كتب: علي الباشا
تصوير - عبدالأمير السلاطنة
أناب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، سمو الفريق أول ركن الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني، لحضور المباراة النهائية على كأس جلالته لكرة القدم، التي أقيمت يوم أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية. واستطاع فريق الحالة تحقيق اللقب الغالي بتغلبه في المباراة النهائية على الأهلي بركلات الترجيح «6-5» بعد أن انتهى الوقت الأصلي للمباراة والأوقات الاضافية بدون أهداف.
وتوج سمو الفريق أول ركن الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني فريق الحالة بكأس البطولة بحضور سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وحسمت الركلات من نقطة الجزاء مصير اللقاء لمصلحة الحالة «6-5»، حيث سجل له علي جمال ووليد الطيب وبابا ديوب ونيكولاس وأحمد كامل وعلي عدنان، وأضاع ألين والحارس محمد عبد الرحيم واكواني ويحيى انفاحي وصدّ ركلتيهما الحارس لطف الله، بينما سجل للاهلي فينسيوس والحشاش وعلي العصفور ونيتو ونواف عبدالله وأضاع كل من عباس عيّاد وباقر العصفور وسيد مهدي شرف ومارسيللو وزكريا الاسماعيلي.
جاء اللقاء متوسطا وبأفضلية استحواذ للأهلي وبالذات في الشوطين الأصليين، لكنها افضلية سلبية إذ لم يستثمر الفرص التي حصل عليها في الشوط الأول، وحرمه الحكم من فرصة هدف في الشوط الثاني بعد رأسية جمال راشد، فيما عمد الحالة إلى إرهاق الأهلي من خلال كثافته الدفاعية واعتماده على المرتدات، ولم يُبادر إلّا في منتصف الشوط الثاني، وكانت له فرصتان بعد التبديلات الاضطرارية التي قام بها مدربه، وعاب لاعبون كنّا نتوقع أن يشكلوا مفاتيح لعب مؤثرة في فرقهم مثل فينسيوس في الأهلي الذي لم نره غير مرة في بداية اللقاء؛ على من جمال راشد الذي كان مؤثرا في الشوط الثاني وافتقده فريقه بعد الاصابة، بينما في الحالة كان اللاعب آلين هو الأكثر تأثيرًا في الناحية الدفاعية.
شوط أول سلبي:
انتهى الشوط الأول سلبيًّا بين الفريقين، وانحصر اللعب في وسط الملعب تقريبًا مع تفوق أهلاوي في منطقة الوسط، رغم أفضلية الاستحواذ عند الأهلي وتركيزه على الجهة اليسرى التي يميل إليها فينسيوس وجمال راشد وحسن مدن، وحصل على عدة فرص يمكن القول عن اثنتين منها بأنها خطيرة، ولم يستثمرها رغم أنّها جاءت من أخطاء دفاعية في العمق؛ وكلتاهما مصدرهما عبد الله الشهابي؛ فالأثمن للاعب جمال راشد الذي انفرد بالغربللي لكنه لم يحسن التصرف «13»، والأخرى للعصفور وكانت داخل الصندوق، ولكن تسديدته مرت بجوار القائم، وكان ايضا هناك مرور للاعب مدن الذي لم يحسن التصرف فيهما.
وفي الجانب الآخر كان الحالة بميله إلى الرتم الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة أو الطويلة، مع الاعتماد على اللاعب الحايكي في الخانة اليسرى وعزيز خالد في محاولة خلق فراغات في عمق الدفاع من دون أن يشكل أي خطورة على مرمى لطف الله الذي لم يختبر في هذا الشوط، ولكن مشكلة الفريق أن هناك ثغرات في الدفاع تظهر تواليًّا في خانته اليمنى التي يتحرك فيها نيكولاس والأخطاء في العمق الدفاعي وبالذات من الشهابي؛ لولا ثبات مستوى آلين.
الشوط الثاني
بدايته ضغط حالاوي بحثا عن إرباك في دفاع الأهلي، ولكن ذلك لم يستمر أكثر من دقيقتين؛ إذ ضغط الأهلي وبالذات من الخانة اليسرى لارباك نيكولاس، وحصل على ركنية مكّنت جمال راشد من وضع الكرة في شباك الغربللي، لكن رايةالمساعد الأول منعت بونفور من احتسابها هدفًا بداعي التسلل «49» وقد تثير جدلا كبيرًا!
وقد ظلّت افضلية الأهلي قائمة في الاستحواذ والوصول الى صندوق الحالة، ولكن مع تغيير تكتيكي في طريقة الاختراق بالاعتماد على تحركات لاعب الخبرة جمال راشد وتفضيله التسديد من خارج المنطقة؛ وفي ثلاث مرّات كانت تثير مواجع دفاع الحالة وحارسه الذي يتألق في الإبداع «57 و59 و68».
وقد استشعر الكابتن عبدالسميع مدى الخطورة التي يمثلها الأهلي؛ فاضطر إلى إجراء ثلاثة تغييرات باشراك وليد الطيب وبابا ديوب وعلي جمال لتسريع مرتدّاته الهجومية «65» وكانت الفاعلية سريعة بكرتين خطرتين من خلال رأسية ديوب «71» وهو على بعد خطوات ثلاث فاعتلت كرته العارضة، والثانية من البديل الرابع يحيى أنفاحي (80) التي أمسكها لطف الله.
ولكن مسار الشوط ظلت افضلية الاستحواذ فيه للاهلي مع تركز اللعب في وسط الملعب واضطرار صنقور لإشراك الحشاش بديلا للبحراني، ولكن يبدو أن الارهاق بدأ يؤثر على لاعبيه من دون القدرة على اختراق دفاع الحالة.
الشوطان الإضافيان:
شكل التعب والجهد الذي بذله لاعبو الفريقين في الشوطين الأصليين تأثيره بدنيًا وفنيًا على الأداء في الشوط الاضافي الأول والذي انحصر فيه اللعب وسط الملعب من دون أي خطورة على مرمى الغربللي «الحالة» ولطف الله «الأهلي».
وتواصل الوضع على ما هو عليه في الشوط الاضافي الثاني، وظهر لاعبو الحالة أكثر شجاعة في محاولة اختراق دفاع الأهلي من خلال زيادة الكثافة العددية هجومية، ولكن ظلت محاولات الاختراق بالكرات الطويلة خلف الدفاع لم تؤت ثمارًا؛ والعصفور منع انفراد انفاحي «113» وكان هناك شك حول اللعبة. ادار المباراة محمد بونفور «حكم ساحة»، صلاح جناحي «مساعد أول»، عبدالله يعقوب «مساعد ثان»، عزيز شريدة «حكم رابع»، ابراهيم سبت «مقيم حكام»، محمد الظاعن «مراقب المباراة».
وقد ظهر التحكيم بمستوى جيد إذا استثنينا الحالتين اللتين تركتا جدلا كهدف جمال راشد في الدقيقة «49»، وحالة الامساك للاعب انفاحي من قبل العصفور «113»، وفيما عدا ذلك كان الحكم عشرة على عشرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك