الكـل يـؤمـن بأننـا فـي سفينـة واحـــدة.. وبالأمـل نحقــق المستقبــل المشــرق
مجلس عائلة بن هندي بالمحرق.. ختامها مسك
صالح بن هندي: زيارة سموه لها قيمة كبيرة في نفوس كل أهل المحرق
سلمان بن هندي: هذه الزيارات تؤسس للعلاقات الحميمة بين القيادة والشعب
أنور عبدالرحمن: آن الأوان أن يتعلم المواطن لغة الاقتصاد
البيوت الآيلة للسقوط ومخصص ذوي الإعاقة قضايا الساعة بالمحرق
رئيس مجلس النواب: الاستملاك أو الترميم أو الهدم لحل مشكلة البيوت القديمة
رئيس المجلس البلدي: حصرنا مئات البيوت الآيلة للسقوط والمهجورة
مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، جاءت زيارة «أخبار الخليج» بقيادة الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير الجريدة لمجلس عائلة بن هندي، الذي يحتضن كل أبناء المحرق العريقة، التي تمثل أصالة المجتمع البحريني.
تشع بين جنبات هذا المجلس العامر روائح الولاء والانتماء والإخلاص للوطن وقيادته الكريمة، بداية من السيد صالح بن عيسى بن هندي المناعي مستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة والسيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق، وكل رواد المجلس من أهالي وتجار ومفكري المحافظة.
كان اللقاء فرصة لنرصد هذا التلاحم البديع بين الشعب والقيادة، مع تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمجلس، حيث اكتست وجوه الأهالي الذين اكتظ بهم المجلس بالسعادة لرؤية سموه، وأصغوا بإنصات لكلمات سموه، التي حملت كثيرا من التفاؤل بالمستقبل للمملكة ومواطنيها.
كلمات سموه
في البداية، أكد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حرصه على زيارة المجالس الرمضانية في هذا الشهر الفضيل، هذه العادة المباركة التي تهدف إلى تقوية الروابط التي تجمع المجتمع البحريني الكريم، لافتا سموه إلى أن هذه عادة الآباء والأجداد، معبرا عن فخره بزيارة هذا المجلس العامر.
وقال صالح بن هندي إن زيارة سموه للمجلس لها قيمة ومعنى كبير في نفوس كل أهل المحرق، مؤكدا أن المحرق هي رمز الولاء والمحبة للقيادة الحكيمة، وأن زيارات سموه للمحرق مسجلة لدى كل فرد من أفراد المحافظة.
وأعرب باسمه وباسم أهالي المحرق عن تطلعه إلى نقل التحيات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، وجلالته هو الرمز الكبير الذي يحمل محبة للإنسان البحريني، حيث يحمل الإنسان مكانة كبيرة لدى جلالته، وجعله مرتكزا في مشروعه الإصلاحي.
ونوه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بما تتسم به مملكة البحرين من قيم الوسطية والاعتدال التي يجب ترسيخها دوما لتظل البحرين واحةً للسلام والأمان، كما نوه سموه بتماسك المجتمع البحريني.
وأشار سموه إلى أنه خلال زياراته المختلفة التقى كل طوائف المجتمع البحريني وفئاته، ولله الحمد الكل يؤكد أننا في سفينة واحدة، والكل يرفض التطرف، ويتبنى قيم التعايش والترابط والاحترام المتبادل، مشيراً سموه إلى أنه بنهج حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم ورؤيته تتحقق كل الأماني والأمل الجميل بتحقيق الأفضل للوطن وكافة أبنائه.
وتابع سموه: إننا استمررنا على هذا النهج وقوينا الالتزام بهذه القيم، ومن خلالها أنا مطمئن، وقد رأيت عظمة هذا البلد في مجابهة جائحة كورونا، في ظل التزام الجميع.
وأكد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أننا ننظر إلى الأمام من أجل البناء للأبناء والأحفاد، ومن الضروري أن نستمر، واليوم نرى التنمية في مختلف الأنحاء، وأقول الحمد لله، وهذه هي البداية، لأننا نتطلع إلى تحقيق انطلاقة كبيرة، وسوف نحقق هذا الحلم بمساعدة الجميع.
وقال سموه إنه أكد لجلالة الملك المعظم أنه يتمنى أن يحقق للبحرين فائضا، وأنه يتطلع إلى أن يحقق لأهل البحرين مستقبلا واعدا مشرقا إن شاء الله.
وكشف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن أنه آثر ان يختتم زيارات المجالس الرمضانية لهذا العام بزيارة مجلس بن هندي مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وأعرب سموه عن شكره لأهالي البحرين على حفاوة الاستقبال خلال المجالس الرمضانية، وهو ما يقوي العزم على مواصلة خدمة أهل البحرين بكل ما نملك من قوة.
بدوره قال السيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق: سعدت المحافظات بلقاء جلالة الملك المعظم خلال شهر رمضان الفضيل، كما تسعد بالزيارات التي يقوم بها سمو ولي العهد رئيس الوزراء لكل المحافظات، وختامها مسك بزيارة المحرق.
وحرص محافظ المحرق على توجيه الشكر إلى سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري المحب للمحرق.
وصرح محافظ المحرق لـ»أخبار الخليج» قائلا إنه حرص على الترحيب بسموه على أرض المحرق ونقل إلى سموه تحيات أهالي مدن وقرى المحافظة الذين يسعدون بهذه الزيارات الكريمة، مضيفا أن هذه الزيارات هي امتداد للقاء سيدي جلالة الملك المعظم في بداية شهر رمضان المبارك، والاستماع لكلمته السامية.
وأضاف المحافظ أن هذه الزيارات تؤسس للعلاقات الحميمة بين القيادة والشعب، حيث استمعنا لحديث سمو ولي العهد رئيس الوزراء الذي طمأن الجميع بأن البحرين القادمة تسير إلى الأمام في المستقبل.
ماذا دار في المجلس؟
بعد مغادرة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، انعقد مجلس عائلة بن هندي من جديد، وشهد اللقاء حضور السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب إلى المجلس، حيث رحب به السيد صالح بن هندي، مؤكدا أن المسلم هو ابن المحرق البار، وهو يؤدي رسالة كبيرة من خلال ترؤسه المجلس النيابي.
وأكد السيد صالح بن هندي أن المحرق تحظى بمكانة كبيرة لدى جلالة الملك المعظم، لأنها تمثل الامتداد للماضي بعراقته وبعطائه وولائه، منوها بزيارة الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير «أخبار الخليج» وحرصه على استطلاع آراء واقتراحات أهالي المحرق، ونقلها عبر جريدتنا الغراء «أخبار الخليج».
وعقب السيد سلمان بن هندي قائلا: نبارك لكم العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ونرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة العزيزة بقرب حلول عيد الفطر المبارك، وكل عام والبحرين بألف خير.
ووجه محافظ المحرق الشكر إلى الأستاذ أنور عبدالرحمن وفريق «أخبار الخليج»، مؤكدا اعتزازه بدور الصحافة الوطنية، وفي المقدمة منها «أخبار الخليج» التي تنفرد بحب خاص لدى أهل المحرق، كما أن المحرق تحظى بمكانة خاصة في قلب الأستاذ أنور عبدالرحمن، ونتمنى للصحيفة التقدم المستمر إلى الأمام.
بدوره بدأ الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير حديثه قائلا: نحن في عالم الصحافة أهل القلم ولسنا أهل اللسان، مؤكدا أن السياسة التحريرية لـ»أخبار الخليج» تقوم على الالتزام الوطني باعتباره أرفع من أي عقيدة سياسية، مشددا على أن التعاليم الإلهية تؤكد ضرورة أن نكون أهلا للمسؤولية، بمعنى أن ما نكتبه هو رسالة واضحة عن مصالح الوطن ومواطنيه.
وفجر عبدالرحمن قضية التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم خلال هذه المرحلة الحرجة، مع إعلان صندوق النقد الدولي أن العالم يواجه شبح الكساد الاقتصادي، وأنه من غير المعروف متى سينتهي، ولا أحد يدري ما هو أثر هذا الكساد على دول العالم وعلى دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أنه حتى الآن تسير الأمور بخير في المنطقة، ولكن هل ستتأثر المنطقة بهذا الكساد؟
وعلق الدكتور حسن ابراهيم كمال من جمعية البحرين الخيرية إن قضية الكساد العالمي من الموضوعات الحساسة التي ستؤثر على هذه المنطقة، متسائلا كيف يمكن الربط بين التقارير العالمية ذات العلاقة بهذا الشأن والمؤشرات المتفائلة بمستقبل البحرين واقتصاداتها، مشددا على أننا يجب أن نتكاتف جميعا من أجل رفعة هذا الوطن والعمل نحو تحقيق الأفضل لهذا الوطن تماشيا مع رؤية البحرين 2030، معبرا عن تطلعه إلى أن تكون هناك خطوات إيجابية من قبل الحكومة ومختلف المؤسسات المعنية بالاقتصاد في البلاد.
بدوره أوضح الأستاذ أنور عبدالرحمن أنه آن الأوان أن يعلم كل مواطن أن العالم على وشك الدخول في انتكاسة اقتصادية كبرى، مستبعدا قدرة أحد على التنبؤ بمدى تأثر المملكة بهذا الأمر، ولكن حتى الآن الأوضاع المالية في دول مجلس التعاون متميزة مقارنة ببقية دول العالم، لافتا إلى أن هناك بلدانًا كبرى كألمانيا وبريطانيا مهددة اقتصاديا من تداعيات هذه الانتكاسة العالمية.
وأضاف عبدالرحمن أن مسألة تجنب الأضرار ليست أمرا سهلا، ولكن هل يمكن للأفراد أن يتعلموا لغة الاقتصاد، لأن الدولة يمكنها أن تقتصد، ولكن هل المواطن يمكنه ذلك، في الوقت الذي نجد فيه أن 25% من استهلاكنا من الأطعمة مصيره إلى «القمامة» وهذه جريمة أخلاقية.
وشدد على أننا يجب أن نتعلم لغة الاقتصاد، لأنه من دون ذلك لا يمكننا المواصلة، مؤكدا أن الاقتصاد يبدأ من البيت.
البيوت الآيلة للسقوط
وتلقف السيد إبراهيم الدوي الحديث، ليثير قضية البيوت القديمة والآيلة للسقوط في المحرق، منوها بحرص الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير على تغطية مجلس عائلة بن هندي سنويا، وتفريغ ما في جعبة الأهالي من ملاحظات واقتراحات تخص مدينة المحرق.
وقال الدوي إن المحرق هي أم المدن، مضيفا أن البيوت الآيلة للسقوط تكثر في وسط مدينة المحرق، وخاصة مجمعات 214، 215، 216 في منطقة الحالة، حيث تعج هذه المجمعات بالبيوت المهجورة من أصحابها غير القادرين على اتخاذ أي إجراء في هذه البيوت لأن هناك جهة تتمسك بعدم المساس بالبيوت الآيلة للسقوط وتركها كما هي لهيئة الثقافة والتراث.
وأضاف أننا كملاك للبيوت متورطون في هذا الأمر، حيث لا يمكننا أن نطور أو نستثمر في هذه البيوت، وهو ما يحرمنا من فرص التطوير لصالح الأجيال القادمة.
وعلق السيد عبدالعزيز النعار رئيس مجلس بلدي المحرق منوها بدعم رئيس مجلس النواب للعمل على إيجاد حلول ناجعة لملفي البيوت الآيلة للسقوط والمهجورة وسكن العمال في المحرق،
وكشف عن أن المجلس البلدي أجرى إحصائية كاملة حول البيوت الآيلة للسقوط في جميع مناطق المحرق حيث تم رصد مئات البيوت القديمة، لافتا إلى أن هناك اشتراطات معينة من قبل هيئة البحرين للثقافة والآثار بشأن البيوت القديمة، وقد جرى اجتماع مع هيئة الثقافة ووزارة البلديات من أجل الوصول إلى آلية لحل هذه القضية.
وأشار النعار إلى أن المجلس البلدي يقوم حاليا بإعداد ملف متكامل بشأن البيوت القديمة وسوف يتم رفعه إلى مجلس النواب وإلى الحكومة، موضحا أنه سيتم دراسة كل حالة ومدى احتياجها إلى الترميم من عدمه.
وفي مداخلة له أكد جمال محمد أن البيوت القديمة في المحرق موضوع متشابك، وإذا أردنا أن نحافظ على تراث البحرين فيجب أن نمحي من ذاكرتنا هدم البيوت القديمة، يجب أن تبقى هذه البيوت إما أن يتم إصلاحها عن طريق أهلها، وإما أن تقوم هيئة الثقافة بإصلاحها، وهو أمر يستغرق وقتا، مشيرا إلى أنه من غير المقبول هدم البيوت القديمة وتحويلها إلى بنايات سكنية.
وعلق رئيس مجلس النواب أحمد المسلم أن المجلس تسلم عشرات الطلبات بشأن البيوت القديمة، وبعضها مر عليها 12 عاما ولم يتم حسم مصيرها، وهذا أمر غير صحيح، إما تقوم هيئة الثقافة بتملك هذه البيوت وإما يتم ترميمها بالشكل المناسب وإما أن يتم الترخيص بهدمها، لافتا إلى أن معظم هذه البيوت لا تصلح لأن تكون تراثا.
شارع الشيخ حمد
وتحدث الباحث د. إبراهيم عبدالله مطر عن أن لديه هاجسا تراثيا يتعلق بشارع الشيخ حمد الذي يقع في وسط المحرق، وفي نهاية هذا الشارع كان يقع بيت الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، الذي تمت إزالته، وكان موقعا مؤثرا في تاريخ البحرين، حيث كان نقطة انطلاق التعليم في البحرين، مطالبا بإعادة النظر إلى هذا الشارع وإعادة صياغته بما يتناسب مع مكانته للمحرق والمملكة.
ونوه محافظ المحرق سلمان بن هندي إلى أنه خلال التشرف بلقاء جلالة الملك المعظم تم تقديم كتابين عن المحرق وعن التعليم عبر 100 عام لجلالته من إعداد د. إبراهيم مطر.
وأشاد المحافظ بجهود الإعلامي ناصر محمد لعرض التاريخ الرياضي للبحرين، على مدار العقود الماضية عبر برنامجه الإذاعي، الذي يلقي الضوء على تراثنا العريق، داعيا كل أهالي المحرق إلى تسجيل وتوثيق بيوت وأبواب وساحات المحرق التي تمثل تاريخ البحرين الذي نفتخر به على مستوى الدول الخليجية المختلفة، مستذكرا قيم وخصائل أهالي البحرين الأصيلة.
وتطرق صالح بن هندي مستشار جلالة الملك للشؤون الرياضية إلى أنه سيتم تكريم 5 من كتاب الأعمدة البحرينيين خلال تكريم قدامى الرياضيين يوم الثلاثاء القادم، وهم من مر عليهم نصف قرن وهم يرصدون المسيرة الرياضية البحرينية عبر مختلف الصحف، وهو حدث يتم لأول مرة على مستوى الخليج العربي.
مسار اللؤلؤ
وانتقل صالح بن هندي إلى الحديث عن مسار اللؤلؤ، مؤكدا أنه لا يجب اختزال طريق اللؤلؤ في 6 بيوت فقط، لافتا إلى أنه لا بد أن يكون هناك لجنة من أبناء الطواشين حتى يقدموا تاريخ اللؤلؤ في البحرين، ولا يجب أن يتم الاقتصار في مسار اللؤلؤ على 6 بيوت فقط، داعيا إلى أهمية إحياء كل سيرة النواخذة الكبار ووضعها على طول الطريق، لافتا إلى أن التاريخ كبير في المحرق.
وقال العميد عبدالله الجيران نائب محافظ محافظة المحرق إنه يجب إلقاء الضوء على طريق اللؤلؤ والاتصال بالمعنيين به، ويجب تعريف الرأي العام بكل البيوت المدرجة فيه.
ملاحظة من «أخبار الخليج»
إن مشروع (مسار اللّؤلؤ: شاهدٌ على اقتصاد الجزيرة) تم إدراجه على قائمة التّراث الإنسانيّ العالميّ في مملكة البحرين، ويقدم مسار اللؤلؤ 16 محطة مختلفة التفاصيل، بداية من بيت الغوص البسيط، ومن ثم يتم التنقل بين البيوت على التوالي، بين بيت الجلاهمة وبيت بدر غلوم للطب الشعبي، ثم بيت العلوي، وبيت فخرو، وبيت ومجلس مراد، وبعض المحالّ والعمارات في سوق القيصرية، كعمارة يوسف عبد الرحمن فخرو، وراشد فخرو، ثم بيت النوخذة، وأخيرا بيت ومسجد ومجلس سيادي، ليقدم كل بيت طابعه الخاص بما يميزه عن غيره من البيوت.
وقد تم الانتهاء من جسر مشاة موقع مسار اللؤلؤ الذي يصل طوله إلى 165.2 مترًا، ليربط قلعة بوماهر، بداية موقع مسار اللؤلؤ، ببقية أجزاء المسار الذي يمتد مسافة تقارب 3.5 كيلومترات في داخل مدينة المحرّق التاريخية.
كما تم تدشين مركز زوّار موقع «مسار اللؤلؤ» الذي يقع في قلب المحرّق بين العمارات التاريخية في السوق القديم، الذي يحتضن في تصميمه الداخلي البقايا الأثرية لعمارة يوسف بن عبدالرحمن فخرو التاريخية، التي تم بناؤها في ثلاثينيات القرن العشرين.
مركز للفنون بسوق المحرق
وكشف بن هندي عن أن الشيخ راشد بن خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون سوف يتبنى مشروعا لإقامة مركز البحرين للفنون في سوق المحرق بعد أن تم تركيب باب خشبي كبير، وسيكون ملتقى للفنانين في هذا الموقع التاريخي.
مركز الجزيرة الثقافي
وأُثار د. حسن إبراهيم كمال قضية مركز الجزيرة الثقافي الذي تم هدمه، وهي قضية مطروحة أمام المحاكم، داعيا الجهات المعنية بالتراث في البحرين إلى التدخل لاتخاذ قرار سريع وحاسم بخصوص مركز الجزيرة الثقافي للمحافظة على هذا التراث وهذا المركز الذي مر عليه أكثر من 50 عاما في العمل الثقافي والأدبي على مستوى المحرق والبحرين.
وعلق محمد الجزاف رئيس مجلس إدارة مركز الجزيرة الثقافي قائلا إن هذا الموضوع يشغل بال جميع المعنيين بالثقافة على مستوى المحرق والبحرين، ونحن نعيش منذ عامين بلا مقر، والنشاط متوقف، كما أن الوثائق التي كانت لدينا كلها «راحت»، أنقذنا بعضا منها بالجهود الفردية، ونحن نقدم نشاطا ثقافيا في المواقع الطبيعية، داعيا الصحافة إلى تبني هذه القضية التي تعنى بمركز إشعاع ثقافي في البحرين.
بدوره أكد الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس التحرير أن الجريدة سوف تواصل طرح هذا الملف أمام الرأي العام، حتى يتبنى المجتمع الموضوع.
وشدد رئيس التحرير على أهمية دور صفحة بريد القراء في نقل نبض الشارع إلى صناع القرار والمسؤولين، ولكن المشكلة أننا نفتقد ثقافة التعامل مع الصحافة، والصحافة في البحرين ستكون ناجحة عندما يتفاعل القراء مع الصحافة ويطرحون آرائهم عبر رسائل القراء، الذين يمكن أن يكونوا بمثابة المراسلين لأي صحافة.
مخصص دعم ذوي الإعاقة
بدوره أثار د. محمد عبدالكريم المناعي وهو خبير دولي بذوي الإعاقة، قضية مخصص دعم ذوي الإعاقة داعيا كل صحفي يحب ابناء وطنه إلى ان يقول كلمة تحقق مطلب فئة من المواطنين هم في أمس الحاجة إلى الدعم، لافتا إلى أن هناك مشروعا مطروحا على مجلس النواب لزيادة الدعم الشهري من 100 دينار الى 200 دينار حتى يستطيع الاباء حفظ ماء وجوههم وعدم سؤال الناس، ولكن حتى الآن لم يتحقق ذلك.
وتضامن الأستاذ أنور عبدالرحمن مع ما أثاره د. المناعي، مؤكدا تبني الجريدة لطرح هذا الموضوع مجتمعيا ووضعه أمام الجهات المعنية، مؤكدا ضرورة الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة التي تعد أكثر الفئات المستحقة للدعم.
في ختام اللقاء أشاد السيد صالح بن هندي بحرص «أخبار الخليج» على التواصل مع أهل المحرق وطرح قضاياهم عبر الجريدة، لأن الصحافة هي المرآة العاكسة التي تنقل نبض الشارع البحريني، منوها بعطاء الأستاذ أنور عبدالرحمن في خدمة قضايا المملكة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك