كتب: علي ميرزا
يسعى فريق الحالة لكرة القدم مساء اليوم إلى كتابة التاريخ من جديد إثر غياب طويل دام 41 عاما بعد آخر كأس حصل عليه، عندما يلتقي مساء اليوم منافسه فريق الأهلي الذي هو الآخر سجل غيابا عن معانقة الكأس الغالية امتد لـ19 عاما، ويمني رفاق علي عدنان قائد الحالة النفس بالحصول على الكأس الغالية للمرة الثالثة في مشوار مشاركة النادي في المسابقة الأغلى، وفي هذه الوقفة استطلعنا آراء كل من مشرف الفريق، ومديره الفني، وقائده، وأحد أعضاء النادي المحسوب عليه، الذين اجتمعت كلمتهم على الرغبة في تقديم مباراة تليق باسم المسابقة الغالي على قلوب الرياضيين البحرينيين جمعاء، وتتناسب مع مكانة وسمعة الناديين المتنافسين، وكانت لنا معهم هذه الوقفة.
الوصول عن جدارة واستحقاق
ولفت حسين جعفر مشرف الفريق الأول لكرة القدم في نادي الحالة إلى أن كأس الملك المعظم يمثل شيئا كبيرا للأندية البحرينية عامة، ووصولنا برفقة الأهلي لنشكل طرفي النهائي فهذا في حد ذاته يعد شرفا لنا. ويرى أن وصول الأهلي والحالة إلى هذه المباراة جاء عن استحقاق، إذ ان هناك فرقا كبيرة ودعت المسابقة بسبب ركلات الترجيح، فالأمور تغيرت، ولكل مجتهد نصيب.
وتابع قائلا: بدون شك الأهلي فريق قوي، ومتمرس على مثل هذه المناسبات، والحالة عاد لتسجيل حضوره في الحدث الرياضي الأهم بعد فترة طويلة من الغياب.
وردا على سؤالنا بشأن الكيفية التي استعد لها فريقه لهذه المباراة المهمة قال حسين جعفر: الاستعداد طبيعي، ويعرف بأن فريقه سيواجه فريقا قويا، ويملك عناصر من الخبرة، ولذلك ينتظر أن يلعب بأريحية قياسا إلى الحالة الذي تجاوز نقطة الخطر في الدوري، لافتا إلى أن فريقه يعاني من إصابات، ولكنهم يعملون لتجاوز أي عائق، فمواجهات الكؤوس تختلف، ولها حسابات أخرى بحسب تعبيره. وأضاف ضمن السياق نفسه: الفريقان يطمحان إلى التشرف بالحصول على الكأس الغالية، لأن هذا من شأنه أن يعرفك على موقعك بين الآخرين، حتى تجتهد أكثر، وتحقق ما تطمح إليه.
وكشف مشرف الحالة عن وجود لجنة شكلها النادي تعمل على قدم وساق لاستقطاب جماهير المحرق بصفة عامة والحالة على وجه التحديد، على اعتبار أن الحالة لا يمثل نفسه، وإنما يدافع عن شعار محافظة المحرق بشكل عام، مثلما يدافع الأهلي عن شعار محافظة العاصمة، ومن هذا المنطلق يحرصون على أن يكون الحضور الجماهيري مكثفا سعيا لإنجاح الحدث الرياضي الذي يمثل نجاحا للجميع، متمنيا في الوقت نفسه أن يحالف التوفيق الفريقين، لأن التنافس الرياضي فوز وخسارة، فالفائز سنبارك له، والخاسر سنتمنى له حظا أوفر في المناسبات القادمة.
روح مختلفة لنهائي مختلف
وأوضح المدير الفني لفريق الحالة لكرة القدم محمد عبد السميع «مصري» أن استعداد فريقه للمباراة استعدادا طبيعيا وإن غلبت عليه روح مختلفة نظرا إلى أن المناسبة الرياضة مختلفة مملة في نهائي كأس الملك المعظم، ومن هنا يحرص كل لاعب على استخراج أفضل ما لديه، فالروح والأداء بدون شك مختلفان. ويرى الكابتن محمد عبد السميع أن وجود فريقي الحالة والأهلي في النهائي أن ذلك يعكس ظاهرة صحية، مثلما نرى كثيرا في المنافسة الإنجليزية مواجهة نهائية تجمع فريقين أحدهما من الدرجة الأولى والآخر من الدرجة الثانية، لافتا إلى أن الدوري المحلي في هذا الموسم جاء مختلفا، إذ شهد تغييرات على مستوى التنافس في القمة والقاع، ومباريات الكؤوس لها كينونيتها الخاصة والمختلفة عن بقية المنافسات.
وردا على سؤالنا بخصوص وجود إصابات لدى بعض لاعبيه قال المدير الفني: الموجودون فيهم الخير والبركة، والمصابون نتمنى لهم شفاء عاجلا كي يرجعون لنا بألف سلامة، إذ ليس هناك فريق لا توجد فيه إصابات متباينة بين خفيفة أو متوسطة أو شديدة. وعن الأمور التي يتمنى الكابتن عبد السميع عدم حصولها قبل أو أثناء المباراة قال: نحن كمدربون نضع كل شيء في اعتبارنا، وكل ما نتمناه أن يقدم الفريقان مباراة وصفها بالجميلة ويستمتع بها الحضور والمتابعون، وأن يقدم فيها اللاعبون أفضل ما عندهم.
ناديك يناديك
ويرى الحالاوي وحكم الكرة الطائرة الدولي خالد الشوملي أن وصول فريقه لخوض مباراة نهائي كأس ملك البلاد المعظم لكرة القدم كان حلما ولم يكن الكثير يترقبه، ولكنه الآن بات واقعا على حد قوله.
وتابع قائلا: وصول الفريق لهذه المباراة يمثل شرفا لكل حالاوي، ورغم قلة الموارد مقارنة بأندية أخرى إلا أن الحالة اليوم يلعب المباراة النهائية، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن مباريات الكؤوس لا تخضع لأي توقعات مسبقة، ولا تعرف كبيرا من صغير، وإنما تعتمد على التكتيك والاجتهاد والحظ، فهناك أندية خرجت بسبب ركلات الترجيح. وردا على سؤالنا بشأن تواجده في المباراة خلف فريقه من عدمه قال الشوملي: بكل تأكيد سأتواجد وسط الجماهير بشعار هذا ناديك يناديك، متمنيا أن يحالف فريقه التوفيق وتبتسم له نتيجة المباراة.
الأهلي له تاريخه والحالة له سمعته
ووصف علي عدنان قائد الفريق الأول لكرة القدم في نادي الحالة بأن وصول أي فريق بحريني إلى هذه المباراة يمثل شرفا وأي شرف نظرا إلى المناسبة الغالية علينا جميعا. واستبعد علي عدنان أي مهمات صعبة إضافية على عاتقه كونه قائد الفريق نظرا لخصوصية المباراة، مؤكدا على كل لاعب في الفريق هو قائد لنفسه داخل وخارج الملعب، زد على ذلك أن الجميع على قلب واحد، وأنه يقرأ في عيون زملائه الرغبة في عمل شيء في المباراة من خلال الروح العالية والحماسة في أداء الحصص التدريبية الاستعدادية للمباراة.
وقال قائد الحالة إن مباريات الكؤوس لا تعرف التوقعات، وصحيح أننا سنواجه فريقا كبيرا وله سمعته ونقدره، ولكن في الوقت نفسه الحالة له تاريخه، ومن هذا المنطلق نطمح كفريق أغلبه من الوجوه الشابة مطعما بأصحاب الخبرة للحصول على الكأس للمرة الثالثة في مشوار الفريق خلال المسابقة الغالية.
ووجه قائد الحالة الشكر الجزيل لإدارة النادي التي لم تتوان مشكورة في توفير معسكر داخلي للفريق بهدف توفير الأجواء المثالية للاستعداد مؤكدا على أن الأمور تبشر بالخير بحسب تعبيره.
وفي ختام تصريحه طالب علي عدنان لاعبي الفريقين التفرغ والتركيز على الأداء بهدف تقديم نهائي يليق بالحدث الرياضي الغالي على نفوسنا جميعا، والدفاع عن سمعة الناديين إضافة للتأكيد وإقناع الآخرين بأحقية الفريقين بالتواجد في هذا العرس الكروي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك