الصلاة من أجل الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأوَّلُ ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
وقد جاء في فضائل الصلاة، وما يتعلق بها من الجماعة لها، والخشوع فيها، ومن أدائها في وقتها فضائل كثيرة، ومن الصور المتعلقة بالصلاة التي تدل على محبة الصلاة والأنس بها انتظار الصلاة في المساجد بعد الفراغ من الصلاة، فقد جاء في فضله: (الملائكة تُصلي على أحدكم مادام في مُصلاه ما لم يُحدث، اللهم اغفر له اللهم ارحمه، لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة). فتضمن هذا الحديث أن الذي ينتظر الصلاة في بيوت الله تعالى له فضائل كثيرة منها: أنَّ الملائكة تدعو وتستغفر له مادام منتظراً، وأنَّ جلوسه يعتبر عبادة، وله أجر الصلاة.
ومن الفضائل أن المنتظر للصلاة له أجر المرابط في سبيل الله ففي الحديث: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ).
ومن عظيم الفضائل أن الله تبارك وتعالى يُثني عليهم في الملأ الأعلى ويباهي بهم الملائكة، ففي الحديث: (أبشِروا هذا ربُّكم قد فتحَ بابًا من أبوابِ السَّماءِ يباهي بكمُ الملائكةَ يقولُ انظروا إلى عبادي قد قضَوا فريضةً وهم ينتظِرونَ أُخرى).
فليحرص المسلم على هذا العمل العظيم، وليستغلَّ مكثه في المسجد في قراءة القرآن الكريم، وحضور مجالس العلم؛ ليجمع بين أجر انتظار الصلاة والتزود بالعلم النافع.
إدارة الأوقاف السنية
قسم البحوث وشؤون المساجد
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك