عبدالغفار الكوهجي: متفائلون بمستقبل الاقتصاد.. و زيارة ولي العهد رئيس الوزراء حدث ننتظره سنويا
طـارق إسحـاق الكوهجي يروي قصـة المجلـس من المحـرق إلى الجنبيـة
محمد الكوهجي: زيادة معدلات الفائدة البنكية تؤثر على عجلة الاقتصاد
ضرورة إقامة ورش عمل لشرح البرامج المستقبلية للشراكة بين القطاعين العام والخاص
مجلس عائلة الكوهجي بالجنبية واحد من أكبر المجالس في البحرين من حيث المساحة، يتناسب مع قيمة واحدة من العائلات التجارية العريقة في المملكة، لذا حرص الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير «أخبار الخليج» على حضور هذا المجلس المتميز بديكوراته الإسلامية والعربية الراقية، الذي يستقبل مختلف الزوار سواء من التجار أو النواب أو السفراء العرب والأجانب الذين يتوافدون عليه باستمرار.
ورغم أننا في الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك فإن المجلس الكبير مازال يستقبل العديد من الزوار، بحضور جميع أقطاب عائلة الكوهجي وشباب العائلة الذين يحرصون على المشاركة الفعالة في المجلس، ليؤكدوا أن الجيل الجديد يسير على نهج الآباء والأجداد لمواصلة احياء التقاليد البحرينية الأصيلة.
مجلس عائلة الكوهجي يضم ثلاثة مجالس تحت سقف واحد، أحدها يحمل اسم الجد عبدالرحيم محمد الكوهجي والذي تم تصميمه على الطراز القديم، والمجلس الرئيسي يحمل اسم إسحاق الكوهجي وهو عبارة عن قاعة كبيرة بالإضافة إلى مجلس نسائي بنفس الحجم تقريبا.
المجلس المترامي الأطراف تكثر فيه الأحاديث الجانبية بين زواره حول مختلف القضايا والموضوعات التي تشغل الرأي العام، وكان حضور السفير ستيفن بوندي سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين فرصة سانحة لمناقشة التحديات العالمية.
الثقافة البحرينية
في بداية اللقاء تحدث عميد العائلة السيد عبدالغفار عبدالرحيم الكوهجي، مؤكدا أن المجالس الرمضانية باتت جزءا من الثقافة البحرينية، وأن الجميع افتقد هذه المجالس خلال فترة جائحة كورونا التي امتدت حوالي 3 سنوات تقريبا.
وقال: لله الحمد بعد مرور هذه الجائحة، عاد الجميع إلى التزاور والالتقاء من جديد.
وأكد عميد عائلة الكوهجي أن تشريف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مجلسنا هو شرف كبير للعائلة، وهو حدث ننتظره سنويا بفارغ الصبر، يعكس رؤية القائد المتصل بشعبه والذي يحرص على الاستماع للمواطنين ويتعرف على مشاكلهم واقتراحاتهم للتطوير، وهو أمر نقدره كثيرا لسموه، كما أن سموه يحرص على الاطلاع على نبض الشارع من خلال المجالس.
وباعتبار عائلة الكوهجي واحدة من كبرى العائلات التجارية في البحرين، سألناه عن تقييمه للأوضاع الاقتصادية في الوقت الراهن، فأجابنا السيد عبدالغفار الكوهجي قائلا إن جائحة كورونا ألقت بظلالها على جميع دول العالم وليس مملكة البحرين فحسب، ولكن المملكة بدأت تتعافى من تداعيات هذه الجائحة، والجميع بدأ يلمس دلائل التحسن على المستوى الاقتصادي في مختلف القطاعات منها السياحة، ونحن متفائلون بالمستقبل، والسوق يسير بخطى ثابتة إلى الأمام.
وأكد أن الحكومة بمختلف وزاراتها تقوم بجهد كبير لوضع البحرين على الخارطة الاقتصادية، وكذلك من خلال التعاون الذي نشهده بين مجلس التنمية الاقتصادية، ووزارة الصناعة والتجارة وغرفة تجارة وصناعة البحرين، الذين أسهموا بجهود ملموسة في هذا الاتجاه، منوها بحرص الحكومة على الشراكة مع القطاع الخاص في مختلف المجالات، مؤكدا أن هذه الشراكة هي أحد المحاور الضرورية التي تسهم في تطور الأداء الاقتصادي للمملكة.
وتطرق عبدالغفار الكوهجي إلى تأثير ارتفاع معدلات الفائدة على مختلف الدول، والتي نتطلع إلى أن تعود إلى المعدلات الطبيعية حتى يستطيع القطاع التجاري اداء دوره في تحريك عجلة الاقتصاد بالصورة التي تخدم اقتصاد المملكة.
البحرين في خير
بدوره قال السيد محمد عبدالجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين إننا محظوظون بعودة المجالس الرمضانية بعد حوالي 3 سنوات من التوقف بسبب جائحة كورونا، مؤكدا أن هذا التقليد العريق تتميز به مملكة البحرين، وتجمع المجالس كل أطياف المجتمع، في تأكيد لقيم الترابط التراحم في شهر الرحمة، وهذه إحدى الميزات الاجتماعية الإنسانية للمجالس الرمضانية.
وتابع قائلا: أما من الناحية التجارية فإن المجالس تتيح الفرصة كي تتجدد العلاقات في وقت شهر رمضان المبارك، ومن خلالها يتحقق التقارب اللازم بين مختلف فئات المجتمع، لأن لدينا مثلا يقول «من غاب عن عيني سهى عن بالي»، لذلك فإن مجالس رمضان لها أهمية وثقل في البحرين، ونشهد فيها التفاعل والتواصل بداية من القيادة ممثلة في سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جميع أفراد الشعب.
وأكد محمد الكوهجي أن زيارات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمجالس الرمضانية تعكس حرص القائد في التواصل مع الشعب لأن سموه خلال المجالس يستمع لآراء الجميع، منوها بحرص سموه على زيارة العشرات من المجالس طوال الشهر الفضيل، وهو ما انعكس في الكثير من القرارات التي صدرت مؤخرا، والتي جاءت لأن سموه يسمع من كل المجالس.
وبشأن الأوضاع الاقتصادية بصفته النائب الثاني لرئيس غرفة البحرين، قال محمد الكوهجي إننا عندما نتابع الأجواء العالمية ندرك أننا في البحرين في خير، في ظل ما يشهده العالم من تحديات كالحرب الروسية الأوكرانية أو مشاكل البنوك في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بفضل الله تعالى، البحرين ودول الخليج تشهد استقرارا.
ولكن يجب أن نشير إلى أن ارتفاع معدلات الفوائد البنكية يؤثر على عجلة الاقتصاد، وهذا أمر يحدث في كل دول العالم، وزيادة هذه المعدلات تتطلب نوعا من المبادرات والابتكارات التي تسهم في تشجيع حركة رؤوس الأموال والاستثمارات، لافتا إلى أن التوقعات تشير إلى تراجع معدلات الفائدة في 2024، ولكن الأمر يتطلب في المرحلة الراهنة حلولا لضمان استمرارية الأسواق والأعمال.
وحول الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أوضح محمد الكوهجي أن المبادرة متميزة، لأن أي دولة تسعى إلى تطوير أدائها الاقتصادي عليها التركيز على القطاع الخاص، ولكن الأمر مازال يحتاج إلى مزيد من التفاصيل لشرح آليات تنفيذ هذا التوجه في البحرين، مضيفا أن كل الدول التي سعت إلى التحول من القطاع العام إلى القطاع الخاص طبقت ذلك على مراحل متتابعة، ولكن يجب أن يتزامن مع ذلك جدول واضح لآليات التطبيق، مع ضرورة التشاور المستمر بشأن البرامج المستقبلية التي تتحقق من خلالها الشراكة الحقيقية، داعيا إلى إقامة ورش عمل مشتركة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة ووضع خطط التحول في كل قطاع اقتصادي على حدة وصولا إلى أفضل السبل المطلوبة لنقل الخدمات الحكومية إلى القطاع الخاص.
تاريخ مجلس عائلة الكوهجي
وفي ركن من أركان المجلس، بدأ السيد طارق إسحاق الكوهجي حديثه مع «أخبار الخليج» مؤكدا أن البحرين مرتبطة بالمجالس، لأنها قديمة قدم تاريخ البحرين، وكان الجد عبدالرحيم محمد الكوهجي قد أسس أول مجلس للعائلة في المحرق في الخمسينيات من القرن الماضي، وبعد وفاته في 1952، قام الوالد إسحاق الكوهجي رحمه الله بفتح مجلس صغير في المحرق، وكانت العائلة تحرص أسبوعيا على فتح المجلس لاجتماع العائلة، وكذلك مع المناسبات الدينية المختلفة.
وتابع طارق الكوهجي أنه قام بتجديد بيت العائلة في المحرق بعد وفاة الوالد، وفي التسعينيات بدأت أنا والمرحوم عبدالرحيم الكوهجي في التفكير في تأسيس مجلس آخر يتناسب مع حجم العائلة الكبير، وفي البداية اشترينا بيت عمنا الذي كان أول معمل لتغليف الإطارات في البحرين والخليج لتوسعة المجلس، ولكن واجهنا مشكلة قلة مواقف السيارات حول المجلس، ثم فكرنا في شراء أرض بالبسيتين ولكن حجمها لم يكن مناسبا.
وأضاف أنه خلال هذه الأثناء اقترح أحد المقربين منا أن نستأجر صالتين لإقامة المجلس سنويا، لكننا رفضنا هذا الاقتراح لأنه لم يكن يتناسب مع تطلعاتنا، حتى تم شراء أرض المجلس الحالي في الجنبية في عام 2008، حيث تتوافر فيها مساحة مناسبة لإقامة واحد من أكبر المجالس الأهلية في البحرين، والذي يضم ثلاثة مجالس في آن واحد، من بينها مجلس للنساء باسم الوالدة رحمها الله، وكذلك تتوافر مساحات مناسبة لمواقف السيارات لزوار المجلس.
وأوضح طارق الكوهجي أن المجلس مصمم على أحدث الطرز، ومجهز بأحدث التجهيزات حيث يمكن إقامة محاضرات، كما حرصنا على إقامة مجلس باسم جدنا وتم تصميمه وتزيينه بنفس طراز المجلس القديم بالمحرق، كما أن المجلس الرئيسي تم تسميته باسم الوالد رحمه الله، لافتا إلى أن سبب تسمية المجالس يعود إلى أن الثلاثة هم من بدأوا تقليد إقامة المجلس منذ أن كنا في المحرق.
وأشار إلى المجلس لا يستخدم في المناسبات الدينية فحسب، ولكن يتم إقامة المناسبات الاجتماعية المختلفة فيه، وكذا يتم استقبال الوفود الرسمية فيه، وتحول إلى مركز ثقافي اجتماعي.
وأكد طارق الكوهجي أن الناس افتقدوا المجالس الرمضانية خلال فترة جائحة كورونا، ونحن نعتبر المجلس مثل الدم الذي يمشي في العروق، لأنه يستقبل زوارا من كل أطياف المجتمع، وتشرفنا باستقبال سمو ولي العهد رئيس الوزراء، كما يحرص الدبلوماسيون على التوافد على المجلس، مضيفا أن أبناء العائلة يحرصون على مشاركتنا في المجلس بانتظام، والعائلة تحرص على استدامة المجلس مهما كان الثمن.
وحول تشريف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، قال طارق الكوهجي إننا نثمن حرص سموه على تشريف مجلسنا، وهو يمثل نموذجا للقائد الحريص على التواصل مع شعبه، وفي حضور سموه دارت الأحاديث بمنتهى الشفافية حول مختلف القضايا التي تشغل الشارع التجاري، حيث تحدث سموه عن النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة حاليا.
وأكد طارق الكوهجي أن سموه يحرص على الاستماع لآراء المواطنين، والحكومة قريبة من المواطن، لأن القيادة والشعب في البحرين متلاحمان.
وبشأن استثمارات العائلة، أوضح أن البحرين دولة ريادية في المنطقة على المستوى الاقتصادي، لافتا إلى أن العائلة قامت بتنويع استثماراتها في المجال العقاري إلى جانب الاستثمار في مجال الساعات الفاخرة، لافتا إلى أن ذلك بسبب ما تشهده البحرين من نهضة عقارية.
دراسة اكتوارية
للصناديق التقاعدية
من جانبه أكد السيد محمود هاشم الكوهجي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي أن شهر رمضان المبارك هو شهر الخير، وجائحة كورونا حرمتنا من المجالس الرمضانية، لأننا في البحرين تربينا على الزيارات والألفة، وهذا العام عادت المجالس بكل قوة، وعاد التواصل بين مختلف أطياف البحرين، ونحن نسعد باستقبال زوارنا، لأن هذه المجالس توفر الفرصة لتبادل الآراء، وتظهر حقيقة اللحمة البحرينية، وهو ما عودنا عليه آباؤنا.
وأضاف قائلا: شرف كبير أن يحرص سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على زيارة المجالس الرمضانية، ونحن نثمن تشريف سموه، وكان سموه قدوة لتشجيع تبادل الزيارات.
وحول بدء العمل بالتعديلات الجديدة لقانون التقاعد ومدى تأُثيرها على استدامة صناديق التقاعد، أوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي أن هذه التعديلات جرت بالتوافق بين الحكومة والسلطة التشريعية، وكان لها تأثيرات إيجابية على صناديق التقاعد، ونحن نطمح إلى أن تكون هناك تعديلات إضافية لإطالة عمر الصناديق، مضيفا أننا نجري كل 3 سنوات دراسة اكتوارية عن الصناديق، وقد شرعنا بتعيين الشركة الاستشارية التي ستتولى وضع الدراسة الجديدة، التي ستقوم بدراسة التأثيرات الإيجابية للتعديلات على الصناديق، وسوف تقترح أي تعديلات إضافية والتي ستعرض على مجلس إدارة الهيئة والحكومة، ثم سيجري التشاور مع مجلس النواب بشأنها.
وقال محمود الكوهجي إننا نتوقع أن تنتهي الشركة الاستشارية التي تم تعيينها من قبل مجلس المناقصات والمزايدات خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، وسيتم رفع تقريرها إلى مجلس الإدارة الذي سيقوم بدوره برفع تقرير إلى الحكومة، مؤكدا أن التعديلات الحالية سوف تدخل حيز النفاذ في 19 أبريل الجاري.
وشدد محمود الكوهحي على أهمية العمل المشترك لإطالة أمد عمر الصناديق التقاعدية، مشيرا إلى أن إصلاحات صناديق التقاعد تستهدف في المقام الأول المحافظة على الصناديق التقاعدية لأن التقاعد هو ضمان اجتماعي لحوالي 95 ألف شخص يمثلون حوالي 60 ألف عائلة بحرينية، ولدينا 150 ألف مشترك لديهم حقوق في الصناديق التقاعدية، ويتوقعون أن يفي الصندوق بالتزاماته تجاههم عندما يصلون إلى سن التقاعد، مؤكدا أهمية إصلاحات صناديق التقاعد وعند الوصول إلى تحقيق الفوائض سوف نعيد الزيادة السنوية، مشددا على أن الصندوق يهدف إلى المحافظة على المكتسبات الحالية، التي تعد جيدة جدا، وتمثل ضمانا اجتماعيا لجميع العاملين ولجميع المتقاعدين الحاليين والمستقبليين.
وشدد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي على أهمية دور الهيئة في توضيح أوضاع الصناديق والاقتراحات اللازمة لاستدامة الصناديق، وأن يكون هناك توافق بيننا وبين جهات الاختصاص سواء في الحكومة أو المجلس النيابي حول الحلول المناسبة والبديلة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن الهيئة قبلت بتطبيق المقترحات المقدمة من المجلس النيابي منها إدراج مكافآت نهاية الخدمة الخاصة بالعمالة الوافدة في الصناديق التقاعدية، وسوف يدخل ذلك في حيز التنفيذ قريبا.
وأشار إلى أن قلوبنا مفتوحة لقبول جميع الاقتراحات المناسبة التي تسهم في المحافظة على استدامة الصناديق التقاعدية، مؤكدا أن أسلوب هيئة التأمين في المملكة في الإصلاح كان يعتمد على نهج طويل الأمد واعتمد على التفاهمات مع الحكومة والتوافق مع المجلس النيابي، ونحن مستعدون لاستمرار هذا النهج في المستقبل.
وشدد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي على أن استثمارات صناديق التقاعد آمنة، ونتائج أعمالها إيجابية.
صوت الشباب
وكان صوت الشباب حاضرا في المجلس من خلال نواف محمد الكوهجي الذي قال لـ»أخبار الخليج»: الحمد لله الذي جمعنا عقب جائحة كورونا، والجميع بصحة وسلامة.
وأضاف أننا لا بد أن نوجه الشكر إلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي بادر وشجع إعادة المجالس الرمضانية بعد هذه الجائحة، ونحن مع قيادتنا نسير ونتعلم منهم.
وتابع نواف الكوهجي أن المجالس الرمضانية عادة بحرينية رصينة تعود إلى أكثر من 100 سنة، ومملكة البحرين تتميز عن بقية دول الخليج بأن بها مجالس منتظمة، وباتت عادة سنوية يحرص المواطنون عليها.
وأشار إلى أن المجالس فرصة للشباب للسير على خطى الآباء والأجداد، كما أنها فرصة لننقلها إلى أولادنا والأجيال الجديدة، كما أن المجالس هي فرصة للالتقاء وتعزيز صلة الرحم بين الأقارب، موضحا أن مجالسنا هي مدراسنا.
وأكد نواف الكوهجي أن البحرين تتميز بمجتمع متماسك ومتآلف بين كل مكوناته، ونحن كالعائلة الواحدة التي تحرص على التواصل والتعارف والتزاور، وهو أمر تعلمناه من جلالة الملك المعظم.
وأعرب عن سعادته بتشريف سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمجلسهم، وكانت بادرة رائعة من سموه أن يزور المجالس الرمضانية بعد جائحة كورونا.
انتهاء مشكلة سلاسل الإمداد
وحرصنا على الالتقاء مع جاسم محمد الموسوي رئيس لجنة النقل والخدمات اللوجستية في غرفة البحرين، الذي أكد أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية من القطاعات التي تسهم في تحريك الاقتصاد، لافتا إلى أن قطاع النقل هو شريان وعصب نقل البضائع في البحرين، لافتا إلى أن مشكلة سلاسل الامداد انتهت في المملكة، وهناك سلاسة في توافر البضائع عبر مختلف المنافذ.
ونوه الموسوي إلى أن مملكة البحرين تمتلك الإمكانات التي تؤهلها كوجهة مهمة للخدمات اللوجستية في المنطقة، لافتا إلى أن مطار البحرين الجديد يمثل نقطة جذب رئيسية لهذا القطاع، وكل المنافذ البحرية والجوية لها أثر إيجابي على اقتصاد البحرين.
وأشار إلى أهمية جسر الملك فهد الذي يعتبر حلقة وصول البضائع، والعلاقة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية هي علاقة أخوة عميقة، وكلا البلدين جسد واحد، مؤكدا أن جسر الملك حمد الجديد سيشكل نقطة تحول وقيمة مضافة للتعاون بين البلدين الشقيقين، وخاصة من خلال توفيره مسار القطارات، كأحد عناصر البنية التحتية اللوجستية القوية بما ينعكس على قوة الاقتصاد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك