نجح الفريق الطبي بقسم الأشعة التداخلية والقسطرة بعلاج ألياف نازفة بالرحم لسيدة ثلاثينية من دون اللجوء إلى استئصال الرحم ودون تخدير عام أو جراحة.
وقد راجعت السيدة الدكتور أحمد مرضي استشاري الأشعة التداخلية ورئيس القسم بعد معاناة لأكثر من عشر سنوات من نزيف ألياف الرحم الذي تسبب في أعراض تنفسية وإجهاد عام وأنيميا حادة ما استدعى إلى إجراء أكثر من جراحتين لاستئصال الألياف خلال 10 سنوات من دون جدوى ما دعا طبيبة النساء إلى عرض استئصال الرحم تماما وقوبل هذا بالرفض لرغبة السيدة بالحمل مرة أخرى.
وبعد مراجعة أشعة الرنين المغناطيسي للرحم الذي أظهر وجود عشرات الألياف بالرحم أجريت القسطرة بمخدر موضعي من اليد من خلال فتحة 2 ملم خلال 20 دقيقة فقط.
وعن تجربة السيدة بعد العلاج بالقسطرة أبدت ذهولها من هذه التكنولوجيا المتقدمة لعلاج الألياف من دون اللجوء إلى استئصال الرحم للحفاظ على فرصة الحمل مرة أخرى.
وبعد 4 أسابيع علقت قائلة: «إنها ولأول مرة منذ سنين تستطيع الخروج من البيت أثناء الدورة الشهرية لتراجع النزيف للمعدل الطبيعي مرة أخرى وهو ما لم يحدث بعد الجراحات المتكررة في السابق».
وتمارس قسطرة الرحم لأكثر من 30 سنة بالعالم وهي تخصص دقيق يمارسه أطباء الأشعة التداخلية والقسطرة بعد حصولهم على التدريب الكافي في هذا المجال الطبي المتقدم.
وتقوم قسطرة ألياف الرحم وبطانة الرحم المهاجرة على إغلاق الشرايين المغذية لهم مما يتسبب في منع التروية عنهم مع الحفاظ على تروية الرحم فتموت الألياف وتضمر.
وتتسبب الألياف الرحمية في زيادة نزيف الدورة الشهرية بشكل قد يعيق حياة المريضة كما أنها تتسبب بآلام في الحوض وأسفل الظهر وأعلى الفخذ وتتسبب بزيادة حجم البطن وتشوه المنظر العام مما يدفع السيدات المصابات بها إلى الاختباء بعيدا عن المجتمع.
وتنتشر الألياف بين أكثر من 50% من السيدات وخصوصا لدى سيدات المجتمعات الحارة وذوات البشرة الداكنة.
ولدى مجتمعاتنا العربية ترفض النساء تماما فكرة استئصال الرحم للتخلص من الألياف أو البطانة المهاجرة للرغبة في الحمل والحفاظ على الرحم كرمز أنثوي لا يضاهى في أهميته للسيدات، وتبعًا لهذا تقدم قسطرة الرحم الحل الناجع لعلاج الألياف والبطانة المهاجرة معا بجلسة واحدة مع الحفاظ على الرحم.
كما يسهم قسم الأشعة التداخلية في مستشفى رويال البحرين بالحفاظ على صحة الإنجابية للمرأة وقدرتها على الإنجاب من خلال تقديم حلول متقدمة وسهلة لعلاج انسداد قنوات فالوب عبر إعادة فتحها بالقسطرة عالية الدقة من دون الحاجة إلى الجراحة وهو ما يزيد فرصة الحمل الطبيعي وللرجل بعلاج دوالي الخصية وتضخم البروستاتا بالقسطرة من دون الحاجة إلى الجراحة والاستئصال.
إن الطب في السنوات الأخيرة يتوجه بقوة وسرعة للحلول غير الجراحية لعلاج أعقد الأمراض والمشكلات كالسرطان والأورام وضعف التروية الشريانية ودوالي الأوردة وجلطات الدماغ والرئة والساق ومشكلات الفشل الكلوي وهو ما يمثله ويقوده فرع الأشعة التداخلية والعلاج بالقسطرة.
مستشفى رويال البحرين تتميز عن مثيلاتها في هذا المجال باحتضان أكثر تقنيات الأشعة التداخلية تقدما لعلاج أورام الرئة والعظام والكبد والكلى وصيانة منافذ الغسيل الكلوي وعلاج الانسدادات الشريانية والجلطات الطرفية والدماغية وتشوهات الأوعية الدموية وعقيدات الغدد الدرقية وألياف الرحم عبر الأحدث والأكثر تطورا على الإطلاق في مجال القسطرة العلاجية والأشعة التداخلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك