بغداد – د. حميد عبدالله:
حذر مصدر آثاري في العراق من اخراج اهم معلم أثرى في العراق من لائحة التراث العالمي.
وقال حسين فليح مدير مفتشية بابل إنَّ منظمة اليونسكو، بعد إدراجها بابل في لائحة التراث العالمي، حدَّدت بعض الشروط وأهمها أن يتم تحويل القصر الرئاسي إلى متحف لكن حتى هذه اللحظة لم يُنفذ ذلك.
وأضاف أنَّ عدم تحويله يمكن أن يهدد ملفَّ مدينة بابل الأثرية، مبينا ان اليونسكو اعلمت العراق بشروطها ومن بين هذه الشروط تحويل القصر الرئاسي الذي شيده صدام حسين في المنطقة إلى متحف ليكون جزءا من الاثار التي تضمها بابل.
وعن الشروط الأخرى التي قدمتها اليونسكو للعراق مقابل الإبقاء على اثار بابل ضمن لائحة التراث العالمي قال فليح ان اليونسكو طالبت بإزالة التغيرات التي طرأت على المدينة الأثرية أبرزها أنبوب النفط والزحف العمراني والمستنقعات المائية وأغلب هذه الشروط تم تنفيذها.
وبحسب مصادر في وزارة الثقافة والسياحة والاثار فإن جمع القصور الرئاسية التي بناها الرئيس العراقي السابق صدام حسين تم الاستيلاء عليها من قبل أحزاب وشخصيات سياسية او بيعت بأسعار زهيدة لا تتناسب مع قيمتها الحقيقية ما جعل التفريط بها من قبل الجهات التي استولت عليها امرا غير ممكن.
ولم تعترض اليونسكو على التحديث التي اجراه النظام السابق على اثار بابل حيث تم نقش الاحرف الأولى من اسم صدام حسين (ص.ح) على الطابوق الذي استخدم لتحديث الاثار، ولم تعد هناك إمكانية لحذف تلك النقوش او استبدال الطابوق بغيره بسبب التداخل الهندسي الدقيق للبناء.
وبحسب المصادر فإن معظم المناطق الاثرية تضم قصرا رئاسيا أو مواقع بنيت بأمر من صدام حسين وبإشراف مباشر منه.
وتعرضت اثار بابل لتغييرات كثيرة كادت تطمس هويتها وخاصة خلال وجود القوات الامريكية فيها حيث تحولت جوانب منها الى معسكر للدبابات والناقلات المدرعة التي دمرت جزءا كبيرا من منظومة الاثار البابلية التي تعد من أثمن وأقد
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك