اعتبرت رئيس الشؤون المالية في شركة بنفت ليلى القصاب أن التهديدات الأمنية داخل المصارف ومؤسسات الخدمات المالية تزداد بشكل طردي مع تطور وتقدم التكنولوجيا الذي يشهده العالم اليوم، مما يشكل خطراً كبيراً على هذه المؤسسات ويستدعي تطوير أنظمة الأمن السيبراني داخل إطار عملها.
جاء ذلك خلال مشاركتها في ندوة نظمتها شركة «إن جي إن» الدولية لأنظمة المعلومات المتكاملة تحت عنوان «كيف تؤمن ميزانية للأمن السيبراني».
وخلال مشاركتها كمتحدث في الندوة، قالت القصاب: «يجب وضع استراتيجية للأمن السيبراني تتناسب مع ما تتطلبه المؤسسات لمساعدتها على العمل بشكل آمن، ولتكون على استعداد كذلك لمواجهة التهديدات الإلكترونية وإظهار المرونة والسرعة والأسلوب المتسق عند حدوث مثل هذه الاختراقات، لكن قيود الميزانية وتأخر فريق تكنولوجيا المعلومات أحياناً عن مواكبة التهديدات المعروفة والناشئة والافتقار إلى التكامل بين الجانب المالي والتقني يمكن أن يعيق تطور الأمن السيبراني داخل المؤسسة».
وأضافت أنه يجب وجود فهم متبادل بين فريق التكنولوجيا وأمن المعلومات وفريق الشؤون المالية داخل المنظمة وإدراك جميع الأطراف الشامل لمسؤوليات وأدوار كل منهما، حيث سيخلق ذلك نوعا من التفاهم بين القسمين، وسيؤدي إلى توحيد أرضية مشتركة بينهم للتعاون فيما يخص الأمور والمشاكل التي تتطلب تدخلا ماليا وتكنولوجيا في نفس الوقت، مثل مشاكل الاختراقات الالكترونية والهجمات السيبرانية التي تعطل عمل المنظمة ككل.
وذكرت القصاب أن دراسة أجراها صندوق النقد الدولي تفيد بأن 9% من خزائن البنوك حول العالم ستتم خسارتها بسبب عمليات القرصنة الرقمية بحلول عام 2025، أي ما مجموعه 100 مليار دولار، وهو ما ينبه جميع إدارات المصارف والمؤسسات المالية باتخاذ إجراءات استباقية للوقاية من عمليات الاختراقات السيبرانية والتصدي لها ونصب حلول عملية تتماشى مع متطلبات العصر والوضع التكنولوجي الحالي.
وقالت القصاب: «يمكن للمؤسسة التخلي عن بعض العمليات غير الضرورية التي يخصص لها فريق الإدارة المالية ميزانية محددة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأمن السيبراني فنحن نتحدث هنا عن مخاطر هائلة محتملة قد تدمر المؤسسة بأكملها، لذا لا بد من تخصيص ميزانية مناسبة للأمن السيبراني واعتبارها من الأساسيات البديهية التي يجب على كل مؤسسة أو شركة ناشئة تخصيصها لأن ذلك يؤمن جميع عملياتها ويحميها من الاختراقات والهجمات السيبرانية المفاجئة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك