شهدت السنوات الأخيرة طفرة تكنولوجية في مجال الرعاية الصحية، بدءا من طرق جمع بيانات المرضى وتبادل البحوث الطبية والمناقشات العلمية، أجهزة العلاج وطرق التشخيص، التطبيقات المختلفة إلى أن وصلنا للتواصل مع الأطباء عبر وسائل التواصل الإلكترونية التي تستخدم الآن الاستخدام الأمثل لها للوصول للمرضى في البلاد الفقيرة والأماكن النائية.
التكنولوجيا ليست رفاهية تستخدم للتسلية، بل لها دور رئيسي في حياتنا يغطي كل المجالات.
تعد قلة الأطباء في المراكز الصحية في البلاد الفقيرة والمزدحمة نسبيا بالسكان أهم المشاكل التي تعرقل عملهم، فمثلا العديد من الناس يقطنون في مناطق ريفية لا تتمتع بمرافق صحية لاستقبال الحالات الطارئة فعملت عدة جهات على تطبيق نظام الرسائل عن بعد لمد يد الرعاية المناسبة لمن هم في حاجة إليها، وتقديم الخدمة الطبية في وقت يعتبر وجيزا عن المتعارف عليه.
فعلى سبيل المثال عمل مجموعة من الطلاب المتدربين في مستشفى بملوي بالاتفاق مع إحدى الشركات الكبرى على تطبيق نظام الرعاية الصحية بالرسائل للربط بين العاملين في المستشفى ومرضاهم من اجل تحسين الرعاية الصحية.
أدوات بسيطة يمتلكها الناس يستخدمونها بشكل يومي تستطيع أن تحل مشكلة كبيرة وتعزز فرصة الحصول على رعاية صحية أفضل؛ حيث يتمكن الأطباء من خلال التعرف على الأعراض التي يرسلها المرضى بالرسائل من تحديد ما إذا كانت حالاتهم تستدعي نقلهم إلى المستشفى للعلاج.
ويتلقى المريض الإرشادات الطبية الاولية الى ان يصل الى المستشفى، وبالطبع أصبح أصحاب الحالات الحرجة يصلون الى أطبائهم بشكل أسرع.
وبعد تطبيق هذه التقنية أجريت عدة دراسات أثبتت تحسين الخدمة الطبية في تلك البلاد وأسهمت في توصيل الرعاية الطبية الى المرضى في القرى البعيدة، باختصار أدت الغرض بالفعل.
ما أجمل استخدام التكنولوجيا الاستخدام الصحيح لخدمة المجتمعات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك