حرصًا من الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على الريادة في البحث العلمي والابتكار في مجال علوم الفضاء، تستمر الهيئة في تشجع منتسبيها على نشر الأبحاث العلمية في أبرز المؤتمرات الدولية والمجلات العلمية المحكمة، وفي إطار ذلك شاركت الهيئة في المؤتمر الدولي للعمليات الفضائية في دورته السبعة عشرة والذي استضافه مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو يعد من أكبر المحافل العلمية المتخصصة في ميدان الفضاء واستعراض ومناقشة أحدث أبحاثه وابتكاراته.
وقد شاركت مهندسة الفضاء ريم سنان في هذا المؤتمر بعدد من الأبحاث العلمية المتخصصة في تقنيات ونظم الفضاء والذكاء الاصطناعي وكان من أبرزها ورقة بحثية متخصصة بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملية الكشف الآلي ورصد ومراقبة الحطام الفضائي في المدار الأرضي المنخفض باستخدام الأقمار الصناعية.
تمحورت مشاركة المهندسة ريم حول تصميم نظام مبتكر لرصد وتتبع الحطام الفضائي من الحجم الصغير باستخدام الأقمار الصناعية النانوية التي تحتوي على مستشعرات بصرية عن طريق توظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي لرصد وتتبع الحطام الفضائي، حيث بلغت دقة النظام وفقا للتجارب 92%، إضافة إلى اشتمال الابتكار على قدرة لتحليل بيانات الأجسام المرصودة من حيث حجمها وموقعها وحفظها على متن المركبة الفضائية لإرسالها إلى مشغلي الأقمار الصناعية في المحطات الأرضية.
إن هذا الابتكار يسهم في تغذية قاعدة بيانات الحطام الفضائي وخاصة تلك المتعلقة بالأجسام صغيرة الحجم والتي يصعب رصدها من الأرض، كما يسهم في استدامة الفضاء وضمان وصول الجميع إلى الفضاء بما يعد مساهمة بحرينية للعالم للحد من المشكلة الأخذة في التزايد.
حول هذه المشاركة الناجحة في المؤتمر الدولي، تحدثت مهندسة الفضاء ريم سنان قائلة: «بداية أتوجه بالشكر الجزيل لإدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على دعمها اللامحدود وتحفيزها لكل أعضاء فريق البحرين للفضاء للتركيز على البحث العلمي والابتكار وحرصها على المشاركة في مختلف المؤتمرات العالمية في قطاع الفضاء وإيمانها بالعنصر البحريني وقدرته على التميز. من خلال مشاركتي في هذا المؤتمر اكتسبت كما كبيرا من المعرفة والخبرة، كما تولدت لدي أفكار جديدة لتنفيذ بحوث علمية وابتكارات جديدة بإذن الله».
وأضافت سنان: «إن هذه الورقة البحثية لاقت اهتماماً كبيراً من الخبراء والباحثين المشاركين في المؤتمر، حيث أثنوا على هذا الابتكار لما له من أهمية في دعم الجهود الدولية للحد من مشكلة الحطام الفضائي والتي تسببت فعلاً في تعرض الأقمار الصناعية ومركبات الفضاء لاصطدامات، كما إنها قد تؤدي إلى خسارة المهمة الفضائية ولمخاطر عديدة في المدار. إن مثل هذا الابتكار يبرز جهود المملكة في الحفاظ على بيئة الفضاء خالية من الحطام الفضائي ويسهم في حماية البيئة بشكل عام. وإنني فخورة بهذا الإنجاز الذي يسجل باسم مملكة البحرين ليؤكد ريادتها في هذا القطاع الحيوي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك