أعرب وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ عن اعتقاده بأن هناك فرصا في استخدام روبوتات المحادثات الذكية مثل شات جي بي تي في مجال الطب لكنه حذر في الوقت نفسه من أن هذا الاستخدام قد ينطوي على مخاطر مثل التشخيص الخاطئ.
وفي تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الإعلامية الألمانية، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إنه سيكون هناك قريبا برامج يشرح فيها المريض شفهيا الأعراض التي يشكو منها ونتائج الفحوص التي أجراها والعلاجات التي أخذها ويتلقى بعدئذ تقييما من الذكاء الاصطناعي لحالته وربما أيضا تلقى مقترحات محتملة للعلاج.
يذكر أن برنامج شات جي بي تي يقدم حاليا بالفعل مثل هذه المعلومات في إطار حوار مكتوب.
وكانت تغريدة لصاحب كلب أثارت قدرا كبيرا من الاهتمام في مارس الماضي حيث ذكر هذا الرجل في تغريدته أن البرنامج الذي تلا برنامج جي بي تي4- تمكن بناء على نتائج معملية وأشياء أخرى من تشخيص مرض كلبه بشكل صحيح؛ وهو المرض الذي لم يتمكن طبيب بيطري من اكتشافه.
غير أن من الممكن لروبوتات الدردشة أن تنشر أيضا معلومات مختلقة دون أن يكون من الممكن اكتشاف مثل هذه المعلومات من الوهلة الأولى.
وطالب لاوترباخ بتنظيم تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي في قطاع الصحة، وقال عن هذه الأنظمة: «يجب التحقق منها ويجب أن تكون موثوقة»، كما طالب الوزير بضمان عدم إساءة استغلال البيانات.
وأضاف لاوترباخ أنه يعتبر استخدام الذكاء الاصطناعي في نظام الصحة إيجابيا من حيث المبدأ، وقال إنه من الممكن لروبوتات الدردشة مستقبلا أن تحلل نظريا طرق العلاج وأن تجيب على أسئلة عن فعالية أدوية بالنسبة إلى مريض معين.
وأعرب لاوترباخ عن اعتقاده بأن من الممكن للذكاء الاصطناعي في بعض الأحيان أن يكون أفضل من طبيب أخصائي متمرس، لكنه رأى أن «تحقيق أفضل النتائج يتم عن طريق الجمع بين الذكاء الاصطناعي والطبيب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك