من أهم شروط الصلاة التي لا يجوز التهاون فيها أداء الصلاة في وقتها، فلا تصح الصلاة قبلها، ويأثم المكلف إذا أخرج الصلاة عن وقتها لغير عذر، قال الله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا»، وحذر من إخراج الصلاة عن وقتها فقال سبحانه: «فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ»، قال المفسرون: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها.
وقد جاءت السنة النبوية لتأكد أهمية وفضل الصلاة في وقتها، فجعلتها من أفضل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى؛ ففي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أيُّ الأعْمَالِ أفْضَلُ؟ قالَ: الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا، وبِرُّ الوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الجِهَادُ في سَبيلِ اللَّهِ، فجعل المحافظة على الصلاة في وقتها أفضل من بر الوالدين والجهاد في سبيل الله، وما ذاك إلا لعظم شأن الصلاة، بل جاء في بعض ألفاظ الحديث: (أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ)، فجعل أداء الصلاة في وقتها من أحب العبادات إلى الله تعالى.
ومن فضائل الصلاة على وقتها دخول الجنة والوقاية من النار، ففي الحديث: (من حافظ على الصَّلواتِ الخمسِ برُكوعِهِنَّ وسُجودِهنَّ ووُضوئِهنَّ ومواقيتِهنَّ وعلِم أنهنَّ حقٌّ من عِندِ الله دخل الجَنَّةَ أو قال وجبتْ له).
فإذا كان أمر العناية بوقت الصلاة بهذا الفضل، والإخلال به بهذه الخطورة، فعلى المسلم أن يتحرى أوقات الصلاة، وأن يبادر إلى الصلاة في أوَّلِّ وقتها، فهو أبرأ للذمة، وفيه مسارعة للخيرات ومرضاة الله تعالى.
إدارة الأوقاف السنية
قسم البحوث وشؤون المساجد
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك