العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

مقالات

أضواء على القدرات القتالية الفائقة لطائرة إف 16 التي ستحصل عليها القوات الجوية البحرينية

الطائرة المقاتلة أف ١٦بلوك ٧٠.

بقلم: يوسف صلاح الدين

الاثنين ١٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

قدرات «الصقر المقاتل إف 16 بلوك 70» تفوق أي طائرة من طراز مماثل


 

تناولت‭ ‬الصحف‭ ‬البحرينية‭ ‬والعالمية‭ ‬مؤخرا‭ ‬خبر‭ ‬اقتناء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬طائرات‭ ‬السيادة‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬المعارك،‭ ‬فالكون‭ ‬فايتينج‭ ‬‮«‬الصقر‭ ‬المقاتل‮»‬‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬70‭ ‬الحديثة‭ ‬والمتطورة،‭ ‬لتكون‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬تمتلك‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المقاتلات‭ ‬المتقدمة‭ ‬والتي‭ ‬قام‭ ‬بتسلم‭ ‬الطائرة‭ ‬الأولى‭ ‬سعادة‭ ‬اللواء‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قائد‭ ‬السلاح‭ ‬الجوي‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬والوفد‭ ‬المرافق‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬احتفال‭ ‬رسمي‭ ‬أقيم‭ ‬صباح‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭ ‬18‭ ‬شعبان‭ ‬1444‭ ‬هـ‭ ‬الموافق‭ ‬10‭ ‬مارس‭ ‬2023‭ ‬بمقر‭ ‬الشركة‭ ‬المصنعة‭ ‬لوكهيد‭ ‬مارتن‭ ‬في‭ ‬جرينفيل‭ ‬بولاية‭ ‬كارولينا‭ ‬الجنوبية‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وهي‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬الشركات‭ ‬الرائدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التجهيزات‭ ‬والمعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬وبحضور‭ ‬شخصيات‭ ‬رسمية‭ ‬وعسكرية‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬البحريني‭ ‬وكما‭ ‬حضر‭ ‬حفل‭ ‬التسليم‭ ‬العميد‭ ‬الركن‭ ‬بحري‭ ‬جاسم‭ ‬عبدالله‭ ‬الجودر‭ ‬الملحق‭ ‬العسكري‭ ‬بسفارة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بواشنطن‭. ‬

حيث‭ ‬تم‭ ‬الكشف‭ ‬الرسمي‭ ‬عن‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بقدرات‭ ‬أمنية‭ ‬وقتالية‭ ‬متقدمة‭ ‬تحاكي‭ ‬تحديات‭ ‬القرن‭ ‬21،‭ ‬وقال‭ ‬قائد‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭: ‬إن‭ ‬‮«‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬1903،‭ ‬‭ ‬مبيناً‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬والتعاون،‭ ‬وبين‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬قدمت‭ ‬بنهاية‭ ‬عقد‭ ‬الثمانينيات‭ ‬إلى‭ ‬شركة‭ ‬لوكهيد‭ ‬مارتن‭ ‬لشراء‭ ‬طائرات‭ ‬مقاتلات‭ ‬أف‭- ‬16،‭ ‬الذي‭ ‬اتضح‭ ‬أنه‭ ‬قرار‭ ‬صائب،‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬بدأت‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬وشركة‭ ‬لوكهيد‭ ‬مارتن‭ ‬واستمرت‭ ‬وأصبحت‭ ‬أقوى‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬35‭ ‬عاماً‮»‬‭. ‬وكما‭ ‬أكد‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬صحفية‭ ‬سابقة،‭ ‬الاعتزاز‭ ‬والفخر‭ ‬بالقيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬وبعد‭ ‬نظرها‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬هذه‭ ‬الطائرات‭ ‬المتقدمة‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ستتسلم‭ ‬الدفعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬طائرات‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬‮«‬أف‭ ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬70‮»‬‭ ‬بحلول‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬لتكون‭ ‬بذلك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ستزود‭ ‬بهذا‭ ‬الطراز‭ ‬المتقدم‭ ‬من‭ ‬مقاتلات‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬وإن‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬لديه‭ ‬حالياً‭ ‬سربان‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬40‭ ‬بوصول‭ ‬السرب‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬1990‭ ‬والسرب‭ ‬الثاني‭ ‬عام‭ ‬2000‭ ‬واليوم‭ ‬أصبح‭ ‬أول‭ ‬سلاح‭ ‬جو‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬يتسلم‭ ‬أولى‭ ‬طائرات‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬70‭ ‬،‭ ‬ليكون‭ ‬السرب‭ ‬الثالث،‭ ‬وكما‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬فخر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واعتزازها بامتلاك‭ ‬أول‭ ‬مقاتلة‭ ‬‮«‬أف‭- ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬70‮»‬‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وسوف‭ ‬تبقى‭ ‬الطائرات‭ ‬في‭ ‬منشأة‭ ‬الشركة‭ ‬المصنعة،‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬التدريب‭ ‬عليها‭ ‬قبل‭ ‬شحنها‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬تسليم‭ ‬الطائرة‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2022‭ ‬و2023،‭ ‬لكن‭ ‬التداعيات‭ ‬التي‭ ‬نتجت‭ ‬عن‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭ ‬19‭ ‬قد‭ ‬أجلت‭ ‬برنامج‭ ‬التزود‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬على‭ ‬أربع‭ ‬مراحل،‭ ‬وأجريت‭ ‬أول‭ ‬رحلة‭ ‬لهذه‭ ‬المقاتلة‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬الماضي،‭ ‬بينما‭ ‬ستبدأ‭ ‬اختبارات‭ ‬طيران‭ ‬إضافية‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬إدواردز‭ ‬الجوية‭ ‬قبل‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬ويأتي‭ ‬ذلك‭ ‬تجسيدا‭ ‬للرؤى‭ ‬الحكيمة‭ ‬والتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬التحديث‭ ‬والتطوير‭ ‬المستمر‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬والرعاية‭ ‬الدائمة‭ ‬والمستمرة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكد‭ ‬صاحب‭ ‬المعالي‭ ‬المشير‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬لتلك‭ ‬الرؤى‭ ‬الحكيمة‭ ‬والتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬السديدة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬والرعاية‭ ‬الدائمة‭ ‬والمستمرة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬أهمية‭ ‬عظيمة‭ ‬إذ‭ ‬أصبح‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬اليوم‭ ‬أحد‭ ‬ركائز‭ ‬القوة‭ ‬الأساسية‭ ‬للوطن،‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬كل‭ ‬أجنحته‭ ‬وأسرابه‭ ‬ومنظوماته‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وتطور‭ ‬وتكامل‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬والمستويات،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬حقق‭ ‬جميع‭ ‬رجاله‭ ‬بكفاءتهم‭ ‬وخبراتهم‭ ‬من‭ ‬الطيارين‭ ‬والمهندسين‭ ‬والفنيين‭ ‬والمدربين‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الاحترافية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬العمليات‭ ‬الجوية،‭ ‬وسطروا‭ ‬أروع‭ ‬أمثلة‭ ‬البذل‭ ‬والتضحية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬وحماية‭ ‬مكتسباتها‭ ‬ومنجزاتها‭ ‬الحضارية‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬هذا‭ ‬السلاح‭ ‬منظومة‭ ‬عسكرية‭ ‬متكاملة‭ ‬ومتقدمة‭ ‬وفق‭ ‬أحدث‭ ‬الاستراتيجيات‭. ‬وأضاف‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬يضم‭ ‬اليوم‭ ‬أحدث‭ ‬الطائرات‭ ‬الحربية‭ ‬المقاتلة‭ ‬المتطورة،‭ ‬وطائرات‭ ‬النقل‭ ‬الجوي‭ ‬الحديثة،‭ ‬والطائرات‭ ‬العمودية‭ ‬المتقدمة،‭ ‬ويمثل‭ ‬دخول‭ ‬أحدث‭ ‬نسخة‭ ‬من‭ ‬الطائرة‭ ‬المقاتلة‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬‮«‬أف‭ ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬70‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بقدرات‭ ‬أمنية‭ ‬وقتالية‭ ‬متقدمة،‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬مهمة‭ ‬إلى‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني،‭ ‬لكونها‭ ‬الأكثر‭ ‬تطورا‭ ‬والأحدث‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬للطائرات‭ ‬المقاتلة‭ ‬في‭ ‬ترسانة‭ ‬السلاح‭ ‬الجوي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لما‭ ‬تتطلبه‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬من‭ ‬تسليح‭ ‬جوي‭ ‬معاصر‭ ‬لمواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬القرن‭ ‬الحالي‭. ‬ومن‭ ‬خصائص‭ ‬هذه‭ ‬الطائرة‭ ‬المتميزة‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬أنظمة‭ ‬الطيران‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المتقدمة‭ ‬والقدرات‭ ‬القتالية‭ ‬مع‭ ‬تعزيزات‭ ‬قوية‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬هيكل‭ ‬الطائرة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الأجنحة‭ ‬المخلوطة،‭ ‬وقدرة‭ ‬عالية‭ ‬ورائعة‭ ‬على‭ ‬المناورة،‭ ‬أكسبها‭ ‬سمعة‭ ‬عالمية‭ ‬باعتبارها‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المقاتلات‭ ‬الحالية‭ ‬والمستقبلية‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬تصميمها‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬الاستفادة‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬التحسينات‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المعدات‭ ‬والقذائف‭ ‬الصاروخية‭ ‬وأجهزة‭ ‬الرادار‭ ‬وتزويدها‭ ‬بأحدث‭ ‬معدات‭ ‬الرؤية‭ ‬الليلية،‭ ‬وأنظمة‭ ‬طيران‭ ‬إلكتروني‭ ‬متقدمة‭ ‬ومستشعرات‭ ‬تتضمن‭ ‬رادار‭ ‬مصفوفة‭ ‬المسح‭ ‬الإلكتروني‭ ‬النشط‭ (‬AESA‭) ‬يوفر‭ ‬تفاصيل‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬للمنطقة‭ ‬المستهدفة‭ ‬وخرائط‭ ‬رقمية‭ ‬فائقة‭ ‬الجودة‭ ‬والدقة‭ ‬ويكشف‭ ‬عن‭ ‬الطائرات‭ ‬والسفن‭ ‬والمركبات‭ ‬من‭ ‬مسافات‭ ‬بعيدة،‭ ‬وإمكانية‭ ‬التحكم‭ ‬بالطائرة‭ ‬إلكترونيا‭ ‬لمنعها‭ ‬من‭ ‬السقوط‭ ‬أو‭ ‬الارتطام‭ ‬بالأرض‭ ‬وقمرة‭ ‬قيادة‭ ‬محدثة‭ ‬مصممة‭ ‬كقطرة‭ ‬ماء‭ ‬وبها‭ ‬شاشة‭ ‬عرض‭ ‬مركزية‭ ‬عالية‭ ‬الدقة‭ ‬توفر‭ ‬صورا‭ ‬تكتيكية‭ ‬مهمة‭ ‬وعرض‭ ‬رقمي‭ ‬لبيانات‭ ‬أجهزة‭ ‬الطيران‭ ‬وشاشة‭ ‬مثبتة‭ ‬على‭ ‬خوذة‭ ‬ملونة‭ ‬وتعمل‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬بصورة‭ ‬فائقة‭ ‬الدقة‭ ‬وأسلحة‭ ‬متطورة‭ ‬وخزانات‭ ‬وقود‭ ‬متوازية،‭ ‬ومحرك‭ ‬متقدم‭ ‬ودورة‭ ‬حياة‭ ‬هيكلية‭ ‬موسعة‭ ‬ورائدة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬تمتد‭ ‬لـ12000‭ ‬ساعة،‭ ‬ما‭ ‬عزز‭ ‬من‭ ‬سمعتها‭ ‬باعتبارها‭ ‬أكثر‭ ‬مقاتلات‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬تقدما‭ ‬وتميزت‭ ‬بتكلفتها‭ ‬المعقولة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬باقي‭ ‬الطائرات‭ ‬المنافسة‭ ‬الأخرى‭. ‬

وقد‭ ‬اختارت‭ ‬ست‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬دول‭ ‬شرق‭ ‬أوسطية‭ ‬طائرات‭ ‬بلوك‭ ‬70‭/‬‏‏‏‏72‭ (‬ملاحظة‭ ‬بلوك‭ ‬70‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬الطائرة‭ ‬مجهزة‭ ‬بمحرك‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬جنرال‭ ‬إلكتريك‭ ‬وبلوك‭ ‬‮٧٢‬‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬الطائرة‭ ‬مجهزة‭ ‬بمحرك‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬برانت‭ ‬أند‭ ‬ويتني‭) ‬ليصبح‭ ‬العدد‭ ‬الرسمي‭ ‬الحالي‭ ‬127‭ ‬طائرة‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬فضلتها‭ ‬على‭ ‬طائرة‭ ‬أف‭ ‬35‭.‬

وسوف‭ ‬تسهم‭ ‬هذه‭ ‬الطائرات‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬أسطول‭ ‬السلاح‭ ‬الجوي‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬طائرات‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬بلوك‭ ‬40‭ ‬وقد‭ ‬صرح‭ ‬السيد‭ ‬روبرت‭ ‬هاروارد‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬لشركة‭ ‬لوكهيد‭ ‬مارتن‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بالاعتزاز‭ ‬والتقدير‭ ‬للعلاقات‭ ‬المتميزة‭ ‬والمديدة‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكما‭ ‬أكد‭ ‬سعادة‭ ‬السيد‭ ‬ستيفن‭ ‬بوندي،‭ ‬السفير‭ ‬الأمريكي‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة‭ ‬التي‭ ‬أبرمتها‭ ‬البحرين‭ ‬مؤخرًا‭ ‬كأول‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصفقة‭ ‬المهمة‭ ‬للغاية‭ ‬تبرز‭ ‬مدى‭ ‬التعاون‭ ‬الدفاعي‭ ‬والشراكة‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الممتدة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وإن‭ ‬استعمال‭ ‬هذه‭ ‬الطائرة‭ ‬المتطورة‭ ‬للغاية‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الأمريكي‭ ‬نفسه،‭ ‬وإن‭ ‬الصفقة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬عمق‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬الحليفين‭.  ‬

أثبتت‭ ‬طائرات‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬الشهيرة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬إنتاجها‭ ‬قدرات‭ ‬فائقة‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬القتال‭ ‬لكونها‭ ‬خفيفة‭ ‬الوزن،‭ ‬وأصغر‭ ‬حجما‭ ‬من‭ ‬بقية‭ ‬الطائرات‭ ‬الحربية‭ ‬الأخرى‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬قوتها،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬متعددة‭ ‬الأدوار‭ ‬والاستخدامات‭ ‬في‭ ‬القتال‭ ‬الجوي‭ ‬والقصف‭ ‬والدفاع‭ ‬الجوي،‭ ‬ولديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تبديل‭ ‬المهام‭ ‬المنطلقة‭ ‬لأجلها‭ ‬بكل‭ ‬سهولة،‭ ‬ويصل‭ ‬متوسط‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬الأسلحة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬10000‭ ‬كغ،‭ ‬وتثبت‭ ‬الأسلحة‭ ‬كالصواريخ‭ ‬والقنابل‭ ‬على‭ ‬جسم‭ ‬الطائرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ملحقات‭ ‬خاصة‭ ‬بذلك‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬الاشتباكات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬توجيه‭ ‬صواريخ‭ ‬تكتيكية‭ ‬وقنابل‭ ‬موجهة‭ ‬بالليزر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الظروف‭ ‬الجوية،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬متميزة‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬مقاتلات‭ ‬المهام‭ ‬المتعددة‭ ‬نجاحاً‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وتستخدمها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬26‭ ‬دولة،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬السلاح‭ ‬الجوي‭ ‬الأمريكي‭ ‬والسلاح‭ ‬الجوي‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أكفأ‭ ‬الأسلحة‭ ‬الجوية‭ ‬التي‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬الاستخدام‭ ‬الأمثل‭ ‬لهذه‭ ‬الطائرات‭ ‬وصيانتها،‭ ‬بكونها‭ ‬أول‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬وعربية‭ ‬في‭ ‬اقتنائها‭ ‬وتصدرها‭ ‬جهود‭ ‬تحديث‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬الإقليمية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬اقتناء‭ ‬أحدث‭ ‬طائرات‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬ومما‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الفخر‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬حذت‭ ‬حذو‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬اقتناء‭ ‬تلك‭ ‬الطائرات‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬المقاتلة‭ ‬الخفيفة‭ ‬النفاثة،‭ ‬أحادية‭ ‬المحرك،‮ ‬متعددة‭ ‬المهام ورغم‭ ‬أنها‭ ‬تعتبر‭ ‬من مقاتلات‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‮ ‬وكانت‭ ‬بداية‭ ‬إنتاجها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركة جنرال‭ ‬ديناميكس لصالح القوات‭ ‬الجوية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬تطويرها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركة لوكهيد‭ ‬مارتن،‭ ‬جعلتها‭ ‬من‭ ‬أشهر‭ ‬الطائرات‭ ‬في‭ ‬اقتناص‭ ‬طائرات‭ ‬الأعداء،‭ ‬لقدراتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬على‭ ‬المناورة،‭ ‬وتم‭ ‬تصديرها‭ ‬لعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬وتعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الطائرات‭ ‬المقاتلة‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬وتم‭ ‬تطويرها‭ ‬أساساً‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬مفهوم‭ ‬تطوير‭ ‬طائرة‭ ‬مقاتلة‭ ‬تجريبية‭ ‬خفيفة‭ ‬الوزن‭ ‬وتطورت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصبحت طائرة‭ ‬مقاتلة لكثير‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬الجوية‭ ‬وطائرة‭ ‬هجومية‭ ‬دقيقة‭ ‬الإصابة‭ ‬للأهداف،‭ ‬وأثبتت‭ ‬كفاءتها‭ ‬مستفيدة‭ ‬من‭ ‬الأنظمة‭ ‬التكنولوجية‭ ‬لطائرات‭ ‬مثل أف‭-‬15‭ ‬إيغل وإف-111‭ ‬آردفارك،‭ ‬وتم‭ ‬تصنيع‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬خطوط‭ ‬إنتاج‭ ‬منفصلة،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬أكبر‭ ‬برنامج‭ ‬لصناعة‭ ‬طائرة‭ ‬مقاتلة‭ ‬يشهده‭ ‬العالم‭ ‬الغربي،‮ ‬ومازال‭ ‬إنتاجها‭ ‬مستمراً‭ ‬لأغراض‭ ‬التصدير،‭ ‬وكانت‭ ‬بدايتها‭ ‬اقتراحات‭ ‬ومناقشات‭ ‬حامية‭ ‬داخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬طائرة‭ ‬خفيفة‭ ‬وسهلة‭ ‬الاستعمال‭ ‬وأقل‭ ‬تكلفة‭ ‬ولها‭ ‬قدرة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬المهمات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬للقوات‭ ‬الجوية‭ ‬وتم‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬إنتاجها‭ ‬كنتيجة‭ ‬لمشروع‭ ‬القنص الغربي‮ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬عام‮ ‬1976‭ ‬ولتحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الطائرات‭ ‬بعد طائرة‭ ‬ميج‭ ‬21‮ ‬السوفيتية‭ ‬الصنع‭ ‬بعد الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إنتاج‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬4‭.‬550‭ ‬طائرة‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬وفقاً‭ ‬للمعلومات،‭ ‬أما ميج‭ ‬21‮ ‬فقد‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الطائرات‭ ‬المنتجة‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬10,000‭ ‬طائرة‭. ‬

أسفرت‭ ‬المسابقة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1974‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطيران‭ ‬والمواجهة‭ ‬بين‭ ‬المقاتلة‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬من‭ ‬جنرال‭ ‬دينامكس‭ ‬وأف‭ ‬17‭ ‬من‭ ‬يلافن‭ ‬نورثروب‭ (‬أصبحت‭ ‬الأساس‭ ‬لسلاح‭ ‬البحرية‭ ‬الأمريكي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركة‭ ‬ماكدونيل‭ ‬هورنت‭ ‬والتي‭ ‬عرفت‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬باسم‭ ‬أف‭ ‬18‭ ‬هورنيت‭) ‬عن‭ ‬فوز‭ ‬المقاتلة‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السلاح‭ ‬الجوي‭ ‬الأمريكي‭ ‬وقيام‭ ‬أربع‭ ‬من‭ ‬دول حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‮ ‬وهي‭: ‬بلجيكا‭ ‬والدنمارك‭ ‬وهولندا،‭ ‬والنرويج‭ ‬باختيارها،‭ ‬وأدى‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬مشتركة‭ ‬لإنتاجها‭ ‬واستخدامها‭ ‬عالميا‭ ‬لما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬ميزات‭ ‬متقدمة‭ ‬غير‭ ‬متوفرة‭ ‬في‭ ‬الطائرات‭ ‬الأخرى‭ ‬وأصبحت‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الطائرات‭ ‬الهجومية‭ ‬دقيقة‭ ‬الإصابة‭ ‬للأهداف‭ ‬الجوية‭ ‬والبرية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الظروف‭ ‬الجوية‭.  ‬

باعت‭ ‬شركة‭ ‬جنرال‭ ‬ديناميكس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1993،‭ ‬حقوق‭ ‬إنتاج‭ ‬الطائرة‭ ‬لشركة‭ ‬لوكهيد‭ ‬وتحول‭ ‬اسم‭ ‬الشركة‭ ‬إلى‮ ‬لوكهيد‭ ‬مارتن عقب‭ ‬اتحاد‭ ‬شركة‭ ‬لوكهيد‭ ‬مع‭ ‬شركة مارتن‭ ‬ماريتا‮ ‬في‭ ‬عام‮ ‬1995‮ ‬وقد‭ ‬دخلت‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬للتجديد‭ ‬عدد‭ ‬غير‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬المرات‭ ‬بسبب‭ ‬المناورات‭ ‬والمعارك‭ ‬الجوية،‭ ‬ولرؤية‭ ‬أفضل‭ ‬صممت‭ ‬كابينة‭ ‬القيادة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬قطرة‭ ‬ماء،‭ ‬ونقل‭ ‬ذراع‭ ‬التحكم‭ ‬إلى‭ ‬اليمين‭ ‬لتوفير‭ ‬السهولة‭ ‬للطيار‭ ‬عند‭ ‬الانعطافات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬بقوة‭ ‬تسارع‭ (‬جي‭ ‬فورس‭) ‬عالية،‭ ‬ولتخفيف‭ ‬قوة‭ ‬التسارع‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬الطيار،‭ ‬وقد‭ ‬صُنع‭ ‬مقعد‭ ‬الطيار‭ ‬مائلا‭ ‬نحو‭ ‬الخلف،‭ ‬بإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬أول‭ ‬طائرة‭ ‬مقاتلة‭ ‬يمكنها‭ ‬الصمود‭ ‬حتى‭ ‬قوة‭ ‬تسارع‭ ‬عالية‭ ‬وتستطيع‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬تسرع‭ ‬بشكل‭ ‬عمودي‭ ‬عند‭ ‬اللزوم،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التسمية‭ ‬الرسمية‭ ‬لطائرة‭ ‬أف‭ ‬16‭ ‬‮«‬الصقر‭ ‬المقاتل‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الطيارين‭ ‬اعتادوا‭ ‬على‭ ‬تسميتها‭ ‬‮«‬Viper‮»‬‭ ‬الأفعى‭ ‬السامة‭.‬

طورت‭ ‬الشركة‭ ‬الطائرة‭ ‬بشكل‭ ‬مذهل،‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬قريبة‭ ‬ومنافسة‭ ‬لجيل‭ ‬الطائرات‭ ‬الخامس‭ ‬بل‭ ‬تضاهي‭ ‬بعضها‭ ‬وبأقل‭ ‬كلفة‭ ‬وتتكون‭ ‬أسلحتها‭ ‬من‭ ‬مدفع‭ ‬أم‭ ‬61‭ ‬فولكان‭ ‬الشهير‭ ‬داخل‭ ‬هيكل‭ ‬الطائرة‭ ‬وصواريخ‭ ‬وقذائف‭ ‬متنوعة‭ ‬يمكن‭ ‬تركيبها‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬عشرة‭ ‬نقطة‭ ‬تحميل‭ ‬خارج‭ ‬جسم‭ ‬الطائرة‭ ‬ويمكن‭ ‬للطائرة‭ ‬اكتشاف‭ ‬الطائرات‭ ‬المحلقة‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬منخفض‭ ‬بفضل‭ ‬رادارها‭ ‬القوي‭ ‬وتعد‭ ‬الطائرة‭ ‬كونها‭ ‬أول‭ ‬طائرة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يتم‭ ‬التحكم‭ ‬بها‭ ‬إلكترونيا،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬توجيه‭ ‬أقسامها‭ ‬الميكانيكية‭ ‬بنظام‭ ‬إلكتروني‭ ‬متطور،‭ ‬ما‭ ‬يمكنها‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬عالية‭ ‬على‭ ‬المناورة‭ ‬والسرعة‭ ‬وكما‭ ‬أنها‭ ‬تمتلك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬التكتيكية‭ ‬والقدرة‭ ‬العالية‭ ‬على‭ ‬القنص‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬الجو‭ ‬الجو‭ ‬أو‭ ‬الجو‭ ‬أرض،‭ ‬وبها‭ ‬مقعد‭ ‬واحد‭ ‬للقيادة‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬طائرات‭ ‬الأف‭ ‬16‭ ‬سي،‭ ‬بخلاف‭ ‬سلسلة‭ ‬طائرات‭ ‬الأف‭ ‬16‭ ‬دي‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مقعدين‭ ‬ويوجد‭ ‬في‭ ‬طائرة‭ ‬الأف‭ ‬16‭ ‬محرك‭ ‬توربيني‭ ‬مروحي‭ ‬نفاث،‭ ‬مع‭ ‬حراق‭ ‬لاحق‭ ‬واحد‭ ‬قوي،‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬برات‭ ‬آند‭ ‬ويتني‭ ‬أف‭ ‬100،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬جنرال‭ ‬إلكتريك‭ ‬أف‭ ‬110‭ ‬الذي‭ ‬يخلق‭ ‬قوة‭ ‬شفط‭ ‬رهيبة‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تسحب‭ ‬إنسان‭ ‬أثناء‭ ‬عمل‭ ‬الطائرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منخفض،‭ ‬وتستطيع‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬ارتفاع‭ ‬خلال‭ ‬دقيقة‭ ‬واحدة،‭ ‬وسرعتها‭ ‬عند‭ ‬مستوى‭ ‬البحر‭ ‬1470‭ ‬كم‭/‬س‭ (‬1,2‭ ‬ماخ‭)  ‬وسرعتها‭ ‬عند‭ ‬أقصى‭ ‬ارتفاع‭ ‬2420كم‭/‬س‭ (‬2‭ ‬ماخ‭) ‬ودخلت‭ ‬الطائرة‭ ‬الخدمة‭ ‬الفعلية‭ ‬لدى‭ ‬السلاح‭ ‬الجوي‭ ‬الأمريكي‭ ‬في‭ ‬17‭ ‬أغسطس‭ ‬1978‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أول‭ ‬طيران‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬عام‭ ‬1974‭ ‬لتصبح‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المقاتلات‭ ‬متعددة‭ ‬الأهداف‭ ‬والمهام‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والتكتيكية،‭ ‬لقدرتها‭ ‬على‭ ‬الطيران‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الظروف‭ ‬الجوية‭ ‬بفضل‭ ‬أنظمة‭ ‬خاصة‭ ‬تساعد‭ ‬الطيار‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬بوضوح‭ ‬ومن‭ ‬جميع‭ ‬الاتجاهات‭ ‬ومزودة‭ ‬بنظام‭ ‬تحذير‭ ‬يقوم‭ ‬بتنبيه‭ ‬الطيار‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬تهديدات‭ ‬أرضية‭ ‬أو‭ ‬جوية‭ ‬وبإمكانها‭ ‬قصف‭ ‬مناطق‭ ‬معينة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والقنابل‭ ‬بكل‭ ‬دقة‭ ‬دون‭ ‬تأثر‭ ‬المناطق‭ ‬المحيطة‭ ‬بذلك‭  ‬ما‭ ‬يحد‭ ‬من‭ ‬الخسائر‭ ‬المدنية‭ ‬وبإمكانها‭ ‬حمل‮ ‬أسلحة‭ ‬نووية وتقليدية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تعبئة‭ ‬الوقود‭ ‬أثناء‮ ‬الطيران زاد‭ ‬من‭ ‬مرونتها‭ ‬أثناء المعارك‭. ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‮ ‬هو‭ ‬الفرع‭ ‬الجوي‮ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬وتأسس‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬السبعينيات‭ ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬عدة‭ ‬طائرات‭ ‬عمودية‭ ‬وله‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المساهمات،‭ ‬حيث‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬‮ ‬حرب‭ ‬الخليج‭ ‬الثانية عام‮ ‬1991من‭ ‬خلال‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬درع‭ ‬الصحراء‭ ‬وعاصفة‭ ‬الصحراء بسرب‭ ‬طائرات أف‭ ‬16الذي‭ ‬قام‭ ‬بتوفير‭ ‬الحماية‭ ‬للطائرات‭ ‬البحرينية‭ ‬وطائرات‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‮ ‬وسرب‭ ‬طائرات‮ ‬أف‭ ‬5‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بضرب‭ ‬الأهداف‭ ‬الأرضية وقامت‭ ‬الأسراب‭ ‬خلال‭ ‬الحملة‭ ‬الجوية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬303‭ ‬طلعات‭ ‬جوية‭ ‬في‭ ‬مسرح‭ ‬العمليات‭ ‬في‭ ‬الأرضي‭ ‬الكويتية‭ ‬فقط‭ ‬وكما‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬الأمل‭ ‬وعاصفة‭ ‬الحزم‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬ضمن‭ ‬قوات‭ ‬التحالف‭ ‬العربي‭ ‬بقيادة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬بعد‭ ‬التوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬ومما‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الاعتزاز‭ ‬والفخر‭ ‬شجاعة‭ ‬وبعد‭ ‬نظر‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والقيادة‭ ‬العامة‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬وسلاح‭ ‬الجو‭ ‬الملكي‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاختيار‭ ‬المتميز‭ ‬والذي‭ ‬سبق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬بفضل‭ ‬العزيمة‭ ‬والقوة‭ ‬والخبرة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬العسكرية‭ ‬المتطورة،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يطرح‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬صورة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬سطرتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬والغالي‭ ‬والذي‭ ‬رغم‭ ‬صغر‭ ‬مساحته‭ ‬الجغرافية،‭ ‬إلا‭ ‬إنه‭ ‬كبير‭ ‬بقيادته‭ ‬ومواطنيه‭. ‬

 

yousufsalahuddin@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا