العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٨ - الاثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٣ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

أيد اعتبارهما محميتين طبيعيتين.. بلدي الشمالية:
فشت الجارم وفشت العظم يشكلان أكبر حاضنة للأسماك

{ د. شبر إبراهيم الوداعي.

السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

درس‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬للمنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬والقانونية‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬اعتبار‭ ‬منطقتي‭ ‬فشت‭ ‬الجارم‭ ‬وفشت‭ ‬العظم‭ ‬محميتين‭ ‬طبيعيتين‭ ‬المرفوع‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬لإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬بشأنه،‭ ‬وتم‭ ‬تأكيد‭ ‬تأييد‭ ‬فكرة‭ ‬اعتماد‭ ‬القانون‭ ‬لأهميته‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬الثروة‭ ‬البيئية‭. ‬أكّد‭ ‬ذلك‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬للمنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬الدكتور‭ ‬سيد‭ ‬شبر‭ ‬إبراهيم‭ ‬الوداعي،‭ ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فشت‭ ‬الجارم‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬البحرين‭ ‬ويتميز‭ ‬بقيمته‭ ‬البيئية،‭ ‬ويعتبر‭ ‬منطقة‭ ‬حاضنة‭ ‬للأسماك،‭ ‬وهو‭ ‬يعتبر‭ ‬منطقة‭ ‬ضحلة‭ ‬وبذلك‭ ‬فإن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬تضع‭ ‬بيوضها‭ ‬في‭ ‬الموقع،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬ذلك‭ ‬يوجد‭ ‬على‭ ‬الفشت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجزر‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬مميزات‭ ‬بيئية‭ ‬حيث‭ ‬تتكاثر‭ ‬عليها‭ ‬الطيور‭ ‬وبالأخص‭ ‬طائر‭ (‬اللوه‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬توجد‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬الوسطى‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬الجزيرة‭ ‬الجنوبية‭ ‬وتسمى‭ ‬‮«‬الجارم‮»‬‭ ‬أنواع‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الطيور‭ ‬حيث‭ ‬تتكاثر‭ ‬في‭ ‬نظامها‭ ‬البيئي‭ ‬طيور‭ (‬الخرشنة‭) ‬وفي‭ ‬المياه‭ ‬المحيطة‭ ‬توجد‭ ‬طيور‭ (‬الفلمينغو‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الجزيرة‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬شمال‭ ‬فشت‭ ‬الجارم‭ ‬توجد‭ ‬في‭ ‬نظامها‭ ‬البيئي‭ ‬أشجار‭ ‬القرم‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استزراعها،‭ ‬ولهذه‭ ‬الأشجار‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬منطقة‭ ‬فشت‭ ‬الجارم‭ ‬والجزر‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬تتميز‭ ‬بالأهمية‭ ‬الحيوية‭ ‬للنظام‭ ‬البيئي‭.‬

وبيّن‭ ‬الوداعي‭ ‬أن‭ ‬فشت‭ ‬العظم‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الفشوت‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ويحمي‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬التيارات‭ ‬الكبيرة،‭ ‬لذلك‭ ‬تنمو‭ ‬الحشائش‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية‭ ‬أسفل‭ ‬فشت‭ ‬العظم،‭ ‬وتستقطب‭ ‬الحشائش‭ ‬أعدادًا‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأسماك‭ ‬وبقر‭ ‬البحر‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬قطيعا‭ ‬مهما‭ ‬وثاني‭ ‬أكبر‭ ‬قطيع‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وتوجد‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬فشت‭ ‬العظم‭. ‬وإن‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬ديناميكية‭ ‬الماء‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الجنوبية‭ ‬لفشت‭ ‬العظم‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يؤثر‭ ‬تلقائيا‭ ‬على‭ ‬الحيوانات‭ ‬والأسماك‭ ‬والأبقار‭ ‬والسلاحف‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البيئات‭. ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬اتفاقيات‭ ‬حماية‭ ‬هذه‭ ‬الأنواع‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬اتفاقية‭ ‬الأنواع‭ ‬المهاجرة‮»‬،‭ ‬و«اتفاقية‭ ‬رامسار‭ ‬للأراضي‭ ‬الرطبة‮»‬‭ ‬و‮«‬مذكرة‭ ‬التفاهم‭ ‬المعنية‭ ‬بالسلاحف‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬ان‭ ‬الإخلال‭ ‬بطبيعة‭ ‬النظم‭ ‬البيئية‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬الموقعة‭ ‬لحماية‭ ‬هذه‭ ‬الأنواع‭.‬

ولفت‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المعطيات‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬تؤكد‭ ‬حقيقة‭ ‬مهمة‭ ‬بأن‭ ‬فشت‭ ‬الجارم‭ ‬وفشت‭ ‬العظم‭ ‬يشكلان‭ ‬أكبر‭ ‬حاضنة‭ ‬للأسماك‭ ‬وأن‭ ‬تدميرهما‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬فقد‭ ‬البحرين‭ ‬ثروة‭ ‬بيئية‭ ‬مهمة‭ ‬كمصدر‭ ‬غذائي‭ ‬واقتصادي‭ ‬حيوي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وقال‭ ‬الوداعي‭ ‬إننا‭ ‬مدركون‭ ‬المعطيات‭ ‬المحيطة‭ ‬بواقع‭ ‬التوجهات‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬البحرية‭ ‬الضحلة‭ ‬لاستثمارها‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬بيد‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الخطوة‭ ‬تعطي‭ ‬مردودا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬يظل‭ ‬أثره‭ ‬محدودا‭ ‬ومؤقتا‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أدركنا‭ ‬أن‭ ‬خسارة‭ ‬المنظومة‭ ‬البيئية‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬فقدان‭ ‬مصادر‭ ‬الثروة‭ ‬الغذائية‭ ‬كمصدر‭ ‬حيوي‭ ‬لمعيشة‭ ‬السكان‭ ‬وتترك‭ ‬آثارها‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬المناخ‭ ‬الحيوي‭ ‬للمحيط‭ ‬البيئي‭ ‬للإنسان‭ ‬وعلى‭ ‬الواقع‭ ‬المعيشي‭ ‬والصحي‭ ‬للبلدان‭ ‬ويكون‭ ‬لذلك‭ ‬أثره‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬الخسائر‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمالية‭ ‬التي‭ ‬تستنزفه‭ ‬خطط‭ ‬التنظيم‭ ‬المالي‭ ‬لسد‭ ‬الفجوة‭ ‬المالية‭ ‬الذي‭ ‬يسببه‭ ‬الخلل‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬البيئي‭ ‬وما‭ ‬تستنزفه‭ ‬المشاريع‭ ‬الصحية‭ ‬لمعالجة‭ ‬الأضرار‭ ‬الصحية‭ ‬للسكان‭ ‬الناجم‭ ‬من‭ ‬الخلل‭ ‬البيئي،‭ ‬وإن‭ ‬ذلك‭ ‬مؤشر‭ ‬سلبي‭ ‬إذ‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬الخسائر‭ ‬المالية‭ ‬للدول‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المنظور،‭ ‬وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المؤشرات‭ ‬وارتكازًا‭ ‬على‭ ‬مسؤولياتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬أبدى‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬للمنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬دعمه‭ ‬للمقترح‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بشأن‭ ‬اعتبار‭ ‬منطقتي‭ ‬فشت‭ ‬الجارم‭ ‬وفشت‭ ‬العظم‭ ‬محميتين‭ ‬طبيعيتين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا