قام علي كريمي لاعب المنتخب الإيراني لكرة القدم السابق بتغيير منزله مرة أخرى بعدما تلقى تهديدات بالقتل فيما يتعلق بدعمه للاحتجاجات المناهضة للنظام في بلاده والتي يأمل أن تكون ناجحة. وقال كريمي «44 عامًا» إنه ترك دبي إلى مكان آخر في أعقاب وصول التهديدات. وقال عبر مكالمة فيديو في أمسية خاصة بالرياضيين الإيرانيين في متحف كرة القدم الألماني في دورتموند: «تلقيت تهديدات بالقتل من عدة جهات. لهذا السبب كنت مضطرا إلى الابتعاد أكثر عن إيران، واضطررت إلى الرحيل مرة أخرى». وقال كريمي الذي لعب في ألمانيا مع بايرن ميونخ وشالكه في السابق: «إنه شعور فظيع أن تكون في منفى. أملي أن تنجح ثورة حرية حياة المرأة».
ويعدّ كريمي من بين عدة لاعبين إيرانيين سابقين أعربوا عن تضامنهم مع الاحتجاجات المناهضة للنظام في إيران والتي بدأت في سبتمبر الماضي عقب وفاة سيدة شابة (مهسا أميني) في قسم الشرطة بسبب مزاعم مخالفتها قواعد الزي الإسلامي. وذكرت تقارير أن سلطات العدالة في إيران وجهت اتهامات ضد كريمي، الذي لعب 129 مباراة دولية، لإظهاره التضامن مع العدو وتحريضه على الاضطرابات. وقال كريمي إنه يأمل أن ينضم المزيد من لاعبي كرة القدم والرياضيين إلى الحركة الاحتجاجية.
وقال: «اللاعبون الدوليون على وجه التحديد لديهم مكان في قلوب الجماهير في البلاد. ومع أخذ هذا بعين الاعتبار أعتقد أن من واجب كل لاعب كرة قدم أن يشارك في القضايا الاجتماعية». وأضاف: «أمنيتي هي أن يجد كل رياضي مكانه في المكان الصحيح من التاريخ، وأن يشارك في ثورة حرية حياة المرأة». وأضاف كريمي أنه يعارض مقاطعة الرياضة الإيرانية، قائلا: «كل رياضي يجب أن يشارك في الأحداث الكبرى مثل الأولمبياد. لأنهم يقدمون الفرصة الوحيدة لنشر صوت الشعب الإيراني في البلد ككل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك