يستمر المعرض الفني المصاحب لمهرجان «همسة أمل 8»، الذي افتتح برعاية كريمة من الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون وبالتعاون مع جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر وغاليري ألوان الشرق، بحضور عدد من الفنانين التشكيليين في البحرين، حتى 30 أبريل الجاري.
وانضم إلى المعرض ما يقرب من 50 فنانا بحرينيا وأجنبيا، حيث شاركوا بأكثر من 70 عملا تشكيليا ونحت وخزف. وكان من بين المشاركين مرضى السكلر أنفسهم. وأسهم في المعرض فنانون من فرنسا ولبنان وتونس والعراق وبنغلاديش وبريطانيا وسويسرا.
يستمر المعرض في جاليري ألوان الشرق في مجمع السيف عراد، فيما ستنتقل الأعمال غير المباعة إلى مزاد لبيعها في 1 مايو المقبل، وسيذهب ريع معظم الأعمال إلى جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر.
وذكر الرئيس التنفيذي لألوان الشرق، مهدي الجلاوي أن 40% من الفنانين المشاركين ضمن المعرض، فنانون دوليون، مبينا أن مشاركة الفنانين من خارج البحرين كان تجاوبا لدعم محاربي السكلر وإيصال رسالة المرضى.
وأضاف: «مشاركة الفنانين تضيف قيمة فنية إلى المعرض وتمنح القضية زخما أبعد خارج البحرين، حيث إن المرض لا يقتصر على أفراد المجتمع البحريني بل منتشر حول العالم، وهو ما يرفع حجم التوعية حول العالم».
ويشارك الفنان المصري عبدالتواب في المعرض بمنحوتة برونزية يجسد فيها معاناة محاربي السكلر الذين يفضلون عدم الخوض في التعبير عن معاناتهم، فيما تشرح أعمال الفنانة خاتون سبت شكل كريات الدم الحمراء خلال وقت النوبات، أما الفنان عيسى منصور فيصور معاناة المرضى خلال وقت النوبات بعد تقصي وبحث، وهي معاناة تختلف عن باقي الأمراض الأخرى.
أما الفنان مهدي الجلاوي فيشارك بعمل فريد من نوعه، حيث يعتبر أول عمل فني للجواز الإلكتروني بتقنية الطباعة اليدوية، مطبوع على قطعة معدنية.
وتحاول مناهل منصور – عضو بالجمعية – بعث الأمل من خلال عملها «فستان الأمل»، ويجسد الفستان – عمره 35 سنة – كيف تمكنت مناهل من التغلب على المرض وهي في سن الخامسة بعد دخولها إلى قسم العناية القصوى، وذلك قبل أسبوع من عيد ميلادها الخامس، حيث أخبر الطبيب والدتها أنها تحتاج إلى معجزة حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة إلى مدة 24 ساعة فقط. ونذرت والدتها أن تخيط لها قطعة قماش وتلبسه إياها إذا عاشت لعيد ميلادها الخامس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك