الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
رسائل وطنية في المجالس الرمضانية
أول السطر:
عيد الفطر سيوافق على أكثر تقدير 21 أبريل.. فهل ستبادر مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بتقديم موعد استلام الرواتب للناس، لتكون الفرحة فرحتين، والعيد عيدين.. والفائدة فائدتين: للناس والتجار كذلك..؟؟
رسائل وطنية في المجالس الرمضانية:
من العادات الأصيلة والمتوارثة في المجتمع البحريني المجالس الرمضانية والزيارات، وقد أصبحت اليوم من ضمن البرنامج الرمضاني اليومي بعد صلاة التراويح، سواء المجالس الرمضانية للرجال، أو التجمعات النسائية الليلية، وكذلك اللقاءات الشبابية والغبقات.
القيادة الحكيمة وكعادتها سنويا، وتأصيل العادات الراسخة تحرص على المجالس الرمضانية، من خلال لقاءات جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والإفطار الجماعي الذي بدأ منذ اليوم الأول من رمضان مع المسؤولين والدبلوماسيين، وتبعه بعد ذلك اللقاءات مع الأهالي في المحافظات، وفي جميع تلك اللقاءات نجد أن الرسالة الوطنية الدائمة هي: «مصلحة الوطن والمواطن».
وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، دأب كعادته الكريمة في زيارة المجالس الرمضانية في كافة محافظات البلاد، وفي اللقاء والتواصل مع المواطنين، وفي إبراز العادات الأصيلة في تلك المجالس الرمضانية، وأهمية المحافظة عليها والاستمرار فيها، واستثمارها من خلال إيصال رسائل وطنية ملؤها الحرص والاهتمام بالعمل والانجاز، من أجل الوطن والمواطن.
وتزخر جميع المحافظات في إقامة المجالس الرمضانية من العائلات الكريمة وكذلك الأسر والأفراد في المدن والقرى والمناطق السكنية، وأصبحت الزيارات واللقاءات من ضمن البرنامج اليومي للناس، كما أصبحت المجالس الرمضانية مادة إعلامية وخبرية للصحافة، وكذلك لمن يتابع ويريد أن يعرف ماذا يحصل في البحرين، فعليه أن يرصد المجالس الرمضانية وما يقال فيها.
الجميل في الأمر أن المجالس الرمضانية تواصل دورها التربوي والاجتماعي، حيث يتعرف الناشئة والشباب الذين يدخلونها مع آبائهم وذويهم على العادات والتقاليد، وفنون السنع والحديث، وكذلك طريقة الجلوس والترتيب وحتى البروتوكول الشعبي كما نقول.
كما تقوم العديد من الوزارات والمؤسسات في تنظيم لقاء رمضاني «الغبقة» للموظفين والعاملين فيها، وفي جو أسري رائع، يهدف لمزيد من الترابط وتعزيز روح الفريق الواحد، وبث الرسائل الوطنية والوظيفية بصورة غير مباشرة.
كما نشهد العديد من المسابقات والمهرجانات والدورات الرياضية والبرامج الإعلامية المتعددة في هذا الشهر، والتي يكون لها طعم ومذاق ونكهة خاصة، وفيها يتم استثمار كل تلك التجمعات والمنصات من أجل المزيد من الترابط والتنافس بروح رمضانية جميلة.
رمضان شهر مبارك في كل أموره وتفاصيله.. اللهم بارك لنا فيه.
آخر السطر:
الكثير من الناس بدأوا يشتكون من تصرفات سواق الدراجات النارية خاصة مع قرب موعد الإفطار.. والبعض منهم عاد لممارسة «التخيط» بين السيارات، من أجل الالتزام بموعد التوصيل.. والله إننا نشفق على هؤلاء، ولكن تصرفاتهم تفسد الصيام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك