العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

مقالات

خمسون عاما من العلاقات التركية البحرينية

بقلم: إيسين تشاكيل {

الخميس ١٣ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

بكل‭ ‬فخر‭ ‬نحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬باليوبيل‭ ‬الذهبي‭ ‬لإقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬تركيا‭ ‬والبحرين‭. ‬فلقد‭ ‬أقامت‭ ‬تركيا‭ ‬والبحرين‭ ‬علاقاتهما‭ ‬استرشادا‭ ‬بقيمنا‭ ‬المشتركة‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬لبلدينا‭.‬

على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الخمسين‭ ‬الماضية‭ ‬تحسنت‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والسياحة‭ ‬والثقافة‭.‬

طوال‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬تعززت‭ ‬ثقتنا‭ ‬السياسية‭ ‬باستمرار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التضامن‭ ‬المتبادل‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬الأوقات‭ ‬صعوبة‭. ‬كانت‭ ‬استجابة‭ ‬البحرين‭ ‬الفورية‭ ‬للزلزال‭ ‬الذي‭ ‬ضرب‭ ‬تركيا‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬مظاهر‭ ‬هذه‭ ‬الصداقة‭ ‬الصريحة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تُنسى‭.‬

حظينا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬بزيارات‭ ‬مهمة‭ ‬رفيعة‭ ‬المستوى،‭ ‬حيث‭ ‬اتفق‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬وتعميق‭ ‬الروابط‭ ‬القوية‭ ‬بين‭ ‬بلدينا؛‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬قام‭ ‬السيد‭ ‬مولود‭ ‬جاويش‭ ‬أوغلو‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬تركيا‭ ‬بزيارة‭ ‬رسمية‭ ‬للبحرين،‭ ‬واستضفنا‭ ‬الوزير‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تركيا‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬منتدى‭ ‬أنطاليا‭ ‬للدبلوماسية‭.‬

حقق‭ ‬تعاوننا‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬نتائج‭ ‬مثمرة‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬حجم‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭. ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬تجارتنا‭ ‬الثنائية‭ ‬883‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬بزيادة‭ ‬66%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭.‬

يمكن‭ ‬ملاحظة‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬والتبادلات‭ ‬الثقافية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدد‭ ‬الزوار‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬تركيا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬حيث‭ ‬زار‭ ‬98‭.‬147‭ ‬بحرينيًا‭ ‬تركيا‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬الوجهة‭ ‬السياحية‭ ‬الأولى‭ ‬لإخوتنا‭ ‬وإخواننا‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬الصيف‭ ‬الماضي‭.‬

يقدم‭ ‬مركز‭ ‬يونس‭ ‬امري‭ ‬الثقافي‭ ‬دورات‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬التركية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭.‬

يستمر‭ ‬الأطباء‭ ‬والمهندسون‭ ‬والأكاديميون‭ ‬والحرفيون‭ ‬والفنانون‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬الأتراك‭ ‬بأن‭ ‬يكونوا‭ ‬جزءًا‭ ‬محترمًا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

لدينا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القواسم‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مفاهيمنا‭ ‬وتطلعاتنا‭ ‬التنموية،‭ ‬وهناك‭ ‬إمكانات‭ ‬تعاون‭ ‬ضخمة‭ ‬يجب‭ ‬تنميتها‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الثنائية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية‭.‬

نشترك‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬مشتركة‭ ‬لمنطقتنا‭ ‬وخارجها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬منطقة‭ ‬خليجية‭ ‬موحدة‭ ‬ومستقرة‭ ‬وآمنة‭.‬

كانت‭ ‬تركيا‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬تنشئ‭ ‬آلية‭ ‬حوار‭ ‬استراتيجي‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬الأساسي‭ ‬لأمن‭ ‬الخليج‭. ‬بصفتنا‭ ‬شريكًا‭ ‬استراتيجيًا‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬نعتقد‭ ‬أن‭ ‬إحياء‭ ‬العلاقات‭ ‬التركية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬سيحقق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الازدهار‭ ‬في‭ ‬منطقتنا‭.‬

يمثل‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬التاريخي‭ ‬فرصة‭ ‬استثنائية‭ ‬للتأمل‭ ‬في‭ ‬رؤيتنا‭ ‬للمستقبل‭ ‬والفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬لتعزيز‭ ‬علاقتنا‭ ‬الثنائية‭. ‬ستستمر‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬تركيا‭ ‬والبحرين‭ ‬في‭ ‬الازدهار‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الخمسين‭ ‬عامًا‭ ‬القادمة‭ ‬وما‭ ‬بعدها‭.‬

 

{‭ ‬سفيرة‭ ‬جمهورية‭ ‬تركيا

‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا