في إطار دعم السلامة النفسية لطلابها وموظفيها نظمت الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا – جامعة البحرين الطبية (RCSI البحرين) مؤخراً حملة توعية عن السلامة النفسية والعقلية على مدار أسبوعين في حرمها الجامعي.
وقام قسم التطوير ودعم الطلبة بقيادة الحملة في اسبوعها الأول موضحةً الخطوات الخمس الأساسية لتحقيق السلامة النفسية الإيجابية. وأكدت الحملة على التركيز العقلي الكامل، وهو الممارسة التي تتمثل في التركيز على اللحظة الحالية وإدراك والوعي بأفكارنا ومشاعرنا. إن التركيز العقلي الكامل هو ممارسة مفيدة بالتحديد كتقنية للتحكم في التوتر حيث تساهم في القيام بتغييرات ايجابية للصحة النفسية والجسدية. وشملت النصائح الأخرى التي تم الترويج لها كجزء من الحملة الحرص على الاختلاط والاندماج في المجتمع بصورة منتظمة، وأن يكون الإنسان نشطاً جسدياً ويتعلم مهارات جديدة ويشارك في الأنشطة الخيرية ويقضي الوقت في الاستمتاع بالطبيعة. وقادت الحملة في اسبوعها الثاني الأندية والجمعيات الطلابية واشتملت على مجموعة من فقرات الترفيه والأنشطة من أجل رفع معنويات الطلبة، كما قامت الجمعية الخضراء للطلبة بالتعاون مع قسم التطوير ودعم الطلبة بتنظيم رحلة إلى سوق المزارعين في البديع مع الطلبة والموظفين، حيث استمتعوا بالمناظر الخضراء والمنتجات المحلية.
ونشط قسم التطوير ودعم الطلبة في الترويج للتركيز العقلي للطلبة وأعضاء هيئة التجريس ابتداءً من 2021، وعلى هذا الصعيد تم تنظيم العديد من ورش التطوير الذهني من قِبل الدكتور هاني مالك، محاضر في طب العائلة، والذي قام بنشر دراسة حول ممارسة التركيز العقلي وإرهاق الأطباء. وكجزء من دراسته، قام الدكتور هاني بالمشاركة في استحداث نموذج نظري جديد تحت عنوان: «إرهاق وتوتر الفرد بسبب الأنظمة، والذي يوضح تأثير البيئة على مستوى الأنظمة والقيادة والثقافة على شخصية الفرد ورفاهيته والغرض من ممارسة التـركيز الذهني كعنصر يساعد على التخفيف من التوتر والإرهــــــاق الذهني. وكانت هذه الدراسة التي نشرت في مجلة Frontiers in Psychology جزءاً من رسالة الدكتور هاني لاستكمال درجة الماجستير في العلوم في الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا حول القيادة والابتكار في مجال الرعاية الصحية».
كما تتجسد أهمية الصحة العقلية والسلامة النفسية في منهج الجامعة الجديد لتحويل تعليم الرعاية الصحية و الذي تم تطبيقه مؤخرا حيث يشمل تدريبات على الصمود بمقتضى موضوع الهوية الشخصية والمهنية. وقد تدرب 6 من أعضاء هيئة التجريس من كلية الطب في مركز علم النفسي الإيجابي بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية وتم تعيينهم كأعضاء أساسيين في فريق التدريب على الصمود الجديد، وهم البروفيسور كيفن دان، أستاذ ورئيس قسم طب الأطفال والبروفيسور نهى بريدو، أستاذ مشارك في الجراحة والمدير الأكاديمي للمحاكاة السريرية والدكتورة سالي دوهرتي، محاضر أول في علم النفس والدكتور جمال هاشم، محاضر في الجراحة والدكتورة لمى بشمي، محاضرة في علم النفس والدكتور هاني مالك، محاضر في طب العائلة. وقد بدأ طلبة الطب الدارسين في السنة الأولى تدريبات الصمود بجلسة حول تطوير «العقلية المتفائلة»، التي تعتبر نقطة البداية في الرحلة نحو بناء اللياقة الذهنية وقوة الشخصية وبناء علاقات قائمة على الثقة والتي تعد من السمات الأساسية في ممارسي الرعاية الصحية العالميين الناجحين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك