العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

مركز «دراسات».. مبادرات وابتكارات

الوحيدة‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬والبرامج‭ ‬الرمضانية‭ ‬العامة،‭ ‬التي‭ ‬أحرص‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬فيها‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬بل‭ ‬أترقب‭ ‬موعدها،‭ ‬وأسأل‭ ‬عنها،‭ ‬هي‭ ‬فعالية‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬‭ ‬الرمضانية،‭ ‬وذلك‭ ‬لأسباب‭ ‬عديدة‭.‬

أولا‭: ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬يشهد‭ ‬إعلان‭ ‬إطلاق‭ ‬مشروع‭ ‬أو‭ ‬برنامج‭ ‬فكري‭ ‬ووطني‭.‬

ثانيا‭: ‬أنه‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬كلمة‭ ‬رائعة‭ ‬ورصينة،‭ ‬يلقيها‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬،‭ ‬تكون‭ ‬أشبه‭ ‬بتقرير‭ ‬سنوي‭ ‬مختصر،‭ ‬حافلة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والرؤى‭ ‬والمبادرات،‭ ‬مع‭ ‬استعراض‭ ‬جهود‭ ‬المركز‭ ‬ودوره‭ ‬المحلي‭ ‬والإقليمي،‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وما‭ ‬سيقوم‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭.‬

ثالثا‭: ‬أن‭ ‬اللقاء‭ ‬يكون‭ ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬للحديث‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬والمسؤولين،‭ ‬والمثقفين‭ ‬والباحثين،‭ ‬وأصحاب‭ ‬العلم‭ ‬والفكر‭ ‬والرأي،‭ ‬وهذا‭ ‬التجمع‭ ‬قلما‭ ‬تجده‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لقاء‭.‬

رابعا‭: ‬أن‭ ‬موقع‭ ‬اللقاء‭ ‬يشهد‭ ‬رمزية‭ ‬جميلة،‭ ‬يتم‭ ‬اختياره‭ ‬بعناية‭ ‬وذكاء‭ ‬وقصد،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة،‭ ‬وقد‭ ‬أحسن‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬موقع‭ (‬قلعة‭ ‬البحرين‭) ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬رمضان‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬التاريخ‭ ‬مرآة‭ ‬الحاضر‮»‬‭.‬

وقد‭ ‬تضمنت‭ ‬كلمة‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى،‭ ‬والمشاريع‭ ‬والبرامج،‭ ‬والمبادرات‭ ‬والابتكارات،‭ ‬نجملها‭ ‬فيما‭ ‬يأتي‭:‬

*‭ ‬تأكيد‭ ‬أن‭ ‬المبادئ‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬رعتها‭ ‬المملكة‭ ‬وقيادتها،‭ ‬وسهرت‭ ‬على‭ ‬صيانتها‭ ‬وتعزيزها،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أرضٍ‭ ‬ثابتةٍ‭ ‬وراسخة،‭ ‬وتضرب‭ ‬عميقًا‭ ‬في‭ ‬بنية‭ ‬المجتمع‭ ‬والدولة،‭ ‬وتأسيسًا‭ ‬على‭ ‬ثقتها‭ ‬العميقة‭ ‬المتجذرة‭ ‬في‭ ‬ذاتها‭ ‬الوطنية‭ ‬بقيت‭ ‬هذه‭ ‬المملكة‭ ‬تحمل‭ ‬أطيب‭ ‬النوايا،‭ ‬وتحمل‭ ‬رسالة‭ ‬السلام‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬ولذلك‭ ‬فالبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬وما‭ ‬أنجز‭ ‬يُعتبر‭ ‬الخيار‭ ‬البحريني‭ ‬الأمثل‭ ‬تجاه‭ ‬استكمال‭ ‬المسيرة‭ ‬العظيمة‭ ‬والمبهرة‭ ‬التي‭ ‬تحققت،‭ ‬وظلت‭ ‬تُعيد‭ ‬تأكيد‭ ‬وجودها‭ ‬وتأثيرها‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاختبارات‭.‬

*‭ ‬بيان‭ ‬تعميق‭ ‬الممارسة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬المُشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬الواسعة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أجواء‭ ‬مُنفتحةٍ‭ ‬وإيجابية،‭ ‬بجانب‭ ‬المنجزات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الكثيرة،‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إدماجٍ‭ ‬للشباب‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬لبناء‭ ‬رأسمالٍ‭ ‬بشريٍ‭ ‬نوعيٍ‭ ‬يُقدم‭ ‬للمملكة‭ ‬الميزة‭ ‬النسبية‭ ‬والتنافسية‭.‬

*‭ ‬تمكن‭ ‬مركز‭ ‬دراسات‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬حالة‭ ‬المدن‭ ‬العربية‭ ‬2022م‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬إعداده‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المكتب‭ ‬الإقليمي‭ (‬موئل‭)‬،‭ ‬وبرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭.‬

*‭ ‬مشاركة‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬التقرير‭ ‬الوطني‭ ‬الطوعي‭ ‬الثاني‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حول‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المُستدامة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬إدارة‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬المُستدامة‭.‬

*‭ ‬إطلاق‭ ‬‮«‬مكتبة‭ ‬دراسات‭ ‬الرقمية‮»‬،‭ ‬ومشروع‭ ‬‮«‬داعم‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬النشاط‭ ‬العلمي‭ ‬للباحثين‭ ‬البحرينيين‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬درجاتٍ‭ ‬علميةٍ‭ ‬عُليا،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬دراساتهم‭ ‬وبحوثهم‭ ‬المتصلة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

*‭ ‬إسهام‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬الاستحقاق‭ ‬الانتخابي،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توظيف‭ ‬مختلف‭ ‬أدوات‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬استقراء‭ ‬اتجاهات‭ ‬الرأي‭ ‬العام،‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭ ‬قبل‭ ‬إجرائها‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2022م‭.‬

وغيرها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬والمشاريع،‭ ‬والمساهمات‭ ‬والمشاركات،‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭.‬

ثم‭ ‬نأتي‭ ‬الآن‭ ‬إلى‭ ‬أهم‭ ‬وأبرز‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬اللقاء،‭ ‬وهو‭ ‬إعلان‭ ‬إصدار‭ ‬المركز‭ ‬طبعة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬التحفة‭ ‬النبهانية‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‮»‬‭ ‬لمؤلفه‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬النبهاني‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المصادر‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الحديث،‭ ‬الذي‭ ‬شكله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام،‭ ‬وقادتهم‭ ‬المُخلصون‭ ‬والأفذاذ،‭ ‬بوصفهم‭ ‬نموذجًا‭ ‬يُقتدى،‭ ‬وتجربةً‭ ‬تستحق‭ ‬القراءة‭ ‬والاهتمام‭ ‬من‭ ‬المُخلصين،‭ ‬الذين‭ ‬يسعون‭ ‬لخدمة‭ ‬مجتمعهم‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭.‬

وأتمنى‭ ‬مخلصا‭ ‬من‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬استثمار‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬تم‭ ‬إعلانه‭ ‬من‭ ‬أفكار‭ ‬ورؤى،‭ ‬ومشاريع‭ ‬وبرامج،‭ ‬ومبادرات‭ ‬وابتكارات،‭ ‬لإبرازها‭ ‬في‭ ‬تلفزيون‭ ‬وإذاعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وفي‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية،‭ ‬والمنصات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وفي‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬الدولية،‭ ‬لأنها‭ ‬بحق‭ ‬هي‭ ‬مشاريع‭ ‬ومبادرات‭ ‬تدعونا‭ ‬إلى‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬وتكشف‭ ‬دور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتاريخها‭ ‬وحاضرها‭ ‬ومستقبلها‭.‬

وتحية‭ ‬شكر‭ ‬واجبة‭ ‬لمركز‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬‭ ‬والقائمين‭ ‬المبدعين‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الرمضاني‭ ‬السنوي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا