العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

داعية أزهري: الـبـحـريـن ومصر نموذج فريد للتعـايـش والـتسـامـح بين الأديان

الأحد ١٦ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

أكد‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬القاضي‭ ‬أحد‭ ‬علماء‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬وإمام‭ ‬مسجد‭ ‬السيدة‭ ‬زينب‭ ‬السابق‭ ‬بالقاهرة‭ ‬ضرورة‭ ‬نشر‭ ‬فكر‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬تصديقاً‭ ‬لما‭ ‬تجلت‭ ‬به‭ ‬سماحة‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬معاملة‭ ‬الصحابة‭ ‬والتابعين‭ ‬لغير‭ ‬المسلمين‭.. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬الأمسية‭ ‬الرمضانية‭ ‬التي‭ ‬أقامها‭ ‬‮«‬الديوان‭ ‬الحقوقي‮»‬‭ ‬بجمعية‭ ‬البحرين‭ ‬لمراقبة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والتي‭ ‬عقدت‭ ‬بالقاهرة‭.‬

وأشار‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬أن‭ ‬الإسلام‭ ‬حرم‭ ‬جميع‭ ‬أعمال‭ ‬الإرهاب‭ ‬وأشكاله‭ ‬وممارساته،‭ ‬واعتبره‭ ‬عملاً‭ ‬إجرامياً‭ ‬يدخل‭ ‬ضمن‭ ‬جريمة‭ ‬الحرابة،‭ ‬أينما‭ ‬وقعت‭ ‬وأيا‭ ‬كان‭ ‬مرتكبوها‭. ‬ويعد‭ ‬إرهابيا‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬تسببا‭ ‬أو‭ ‬تمويلا‭ ‬أو‭ ‬دعما،‭ ‬مع‭ ‬وجوب‭ ‬معالجة‭ ‬الأسباب‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬الإرهاب‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬الغلو‭ ‬والتطرف‭ ‬والتعصب‭ ‬والجهل‭ ‬بأحكام‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وإهدار‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وحرياته‭ ‬السياسية‭ ‬والفكرية،‭ ‬والحرمان،‭ ‬واختلال‭ ‬الأحوال‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والآية‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬تقول‭: (‬ادع‭ ‬إلى‭ ‬سبيل‭ ‬ربك‭ ‬بالحكمة‭ ‬والموعظة‭ ‬الحسنة‭ ‬وجادلهم‭ ‬بالتي‭ ‬هي‭ ‬أحسن‭ ‬إن‭ ‬ربك‭ ‬هو‭ ‬أعلم‭ ‬بمن‭ ‬ضل‭ ‬عن‭ ‬سبيله‭ ‬وهو‭ ‬أعلم‭ ‬بالمهتدين‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬أسس‭ ‬الإسلام‭ ‬بهذا‭ ‬المنهج‭ ‬الوسطى‭ ‬اليسير‭ ‬مبدأ‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأطياف‭ ‬والمذاهب‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬العدل‭ ‬والمواساة‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬التعارف‭ ‬والتعاون‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فقد‭ ‬حقق‭ ‬الإسلام‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والسلام‭ ‬والرحمة‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬البشر‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حرية‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية‭ ‬والتخلي‭ ‬عن‭ ‬التعصب‭ ‬الديني‭ ‬والتميز‭ ‬العنصري‭.‬

وأشاد‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬القاضي‭ ‬بنموذج‭ ‬التعايش‭ ‬بين‭ ‬الإسلام‭ ‬وبقية‭ ‬الشرائع‭ ‬السماوية،‭ ‬التي‭ ‬نادت‭ ‬بهما‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومصر‭ ‬وتحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬ممارسات‭ ‬العبادات‭ ‬والشعائر‭ ‬بحرية‭ ‬ودعم‭ ‬خطاب‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬في‭ ‬الدولتين،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬البشر‭ ‬التي‭ ‬دعت‭ ‬إليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬العالمية‭ ‬والعربية‭ ‬التي‭ ‬تبنت‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الطيب‭ ‬والحسن‭ ‬بدعوتها‭ ‬الكريمة‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬ونبذ‭ ‬العنف‭ ‬والتطرف‭ ‬وعكست‭ ‬تلك‭ ‬الدعوة‭ ‬الكريمة‭ ‬النهج‭ ‬الذى‭ ‬نفذته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬ملفات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بها‭ ‬عملاً‭ ‬بمبدأ‭ ‬دعوة‭ ‬رسولنا‭ ‬الكريم‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترسيخ‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنة‭ ‬بين‭ ‬البشر‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا