العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

مقالات

التحديث الصيني النمط يوفر فرصا جديدة للعالم

بقلم: ني روتشي

الخميس ٢٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

يعتبر‭ ‬تحقيق‭ ‬التحديث‭ ‬الصيني‭ ‬النمط‭ ‬مسعى‭ ‬دؤوبا‭ ‬للشعب‭ ‬الصيني‭ ‬منذ‭ ‬العصر‭ ‬الحديث،‭ ‬ومسعى‭ ‬مشتركا‭ ‬لجميع‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭. ‬واتحد‭ ‬الحزب‭ ‬الشيوعي‭ ‬الصيني‭ ‬مع‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬القوميات‭ ‬وقادهم‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬طريق‭ ‬تنموي‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬الظروف‭ ‬الصينية‭ ‬الوطنية‭ ‬بعد‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الاستكشاف‭ ‬الشاق،‭ ‬ويمضي‭ ‬حاليا‭ ‬قدما‭ ‬ببناء‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وتحقيق‭ ‬النهضة‭ ‬للأمة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬شامل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التحديث‭ ‬الصيني‭ ‬النمط‭.‬

فما‭ ‬هو‭ ‬التحديث‭ ‬الصيني‭ ‬النمط؟‭ ‬باختصار،‭ ‬يتميز‭ ‬التحديث‭ ‬الصيني‭ ‬النمط‭ ‬بخمس‭ ‬خصائص‭: ‬هو‭ ‬تحديث‭ ‬يغطي‭ ‬حجما‭ ‬سكانيا‭ ‬هائلا‭ ‬وتحديث‭ ‬يتمتع‭ ‬فيه‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬كافة‭ ‬برخاء‭ ‬مشترك‭ ‬وتحديث‭ ‬يحقق‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬الحضارتين‭ ‬المادية‭ ‬والمعنوية‭ ‬وتحديث‭ ‬يتعايش‭ ‬فيه‭ ‬الإنسان‭ ‬والطبيعة‭ ‬بانسجام‭ ‬ووئام‭. ‬يشكل‭ ‬الإنسان‭ ‬والطبيعة‭ ‬مجموعة‭ ‬حياة‭ ‬مشتركة‭ ‬وتحديثا‭ ‬يسلك‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭. ‬

أولا‭: ‬إن‭ ‬تحديثا‭ ‬يغطي‭ ‬حجما‭ ‬سكانيا‭ ‬هائلا‭ ‬سيضخ‭ ‬حتما‭ ‬ديناميكية‭ ‬أقوى‭ ‬للتعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭. ‬وبعد‭ ‬دخول‭ ‬1,4‭ ‬مليار‭ ‬ونيف‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬بلادنا‭ ‬بأسرهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الحديث،‭ ‬يتجاوز‭ ‬حجمه‭ ‬السكاني‭ ‬مجموع‭ ‬تعداد‭ ‬سكان‭ ‬البلدان‭ ‬المتطورة‭ ‬حاليا،‭ ‬فمن‭ ‬البديهي‭ ‬أن‭ ‬مدى‭ ‬المشقة‭ ‬والتعقيد‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬التحديث‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬له‭ ‬مثيل‭. ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬سيخلق‭ ‬هذا‭ ‬التحديث‭ ‬مساحة‭ ‬سوق‭ ‬أوسع‭ ‬وموارد‭ ‬بشرية‭ ‬أوفر‭ ‬وزخم‭ ‬تنمية‭ ‬أقوى‭. ‬قد‭ ‬أصبحت‭ ‬الصين‭ ‬اليوم‭ ‬شريكا‭ ‬تجاريا‭ ‬رئيسيا‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬دولة‭ ‬ومنطقة،‭ ‬وتتدفق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الصينية‭ ‬المباشرة‭ ‬بقيمة‭ ‬320‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬يوميا،‭ ‬وتقوم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3000‭ ‬شركة‭ ‬أجنبية‭ ‬بالتسجيل‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬شهريا‭.‬

على‭ ‬مدى‭ ‬العقد‭ ‬الماضي،‭ ‬تتقدم‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬الدول‭ ‬السبع‭ ‬مجتمعة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نسبة‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬العالمي‭. ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬1,4‭ ‬مليار‭ ‬ونيف‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬الصين‭ ‬بالكامل‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الحديث،‭ ‬ستقدم‭ ‬الصين‭ ‬قوة‭ ‬دافعة‭ ‬أكبر‭ ‬للاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬حتما‭.‬

ثانيا‭: ‬إن‭ ‬تحديثا‭ ‬يتمتع‭ ‬فيه‭ ‬جميع‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬برخاء‭ ‬مشترك‭ ‬سيشق‭ ‬حتما‭ ‬مسارا‭ ‬أوسع‭ ‬للتنمية‭ ‬المشتركة‭ ‬لكافة‭ ‬الدول‭. ‬تعتبر‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬نسعى‭ ‬إليها‭ ‬تنمية‭ ‬تفيد‭ ‬الشعب‭ ‬وتوفر‭ ‬فرصة‭ ‬لكل‭ ‬شخص‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التحديث‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جهوده‭ ‬والتمتع‭ ‬بنتائج‭ ‬تطور‭ ‬الدولة‭ ‬عبر‭ ‬مساهماته‭. ‬إن‭ ‬التحديث‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬كون‭ ‬الأغنياء‭ ‬أكثر‭ ‬ثراء‭ ‬والفقراء‭ ‬أكثر‭ ‬فقرا،‭ ‬أو‭ ‬خدمة‭ ‬قلة‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬والناس‭. ‬وإن‭ ‬تحقيق‭ ‬الرخاء‭ ‬المشترك‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭ ‬كلها‭ ‬يتطلب‭ ‬التنمية‭ ‬المشتركة‭ ‬لكافة‭ ‬الدول‭. ‬تعد‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬ومبادرة‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬منفعة‭ ‬عامة‭ ‬وفرتها‭ ‬الصين‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬ومنصة‭ ‬مفتوحة‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المشتركة‭ ‬والرخاء‭ ‬المشترك‭. ‬منذ‭ ‬طرح‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬10‭ ‬سنوات،‭ ‬تم‭ ‬التحديد‭ ‬لتشييد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3000‭ ‬مشروع‭ ‬تعاون،‭ ‬مما‭ ‬حفز‭ ‬الاستثمارات‭ ‬بقيمة‭ ‬قرابة‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬ووفر‭ ‬420‭ ‬ألف‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬للدول‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭. ‬وحظيت‭ ‬مبادرة‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬ترحيبا‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬ونالت‭ ‬لغاية‭ ‬الآن‭ ‬دعما‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دولة‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭. ‬وتولي‭ ‬الصين‭ ‬اهتماما‭ ‬بالغا‭ ‬لمعالجة‭ ‬قضايا‭ ‬المديونية‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الدول‭ ‬النامية،‭ ‬وتنفذ‭ ‬مبادرة‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬لتعليق‭ ‬مدفوعات‭ ‬خدمة‭ ‬الديون‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬نشط‭ ‬وشامل،‭ ‬وقد‭ ‬أسهمت‭ ‬بـ63%‭ ‬من‭ ‬حصتها‭ ‬لتعليق‭ ‬مدفوعات‭ ‬خدمة‭ ‬الديون‭. ‬

ثالثا‭: ‬إن‭ ‬تحديثا‭ ‬يوفق‭ ‬بين‭ ‬الحضارة‭ ‬المادية‭ ‬والحضارة‭ ‬المعنوية‭ ‬سيفتح‭ ‬حتما‭ ‬آفاقا‭ ‬أفضل‭ ‬لتقدم‭ ‬المجتمع‭ ‬البشري‭. ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬النهائي‭ ‬للتحديث‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الحرة‭ ‬والشاملة‭ ‬للإنسان‭. ‬فإن‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬للإنسان‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬فقط‭ ‬الوفرة‭ ‬المادية،‭ ‬بل‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬تعني‭ ‬الثراء‭ ‬المعنوي‭. ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬العالم‭ ‬الحديث‭ ‬عالما‭ ‬تقنيته‭ ‬عالية‭ ‬ومواردها‭ ‬غنية،‭ ‬بل‭ ‬يعني‭ ‬عالما‭ ‬حضارته‭ ‬الاجتماعية‭ ‬متطورة‭ ‬ومؤهلات‭ ‬شعبه‭ ‬الروحية‭ ‬عالية‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬طرح‭ ‬الرئيس‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬بشكل‭ ‬مهيب‭ ‬مبادرة‭ ‬الحضارة‭ ‬العالمية،‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالتوارث‭ ‬والإبداع‭ ‬الحضاريين،‭ ‬واحترام‭ ‬التنوع‭ ‬الحضاري‭ ‬للعالم،‭ ‬والتمسك‭ ‬بالمساواة‭ ‬والاستفادة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والحوار‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬الحضارات‭. ‬فيسعى‭ ‬التحديث‭ ‬الصيني‭ ‬النمط‭ ‬إلى‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الحضارة‭ ‬المادية‭ ‬والحضارة‭ ‬المعنوية،‭ ‬ما‭ ‬يفتح‭ ‬مستوى‭ ‬جديدا‭ ‬للتحديث‭ ‬العالمي‭. ‬

رابعا‭: ‬إن‭ ‬تحديثا‭ ‬يتعايش‭ ‬فيه‭ ‬الإنسان‭ ‬والطبيعة‭ ‬بانسجام‭ ‬ووئام‭ ‬سيوفر‭ ‬حتما‭ ‬حلا‭ ‬أكثر‭ ‬قابلية‭ ‬للتنفيذ‭ ‬لبناء‭ ‬عالم‭ ‬نظيف‭ ‬وجميل‭. ‬يعتبر‭ ‬احترام‭ ‬الطبيعة‭ ‬والتماشي‭ ‬معها‭ ‬وحمايتها‭ ‬متطلبات‭ ‬داخلية‭ ‬لبناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬اشتراكية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬شامل‭. ‬تتحمل‭ ‬الصين‭ ‬بوعي‭ ‬مسؤولية‭ ‬حماية‭ ‬البيئة‭ ‬الإيكولوجية‭ ‬ومواجهة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬على‭ ‬عاتقها،‭ ‬وتتصدر‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬التالية‭: ‬مساحة‭ ‬الغابات‭ ‬الاصطناعية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬ربع‭ ‬إجمالي‭ ‬مساحتها‭ ‬في‭ ‬العالم؛‭ ‬حجم‭ ‬تطوير‭ ‬واستغلال‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬حيث‭ ‬تشكل‭ ‬القدرات‭ ‬المركبة‭ ‬للطاقة‭ ‬الريحية‭ ‬والشمسية‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬ثلث‭ ‬إجمالي‭ ‬القدرات‭ ‬المركبة‭ ‬في‭ ‬العالم؛‭ ‬حجم‭ ‬إنتاج‭ ‬ومبيعات‭ ‬السيارات‭ ‬العاملة‭ ‬بالطاقة‭ ‬الجديدة،‭ ‬حيث‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬نصف‭ ‬السيارات‭ ‬العاملة‭ ‬بالطاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬قد‭ ‬قطعت‭ ‬الصين‭ ‬تعهدا‭ ‬جديا‭ ‬بشأن‭ ‬بلوغ‭ ‬ذروة‭ ‬الكربون‭ ‬وحياد‭ ‬الكربون‭ ‬أمام‭ ‬العالم،‭ ‬وسيستغرق‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬ذروة‭ ‬الكربون‭ ‬إلى‭ ‬حياد‭ ‬الكربون‭ ‬فيها‭ ‬30‭ ‬سنة‭ ‬فقط،‭ ‬وهذا‭ ‬أقل‭ ‬مما‭ ‬تحتاج‭ ‬إليه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬من‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬بما‭ ‬يتراوح‭ ‬بين‭ ‬بضع‭ ‬عشرة‭ ‬سنة‭ ‬و40‭ ‬سنة‭ ‬ونيف‭. ‬

خامسا‭: ‬إن‭ ‬تحديثا‭ ‬يسلك‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬سيأتي‭ ‬حتما‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬المؤكدة‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬باختلاف‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬التحديث‭ ‬عبر‭ ‬نهب‭ ‬وحرب،‭ ‬إن‭ ‬التحديث‭ ‬الصيني‭ ‬النمط‭ ‬يتمسك‭ ‬بطريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭. ‬لا‭ ‬تهدف‭ ‬الصين‭ ‬من‭ ‬تنميتها‭ ‬إلى‭ ‬الهيمنة‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬عبادة‭ ‬‮«‬حتمية‭ ‬الهيمنة‭ ‬لدولة‭ ‬قوية‮»‬‭ ‬في‭ ‬قاموس‭ ‬الثقافة‭ ‬الصينية‭. ‬ظلت‭ ‬الصين‭ ‬الجديدة،‭ ‬بعد‭ ‬تأسيسها،‭ ‬تتخذ‭ ‬المبادئ‭ ‬الخمسة‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬كحجر‭ ‬الأساس‭ ‬المهم‭ ‬لسياستها‭ ‬الخارجية‭. ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬شى‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬مرارا‭ ‬أنه‭ ‬مهما‭ ‬تطورت‭ ‬الصين،‭ ‬لن‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬الهيمنة‭ ‬أو‭ ‬التوسع‭. ‬فعند‭ ‬مواجهة‭ ‬العالم‭ ‬المليء‭ ‬بالصراعات‭ ‬والتحديات،‭ ‬طرح‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬مبادرة‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي،‭ ‬ما‭ ‬يوضح‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصائب‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬المشترك‭ ‬والأمن‭ ‬العالمي‭. ‬وظلت‭ ‬الصين‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬سلمية‭ ‬للصراعات‭ ‬الدولية‭ ‬عبر‭ ‬التشاور‭ ‬والحوار‭ ‬وتعمل‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والتنمية‭ ‬والازدهار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.  ‬إن‭ ‬التحديث‭ ‬الصيني‭ ‬النمط‭ ‬ابتكرته‭ ‬الصين،‭ ‬ويمكن‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬الفرصة‭ ‬التي‭ ‬أتى‭ ‬بها‭. ‬فعند‭ ‬مواجهة‭ ‬التغيرات‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬منذ‭ ‬100‭ ‬سنة،‭ ‬ستتمسك‭ ‬الصين‭ ‬بطريق‭ ‬التنمية‭ ‬السلمية‭ ‬وتدفع‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬دولية‭ ‬جديدة‭ ‬الطراز‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والعدالة‭ ‬والإنصاف‭ ‬والتعاون‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك،‭ ‬وتكون‭ ‬دوما‭ ‬من‭ ‬يبني‭ ‬سلام‭ ‬العالم‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭. ‬ستوفر‭ ‬تنمية‭ ‬الصين‭ ‬حتما‭ ‬فرصا‭ ‬جديدة‭ ‬لسلام‭ ‬وتنمية‭ ‬العالم،‭ ‬ويضفي‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬حيوية‭ ‬وقوة‭ ‬لمواصلة‭ ‬تعميق‭ ‬علاقات‭ ‬الصداقة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والبحرين‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬العملي‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭. ‬فيتطلع‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬إلى‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬لدفع‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬جديد‭. ‬

 

السفير‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬البحرين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا