أكدت مدير طيران الإمارات في البحرين ريما المرزوقي أن الشركة مستمرة في تحديث أسطول طائراتها بما يضمن توفير أقصى درجات الراحة والرفاهية للمسافرين.
وقالت في تصريحات لـ«أخبار الخليج»: «إن طيران الإمارات بدأت نهاية العام الماضي تنفيذ أهم مشاريع التعديل التحديثي لمقصورات 120 طائرة عاملة في الأسطول وتركيب مقاعد الدرجة السياحية الممتازة بكلفة أكثر من ملياري دولار».
فيما يتوقع أن تكتمل عودة جميع طائرات A380 التي خضعت للتحديث إلى الخدمة بحلول مايو 2024، وسيتم الانتهاء من تحديث طائرات البوينج 777 بحلول مارس 2025.
ولفتت المرزوقي إلى أن كلفة تحديث كل طائرة تبلغ حوالي 15 مليون دولار أمريكي للتجديد، مؤكدة أن الطلب على الدرجة السياحية الممتازة يشهد نموا هائلا منذ لحظة طرح التذاكر للبيع بدرجة تجاوزت التوقعات، وهي متوفرة حالياً على بعض الخطوط.
وأضافت أن الشركة سوف تبدأ تسلم طائرات A350 اعتباراً من أغسطس 2024. وتشكل هذه الطائرات إضافة نوعية إلى أسطولها، حيث ستمكن طائرة A350 من خدمة أسواق جديدة والتحول إلى نقاط لم تخدمها الشركة في الماضي وفي مهام طويلة المدى تصل إلى 15 ساعة طيران من دبي.
ولا يقتصر توسيع الأسطول على ذلك فقط، بل يشمل أيضا ضم طائرات البوينج 777X، الأمر الذي يعزز الثقة بمستقبل قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي الوقت ذاته، ستبقى طائرة A380 مكوّنا أساسياً في أسطول الشركة إلى منتصف عقد الثلاثينيات. وستواصل طيران الإمارات الاستثمار في منتجاتها وخدماتها على متن الطائرة حتى يتمكن عملاؤنا من التأكد من أن خدمة طائرة الإمارات A380 ستكون دائماً في المقدمة.
وبين عامي 2024 و2026/ 2027 ستضيف الشركة حوالي 24 طائرة جديدة كل عام إلى أسطولها العملاق.
ارتفاع الإيرادات 131%
وقالت مدير طيران الإمارات في البحرين إنه في النصف الأول من السنة المالية 2022/2023، ارتفعت إيرادات طيران الإمارات بنسبة 131% إلى 50.1 مليار درهم، وبلغت الأرباح 4 مليارات درهم مقارنة بخسارة 5.8 مليارات درهم لنفس الفترة من العام الماضي، لافتة إلى أنه سيتم إعلان نتائج السنة المالية الجارية في شهر مايو، لاسيما أن الطلب لا يزال قوياً للغاية عبر شبكة الشركة، ومن المتوقع استمرار زخم الأداء الإيجابي بشكل مطرد.
وأضافت: لا يقتصر الأمر على قوة الطلب عبر شبكتنا، بل إننا نشهد أيضاً طلباً كبيراً في دبي، حيث لا تزال دبي وجهة شهيرة للغاية للترفيه والأعمال، ولا تزال تتمتع بجاذبية قوية، فمثلا نحو 23.7 مليون مسافر تدفقوا على دبي في عام 2022، مع حوالي 21.8 مليون زيارة تمت من خلال النقل الجوي، ونحن فخورون بمساهمتنا في هذه الأرقام المذهلة.
وبالتالي فإننا نواصل تركيزنا الرئيسي على جهود استعادة شبكتنا وأسطولنا ونحن على وشك بلوغ الهدف. كل هذه الخطوات الهادفة تبني عائداتنا وربحيتنا، على الرغم من التأثيرات التضخمية وتقلب أسعار العملات وارتفاع أسعار الوقود.
تضخم.. وتفاؤل
وحول تأثير تقلبات الأسعار والتضخم العالمي على قطاع الطيران بشكل عام وطيران الإمارات بشكل خاص، قالت ريما المرزوقي: «هناك كثير من التوقعات حول التضخم، وارتفاع أسعار الطاقة، وقوة الدولار، مدفوعة جزئياً بالحرب في أوروبا والتحديات في جانب العرض. وبالطبع تؤثر هذه العوامل في تكلفة الأعمال ويمكن أن تؤثر في ثقة المستهلك والإنفاق على السفر».
لذلك تراقب طيران الإمارات التكاليف من كثب وتعمل بالتعاون مع المزودين. ونحن واثقون من استمرارنا في جذب العملاء والاحتفاظ بهم، بتقديم قيمة مقابل المال وتجارب سفر رائعة. وفي الواقع نحن متفائلون بأن عدد المقاعد والطلب على السفر الدولي سيستمر بقوة في عام 2023. نعم لم تعد السعة المتاحة إلى مستويات ما قبل الجائحة حتى الآن، ولكننا مستمرون في التطوير. ونواصل تسريع عملياتنا العالمية لمواكبة الطلب المتنامي على السفر. فمثلا استأنفت خدماتنا في الأشهر الأخيرة إلى بعض الأسواق الرئيسية في جنوب شرق آسيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية، كما استأنفنا مؤخراً خدمة الصين، وعادت رحلات طيران الإمارات إلى بكين وشنغهاي.
كما وسعت شبكة A380 إلى أكثر من 50 مدينة حول العالم لتعزيز سعة المقاعد عند الحاجة. ومن خلال اتفاقيات المشاركة بالرمز التي أبرمتها طيران الإمارات مع 27 شركة طيران، واتفاقيات الإنترلاين مع 120 شركة طيران، يمكن للمسافرين من وإلى البحرين الاستفادة بشكل أكبر من خيارات الاتصال الواسعة والوصول إلى أكثر من 5200 مدينة خارج شبكة طيران الإمارات.
شراكات.. وفرص
واستعرضت مدير طيران الإمارات في البحرين أبرز جوانب توجهات الشركة في عقد الشراكات مع الشركات الأخرى، مبينة أنه خلال العام الماضي، أبرمت طيران الإمارات اتفاقيات تبادل الرموز مع شركات طيران في كندا وإندونيسيا والولايات المتحدة واليونان، على سبيل المثال لا الحصر.
وأردفت: في عام 2023، سنواصل توسيع شراكاتنا وهناك اتصالات جارية مع شركاء طيران جدد. وقد قمنا مؤخراً بتنشيط اتفاقيتي الرموز المشتركة مع يونايتد الأمريكية و«إير كندا».
وفي الواقع تساعد شراكتنا مع يونايتد على فتح فرص هائلة وتوفر لعملائنا الوصول إلى أكثر من 150 مدينة في الأمريكتين، ما يزيد الطلب على خدماتنا في دبي وعبر شبكتنا.
وسنواصل توسيع نطاق وصولنا واتصالنا من خلال شراكاتنا الاستراتيجية الأخرى، مع التركيز بشكل كبير على علاقتنا مع فلاي دبي (توفير الوصول إلى 215 نقطة) بالإضافة إلى شركائنا الآخرين البالغ عددهم 26 شركة طيران.
ما بعد الجائحة
من جانب آخر، أكدت المرزوقي أن طيران الإمارات تواصل جهودها لتعيين طيارين وطاقم طائرة وأدوار أخرى عبر أعمالها لضمان حصولها على الموارد المناسبة لدعم عملياتها ونموها المستقبلي.
وقالت: شهد عام 2022 انتعاشاً هائلاً في حركة السفر، وهذا الاتجاه مستمر في عام 2023. وقد توقعنا في مجموعة الإمارات هذا الانتعاش، وبدأنا بشكل مبكر في التوظيف في عديد من الأدوار الرئيسية وعلاماتنا التجارية منذ نهاية عام 2021. وجهودنا مستمرة في هذا المجال بما يتناسب وتضاعف الطلب خلال الفترة ما بعد الجائحة، حيث يشهد قطاع الطيران طلبا مرتفعا على السفر، ومقاعد محدودة متاحة، وصالات مزدحمة.
وتماشياً مع ظروف السوق الحالية، زاد برنامج «سكاي واردز طيران الإمارات» الأميال المطلوبة لمكافآت الترقية والمكافآت الكلاسيكية المحجوزة في الدرجتين الأولى والأعمال، مع التركيز على خدمات وأولويات صعود، نظراً إلى أن أعضاء برامج مكافأة الولاء احتفظوا بحالة الأميال/ الفئة من خلال الإعفاءات.
وللحد من تأثير هذا التغيير المتسارع على عملائنا، نعمل على توسيع فرص كسب أميال سكاي واردز الإضافية لجميع أعضاء الفئات البلاتينية والذهبية والفضية الذين يسافرون مع طيران الإمارات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك