ‬الإصابة‭ ‬بمتلازمة‭ ‬الاحتراق‭ ‬الوظيفي‭ ‬والتي‭ ‬تظهر‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬إرهاق‭ ‬جسدي‭ ‬وعاطفي‭ ‬والإحساس‭ ‬بالتعب‭ ‬معظم‭ ‬الوقت‭ ‬والشعور‭ ‬بالسلبية‭ ‬اتجاه‭ ‬العمل‭ ‬وانخفاض‭ ‬الكفاءة‭ ‬المهنية‭ ‬وفقدان‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالأنشطة‭ ‬الاعتيادية‭ ‬كذلك‭ ‬الشعور‭ ‬بالعزلة‭ ‬وتجنب‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬زملاء‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬وسرعة‭ ‬الغضب‭ ‬والانفعال‭ ‬والانتقاد،‭ ‬والمبالغة‭ ‬في‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬وتغير‭ ‬عادات‭ ‬النوم،‭ ‬نتيجة‭ ‬المعاناة‭ ‬مع‭ ‬الأرق‭ ‬أو‭ ‬النوم‭ ‬لساعات‭ ‬طوال‭ ‬وايضا‭ ‬كثرة‭ ‬النسيان‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التركيز‭.‬

وخصصت‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬يوما‭ ‬خليجيا‭ ‬يدعو‭ ‬للالتزام‭ ‬بالأنظمة‭ ‬والإرشادات‭ ‬للحماية‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬مثل‭: ‬الحوادث،‭ ‬والأمراض‭ ‬المهنية‭ ‬الممكن‭ ‬حدوثها‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬العمل،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬نهج‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬العمل،‭ ‬وعلى‭ ‬إدارة‭ ‬السلامة‭ ‬والصحة‭ ‬المهنية‭ ‬وتشجيع‭ ‬الأفراد‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامتهم‭ ‬وصحتهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬وتوفير‭ ‬سبل‭ ‬الوقاية‭ ‬الممكنة‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬والإصابات‭ ‬والترويج‭ ‬لأهمية‭ ‬إدارة‭ ‬السلامة‭ ‬والصحة‭ ‬المهنية‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬لائقة‭ ‬وصحية‭ ‬وآمنة‭ ‬للجميع‭ ‬بما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الإنتاجية‭ ‬للأفراد‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬السلامة‭ ‬والصحة‭ ‬بمواقع‭ ‬العمل‭ ‬المختلفة،‭ ‬سعيا‭ ‬منها‭ ‬للتوعية‭ ‬بالمخاطر‭ ‬المهنية‭ ‬والبيئية‭ ‬الممكنة‭ ‬وكيفية‭ ‬الوقاية‭ ‬منها‭.‬

وبدورها‭ ‬أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬والجهات‭ ‬المحلية‭ ‬لدعم‭ ‬الأهداف‭ ‬المعززة‭ ‬لصحة‭ ‬العاملين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبني‭ ‬مشروع‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‭ ‬الصحية،‭ ‬حيث‭ ‬يركز‭ ‬المشروع‭ ‬على‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالبيئة‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‭ ‬وبيئة‭ ‬العمل‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬ومشاركة‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬كما‭ ‬تأتي‭ ‬مبادرة‭ ‬مشروع‭ ‬أماكن‭ ‬عمل‭ ‬صحية‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬مواقع‭ ‬معززة‭ ‬للصحة‭.‬