الجماهير رائعة في نهائي كأس جلالة الملك المعظم
أصبح حلم نادي الحالة وجماهيره حقيقة بعد التتويج بكأس جلالة الملك المعظم لكرة القدم للموسم الرياضي 2022-2023 إثر الفوز على منافسه الأهلي بركلات الترجيح بنتيجة «6-5» بعد انتهاء المباراة في وقتها الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي.
ولادة بطل جديد
لم يسبق لفريق الحالة الفوز بكأس جلالة المعظم بمسماه الحالي، إنما فاز باللقب بالمسمى السابق كأس الأمير مرتين في عامي 1980 و1981، وكان الحالة في ذلك الوقت يمتلك جيلا ذهبيا من اللاعبين، ومنذ ذلك العام لم يحقق نادي الحالة أي بطولة على مستوى لعبة كرة القدم، وبعد ابتعاده الطويل خسر الحالة جماهيره، والأجيال الحديثة ذهبت لتشجيع نادي المحرق شيخ الأندية الخليجية زعيم البطولات في مملكة البحرين، ولذلك في العقد الأخير لم يكن فريق الحالة يحظى بحضور جماهيري في مبارياته، ولكن في المباراة النهائية لكأس جلالة الملك المعظم شاهدنا فزعة جماهير الحالة ومعها جماهير المحرق، فقد سجلت حضورا رائعا في النهائي، ومن جانب الأهلي سجلت جماهير الأهلي حضورا تاريخيا غير مسبوق، فقد ملأت جميع المقاعد المخصصة بالكامل، علما بأن إحصائيات الاتحاد البحريني لكرة القدم أكدت أن الحضور الجماهيري في النهائي فاق العشرة آلاف مشجع.
وعاد الحالة بعد 42 عاما إلى البطولات، ليتم تسجيل ولادة بطل جديد، بطل ولد في المسابقة بعد أن كافح واجتهد في مشواره وصولا إلى المباراة النهائية والفوز بالكأس الغالية، وكان طريق الحالة صعبا فبدأ بمواجهة في المتناول امام التضامن أنهاها بالفوز 2-صفر، ثم واجه الحد في دور الـ8 وقلب الطاولة عليه بعد أن كان متأخرا حتى الدقائق الأخيرة بهدف، وفاز بركلات الترجيح، بعدها اصطدم بالمنامة متصدر الدوري وكانت كل الترشيحات تنصب في صالح المنامة، لكن الحالة لم ييأس ونجح في ادراك التعادل ثم الفوز 2-1 في الأشواط الإضافية، وفي النهائي لعب الحالة بواقعية، احترم خصمه، تكتل في منطقته ودافع عن مرماه، لعب على المرتدات، صبر في المباراة حتى أوصلها إلى ركلات الترجيح ليحقق الانتصار الذي سيسجله التاريخ. ربما قبل انطلاق البطولة لم يكن أشد المتفائلين والمحبين للحالة يتوقع ان يحقق الفريق اللقب، ولكن خلال سير البطولة كبر الحلم مع كل مباراة يتخطاها الحالة، حتى أصبح الحلم حقيقة.
حسرة أهلاوية
في الجانب الآخر لم يكن فريق الأهلي يستحق الخسارة إطلاقا حيث كان المسيطر والمبادر بالهجوم، وكان مركزا في الدفاع، وشكل أكثر من فرصة خطرة في الشوط الأول، وفي الشوط الثاني هدد مرمى الحالة بالتسديدات القوية لكن لم ينجح في التسجيل، واستمر الحال إلى الأشواط الإضافية، وفي ركلات الترجيح لم يبتسم الحظ للأهلي الذي خسر ولم يكن يتوقع الخسارة، وجماهيره الغفيرة جدا خرجت بحسرتها على ضياع اللقب الذي كان في المتناول. ورغم الحسرة والألم على إضاعة الفوز في الوقت الأصلي والخسارة بركلات الحظ الترجيحية، فإن الأهلي أدرك حجم قاعدته الجماهيرية الكبيرة في مملكة البحرين والتي تحتاج فقط الى البطولات لكي تعود بقوة لتملأ المدرجات، ولذلك ينبغي لإدارة النادي الأهلي ان تواصل العمل من اجل عودة كرة القدم بالنادي إلى الواجهة، ويحسب للأهلي وصوله إلى نهائيين في بطولة كأس جلالة الملك المعظم في آخر ثلاث نسخ، وأعتقد أن المطلوب مضاعفة الجهد في الدوري خلال الموسم القادم بعد أن ضمن الفريق بقاءه في دوري ناصر بن حمد الممتاز قبل أربع جولات من النهاية، وهذا ليس الهدف أو الطموح إنما هو أمر جيد للاستمرار في العمل إلى حين استعادة الأهلي أمجاده.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك