كتب حسن بو حسن:
حدد المسؤولون في الاتحاد البحريني لكرة القدم وفي طليعتهم الرئيس الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة تمام الساعة الثامنة و45 دقيقة من مساء اليوم الموافق 7 أبريل الجاري موعدا لركلة بداية المباراة الختامية لمسابقة كأس الملك المعظم لكرة القدم للموسم الرياضي 2022/2023 وذلك على ملعب مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، وتجمع هذه المباراة التي أعد لها بشكل خاص ومناسب جدا لقيمتها العالية ولمكانتها الخاصة في قلوب جميع الرياضيين بمملكة البحرين كلا من فريق النادي الأهلي وفريق نادي الحالة.
وبلغ الأهلي اللعب في نهائي أغلى الكؤوس للموسم الجاري بعدما تمكن من الفوز على فريق نادي الرفاع بنتيجة 4-1 ضمن منافسات الدور نصف النهائي، وتحقق ذلك للأهلي عبر ركلات الترجيح وبعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي وكذلك الإضافي بهدفين لكل منهما، وقد شهدت المباراة التي أقيمت وسط حضور جماهيري كبير تقدم الرفاع عبر لاعبه كميل الأسود من ركلة جزاء في الدقيقة 44، وجاء الرد من الأهلي في الدقيقة 57 عن طريق لاعبه عبدالله الحشاش، وبعدها عاد كميل الأسود ليسجل الهدف الثاني لفريقه الرفاع في الدقيقة 69، إلا أن الأهلي عاد من جديد لإدراك هدف التعادل وتعزيز الأمل في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة عبر لاعبه عبدالله الحشاش أيضا، لينتهي الوقت الأصلي وكذلك الإضافي بهذه النتيجة ويلجأ الفريقان إلى الركلات الترجيحية، وسجل للأهلي جمال راشد، فينسيوس، عباس عياد، إبراهيم لطف الله، بينما سجل للرفاع لازار وأضاع كميل الأسود وعلي حرم.
وأما الحالة فقد بلغ اللعب في نهائي أغلى الكؤوس للموسم الجاري بعد ما قلب تأخره أمام فريق نادي المنامة في الدور نصف النهائي إلى فوز مثير بنتيجة 2-1، حيث تقدم المنامة بهدف لاعبه مهدي عبدالجبار عند الدقيقة 15، وتمكن الحالة من إدراك التعادل في الدقيقة 35 من ركلة جزاء نفذها لاعبه المحترف ألين، لينتهي الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وفي الوقت الإضافي حسم فريق الحالة تأهله إلى المواجهة النهائية لأغلى الكؤوس بهدفه الثاني الذي سجله اللاعب وليد الطيب في الدقيقة 97 وليحجز بذلك مكانه في النهائي إلى جانب الأهلي الذي يعود هو الآخر إلى المنافسة على اللقب بعد غياب طويل، وستكون مباراة يوم الجمعة القادم عودة لبطلين سابقين.
لمحة تاريخية لسجل الفريقين
عندما نتحدث عن فريق النادي الأهلي أو فريق نادي الحالة سنجد أنفسنا أمام فريقين كبيرين وصاحبي حضور فاعل وقوي في مسابقة الكأس بمختلف مسمياتها منذ انطلاقتها الأولى، كما كانت لهذين الفريقين بصمات واضحة وانتصارات عديدة وإنجازات عالية سنسلط الضوء عليها بما يتيسر لنا من معلومات، فالأهلي هو واحد من الأندية العريقة في العاصمة المنامة والجماهيرية وصاحبة التاريخ الحافل بالألقاب العديدة في مختلف مسابقات الاتحاد البحريني لكرة القدم، وكذلك الحال بالنسبة إلى فريق نادي الحالة صاحب الصيت الرفيع في جزيرة المحرق والحضور القوي في جل مسابقات اتحاد الكرة.
ولا يخفى على الجميع أن مسابقة الكأس في البحرين انطلقت في عام 1952 وأقيمت تحت أكثر من مسمى منها كأس الاتحاد وكأس الأمير وإلى أن استقرت على مسماها الحالي كأس جلالة الملك، وكان لفريق النادي الأهلي شرف الفوز بلقب هذه المسابقة في ثمانية مواسم وهي 1959/1960، 1967/1968، 1976/1977 باسم نادي النسور، وفي المواسم 1981/1982 و1986/1987 بقيادة المدرب الوطني عدنان أيوب، وفي موسم 1990/1991 بقيادة المدرب الوطني جمعة بشير، 2000/2001 بقيادة المدرب فهد المخرق وموسم 2002/2003 بقيادة المدرب البوسني ميرسار وباسم فريق النادي الأهلي.
وأما بالنسبة إلى فريق نادي الحالة صاحب المجد الكروي والإسهامات المتميزة في تعزيز مكانة الكرة البحرينية، فقد كان الحالة واحدا من أهم وأبرز الفرق المنافسة على الألقاب وخصوصا في حقبة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، كما كان فريق صاحب اسم متقدم وحضور مشرف على أكثر من صعيد تنظيمي وإداري وفني، وفي الوقت الذي سجل فيه اسمه بأحرف من ذهب في سجل الأبطال، حيث تمكن أبناء هذا النادي الطموح في الفوز بلقب مسابقة الكأس في الموسم 1975/1976 وفي الموسمين 1979/1980 و1980/1981 بقيادة المدرب الوطني خليفة الزياني.
لونان في سحر الأمسية
الأمسية الكروية مساء اليوم ستكون محطة مهمة جدا للفريقين المتنافسين بعد تمكنهما من الوصول إلى المباراة الختامية بجد واجتهاد وإصرار كبير من مجلسي الإدارة في الناديين ومن الجهازين الإداري والفني واللاعبين في الأهلي والحالة، ومن الصعب علينا التكهن بنتيجة المباراة لأن الفريقين يحظيان بنفس القدر من الحظوظ وكلاهما مؤهلان لرفع الكأس لما يمتلكان من نجوم قادرة على تحقيق الأمل الذي يراودهما معا، وعلينا أن ننتظر حتى صافرة طاقم التحكيم الأخيرة لمعرفة اليد التي ستمتد إلى راعي الحفل وبعدها ترفع الكأس الغالية، إن هي صفراء فاقعة بلون الذهب واللقب التاسع للنادي الأهلي أم هي برتقالية اللون وبرائحة رياضية زكية واللقب الرابع لنادي الحالة.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة الختامية لمسابقة كأس الملك المعظم لكرة القدم مساء اليوم حضورا رسميا وجماهيرا كبيرا ومن نوع خاص، وخصوصا أن القائمين على التنظيم أعدوا لهذا النهائي بشكل مناسب جدا وفيه الكثير من الجوانب التنظيمية المتميزة والمفاجآت التي أعلن عنها ومن شأنها أن تسعد الجماهير وتحفزهم على الحضور والاستمتاع بما سيقدمه أبناء الأهلي والحالة من إمتاع كروي ومنافسة مثيرة على مدى 90 دقيقة أو قد تطول إلى أكثر من ذلك لتصل إلى 120 دقيقة ستحبس أنفاس الجميع قبل التتويج وإعلان البطل القادم من بعيد بعد اختفاء لمواسم عديدة عن إحراز اللقب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك