احتدمت معركة الاستحواذ على نادي مانشستر يونايتد، حيث يستعد المصرفي القطري الشيخ جاسم بن حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والملياردير البريطاني جيم راتكليف لرفع عرضيهما المقدمين من أجل شراء بطل الفريق المتوج بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم في 20 مناسبة. وأفادت شبكة «بي بي سي» أن الطرفين يستعدان لرفع العرضين الأوليين اللذين تقدما بهما سابقاً، بعدما مُدِدَت المهلة النهائية المحددة الساعة التاسعة بتوقيت غرينيتش من يوم الاربعاء من قبل مصرف «راين» الاستثماري الأميركي الذي يساعد في عملية بيع النادي، وذلك بعد التباس بشأن موعد المهلة القصوى.
وذكرت شبكة «سكاي سبورتس» أيضاً أن الشيخ جاسم وراتكليف حصلا على تمديد من أجل تقديم عرضيهما الجديدين، فيما أشارت «بي بي سي» الى أنه لم يتم توضيح الموعد النهائي الجديد.
وكان الشيخ جاسم، نجل رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، قدّم منتصف فبراير الماضي عرضاً أولياً للاستحواذ على «الشياطين الحمر»، على غرار مجموعة «إينيوس» للبيتروكيماويات برئاسة مالكها الملياردير راتكليف. وذكرت وسائل اعلام إنكليزية عدة الأربعاء أن العرضين الجديدين قد يتخطيان 5.7 مليارات يورو، ما يعني أنه في حال تمت الموافقة على احدهما، ستكون اكبر صفقة لشراء اي ناد في العالم في لعبة جماعية. وكشف مصدر مقرب من الشيخ جاسم لوكالة فرانس برس الأربعاء أن رئيس مجلس إدارة مصرف قطر الاسلامي «واثق» بأنه تقدم: «بأفضل عرض للنادي، لأنصاره والمجتمع المحلي».
وختم: «المراحل المقبلة تتعلق بالبائع ولا ننتظر جوابا سريعا». ولم يصل أي من العرضين الأوليين الى عتبة الستة مليارات جنيه استرليني (7.2 مليار دولار) المحددة من قبل عائلة غلايزر الأميركية المالكة للنادي منذ 2005 والتي تراجعت شعبيتها لدى الجماهير بشكل متزايد بعدما غاب الفريق عن ألقاب الدوري الممتاز منذ 2013 ولم يفز بأي لقب منذ 2017، قبل أن ينجح مؤخراً في فك صيامه من خلال تتويجه بلقب كأس الرابطة. وكشف الشيخ جاسم سابقاً أن العرض المقدم من قبله: «يخطط لإعادة النادي إلى أمجاده السابقة داخل وخارج الملعب، وقبل كل شيء، سيسعى إلى وضع الجماهير في قلب نادي مانشستر يونايتد لكرة القدم مرة أخرى». وأكّد البيان على ان العرض سيكون خالياً تماماً من الديون من خلال مؤسسة الشيخ جاسم والتي ستتطلع إلى الاستثمار في فرق كرة القدم ومركز التدريب والملعب والبنية التحتية الأوسع وتجربة المشجعين والمجتمعات التي يدعمها النادي. ومن جهته، يمني راتكليف (70 عاماً) النفس بأن يستحوذ على فريق يشجعه منذ الصغر. وولد راتكليف في فايلسوورث في مانشستر الكبرى، ويعتبر من أغنى البريطانيين حيث تُقدّر ثروته الصافية بنحو 15 مليار دولار بعد نجاح شركته الكيماوية العالمية. وكان راتكليف أقدم على محاولة فاشلة للاستحواذ على الغريم المحلي تشلسي الذي أشرف على عملية بيعه مصرف «راين» أيضاً وباعه مقابل 4.5 مليارات دولار لصالح كونسورتيوم يقوده الأميركي تود بويلي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك