بمناسبة اليوم العالمي للآثار والمواقع الذي يصادف اليوم الـ18 أبريل 2023م، أكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أنها تواصل العمل من أجل تعزيز مكانة المواقع الأثرية في مملكة البحرين، وذلك من خلال الترويج لتاريخها وأهميتها محلياً وإقليمياً واستقطاب الجمهور إليها عبر فعاليات وبرامج مبتكرة، إضافة إلى تفعيل دور المجتمع المحلي المحيط بها وتشجيع التعاون مع كل المؤسسات الخاصة والعامة للارتقاء بجهود حفظها وصونها. وجاء اليوم العالمي للآثار والمواقع هذا العام بشعار «تغييرات التراث»، حيث يشهد هذا الشهر احتفاءً بهذه المناسبة وأنشطة على صعيد المؤسسات العاملة في هذا المجال في شتى أنحاء العالم.
ويلقي شعار اليوم هذا العام الضوء على الطبيعة المتغيرة لمواقع التراث والحاجة إلى منهجيات مبتكرة لإدارتها وحفظها، كما يؤكد أهمية الاعتراف بمساهمات المجتمعات المتنوعة التي تعيش حول المواقع وضرورة أخذ رأيها بعين الاعتبار في عمليات صنع القرار.
وفي هذا السياق قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار إن الاحتفاء بمواقع البحرين الثقافية لا يتضمن فقط التركيز على ما تحمله من قيم تاريخية وجمالية وثقافية، بل يجب أن يكون فرصة من أجل إلقاء الضوء على التحديات والتهديدات التي تواجهها، موضحاً أن هيئة الثقافة تضع من أجل ذلك استراتيجية هادفة لاستدامة هذه المواقع وحفظها للأجيال القادمة.
وأضاف أنه من المهم أن يعمل الجميع معاً في البحرين لحماية هذه المواقع والحفاظ عليها وضمان بقائها كمصدر فخر ثقافي وتاريخي للبحرين والعالم، مشيراً إلى أهميتها وقدرتها على أن تكون رافداً من روافد صناعة السياحة وجذب الزوار إلى المملكة والمساهمة في نهضة البحرين. وأوضح أن هيئة الثقافة قدّمت خلال الفترة الماضية برامج هدفت إلى استقطاب الجمهور إلى المواقع التراثية، كبرنامج «من البريد» الذي أقيم في المنامة التاريخية وبرنامج «ليالي المحرّق» الذي أقيم في موقع مسار اللؤلؤ وغيرها.
وتضم البحرين ثلاثة مواقع للتراث العالمي مسجلة على قائمة منظمة اليونسكو، هي: قلعة البحرين؛ الميناء القديم وعاصمة دلمون، ومسار اللؤلؤ؛ شاهد على اقتصاد جزيرة، وتلال مدافن دلمون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك