يخوض شباب الأهلي المتصدر قمة شبه حاسمة مع وصيفه ومضيفه العين، السبت في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإماراتي لكرة القدم التي ستحدد مسار الصراع على اللقب. وإضافة إلى قمة شباب الأهلي والعين، تشهد المرحلة مواجهتين من العيار الثقيل، الأولى بين الوحدة الرابع والشارقة الخامس في الافتتاح الجمعة، والثانية بين الوصل الثالث والجزيرة السابع السبت أيضا. ويبتعد شباب الأهلي (45 نقطة) في الصدارة بفارق خمس نقاط عن العين والوصل والوحدة، لذلك فإن فوزه سيقربه أكثر من اللقب الثامن في تاريخه والأوّل منذ 2016 قبل خمس مراحل من ختام البطولة. ويتطلع العين من جهته إلى إلحاق الهزيمة الأولى بالمتصدر منذ سقوطه أمام بني ياس 1-2 في المرحلة الثانية عشرة، وحقق بعدها ستة انتصارات وتعادلين. ومن شأن الفوز على شباب الأهلي تقليص العين الفارق معه الى نقطتين والإبقاء على آماله في الحفاظ على لقبه، وتقديم هدية ثمينة أيضا للمطاردين الآخرين.
وخفّف البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب شباب الأهلي من تأثير نتيجة القمة على مجريات البطولة، معتقدا أنها مثل أي مباراة أخرى بالدوري. وقال جارديم: «أعلم أن الجميع يتحدث عن أهمية مباراتنا المقبلة لكن قناعتي الشخصية أنها لن تؤثر على الفوز بلقب الدوري الذي سوف يتحدد في نهاية المرحلة الأخيرة من عمر البطولة، وستكون مباراة العين قوية مثل أي مباراة نلعبها». وبالنسبة للعين فإن المباراة لن تكون عادية، ولاسيما أن خسارته المفاجئة أمام النصر 0-1 في المرحلة الماضية جعلته يخوض مبارياته الست المتبقية وكأنها مسألة حياة أو موت، بالنسبة لحظوظه في اللقب الخامس عشر في تاريخه.
وقال الأوكراني سيرغي ريبروف مدرب العين بعد الخسارة أمام النصر والتي كانت الأولى بعد سبعة انتصارات على التوالي: «مثل هذه النتائج تحدث أحيانا في عالم كرة القدم، بعد الفوز في سبع مباريات، وينبغي علينا الاستعداد للمواجهة المقبلة ومتابعة التحدي الخاص بالمحافظة على لقب بطولة الدوري». وعلى غرار العين، فإن الوصل لا يملك ترف إهدار المزيد من النقاط عندما يستضيف الجزيرة صاحب 34 نقطة والذي ابتعد على الورق عن المنافسة.
ويتطلع الوصل إلى تعويض تعادله مع الاتحاد كلباء 1-1 في المرحلة الماضية والذي جعله يبتعد بفارق 5 نقاط عن الصدارة. ولن تكون مهمة الوحدة سهلة أيضا أمام الشارقة الذي يريد الاحتفاظ ببصيص الأمل في المنافسة، لا سيما أنه يبتعد بفارق 7 نقاط عن شباب الأهلي. وبدأ الوحدة مشواره مع مدربه الجديد الهولندي أرنو بويتنفيغ الذي حل بديلا للإسباني مانويل خيمينيس بالفوز خارج أرضه على الظفرة 3-1.
وأكد بويتنفيغ أن: «مباراة الشارقة مختلفة عن الظفرة وعلينا القتال من أجل الفوز والبقاء على مطاردة الصدارة». وأعلن الروماني كوزمين اولاريو مدرب الشارقة أن آمال فريقه في المنافسة على اللقب مازالت قائمة: «لدينا 38 نقطة وأمامنا مباراة مع الوحدة، وشباب الأهلي المتصدر سيلعب مع العين وكل شيء وارد، والدوري ما زال في أرضية الملعب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك