دافعت الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة عن مسلسلها الأخير "دفعة لندن"، من خلال سلسلة من المنشورات، عبر خاصية "Story” في "إنستغرام"، قائلة: إن تاريخ العراق أكبر من أن تخبرها به مجموعة من الأشخاص المشحونين عاطفياً.
وأضافت أن تاريخ العراق يخص العرب جميعاً، يستندون عليه ويتباهون به، لكن المصيبة تكمن في المتلقي القصير النظر، المعبأ بفكرة المؤامرة، مراهنةً أن عدداً كبيراً من المنتقدين لم يروا العمل من الأساس.
جاء ذلك عقب سيل من الانتقادات التي لحقت بمسلسلها الأخير "دفعة لندن" بعد أن تسببت بعض مشاهده في إثارة غضب عدد كبير من العراقيين، بعد ظهور خادمة تحمل الجنسية العراقية، تعمل على خدمة مجموعة من الطالبات العربيات المغتربات في لندن، فيتم اتهامها بالسرقة لاحقاً.
وفي مشهد آخر يظهر المسلسل أيضاً رجلاً عراقياً يرفض مساعدة طالبات كويتيات سرقت نقودهن، ما اعتبره البعض تشويهاً لصورة العراقيين في الخارج.
وتعالت أصوات كثيرة، مطالبة بإيقاف عرض المسلسل، وكانت كاتبة العمل هي الملومة والمتهمة الأولى من قبل العراقيين، وهو الأمر الذي استدعى توضيحاً من قبلها.
لكن الكاتبة لم تتقبل تلك الإنتقادات فأكملت منشوراتها المتلاحقة للدفاع عن فكرتها قائلة: "العمل يتحدث عن بنات أستاذ تاريخ، وإرث من وارثي الحضارة، أُعدم وائتمن صديق عمره على بناته اللاتي يمتلكن ثروة باذخة، ولديه بيت في لندن، الصديق ترك البنات على رصيف المطار وهرب بالمال".
وأضافت أن القصة ما هي إلا إسقاط على سرقة العراق من قبل بعض العراقيين، الذين سرقوا تاريخه وإرثه الحضاري، ومستقبل أبنائه بسبب الحرب والانقلابات والمؤامرات العالمية.
واتهمت الكاتبة مشاري بعض المنتقدين بأنهم سطحيون للغاية، واختتمت حمادة بالقول: "الله يعلم أننا نغار على عراقنا أكثر منكم.. لكم الظنون، ولله النوايا".
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك