رحلت «أبلة فضيلة» أشهر مذيعة للأطفال في مصر والعالم العربي، خبر أثار الحزن في قلوب ملايين المستمعين، الذين كانوا يلتفون وهم صغار حول أجهزة الراديو، الذي كان يبدأ بأغنية تحمل اسمها.. وهو حكايات أبلة فضيلة، الذي تبعه برنامج نال شهرة كبيرة في السبعينيات والثمانينيات وهو «غنوة وحدوتة».
ولدت الراحلة فضيلة توفيق في 4 أبريل عام 1929 بالقاهرة ولديها 3 شقيقات وولد من بينهم الفنانة محسنة توفيق، وتخرجت في كلية الحقوق وتتلمذت على يد الإذاعي الرائد بابا شارو.
عيُنت أبلة فضيلة في الإذاعة كقارئة لنشرة الأخبار، وفي عام 1959 تمكنت أبلة فضيلة من تحقيق حلمها عندما أتيحت لها الفرصة للعمل في برامج الأطفال في الإذاعة.
وعن برنامجها «غنوة وحدوتة» فقد استضافت شخصيات كثيرة بارزة؛ منها على سبيل المثال نجيب محفوظ وأنيس منصور والدكتور فاروق الباز والموسيقار محمد عبدالوهاب وكامل الشناوي وسيد مكاوي وعبدالحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوي، وقدمت الإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة برنامجا إذاعيا آخر بعنوان «مستقبلي»، واستضافت فيه أفضل وأهم الرموز في مجالات مختلفة مثل الطب والحقوق والموسيقى والتمثيل وعدد من المطربين والملحنين الكبار من بينهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
تزوجت فضيلة توفيق من كبير مهندسي الإذاعة المصرية إبراهيم أبو سريع وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ريم وظلت تقدم برنامجها حتى عام 2007 لكنها مع تقدمها في السن ورحيل زوجها قررت في نهاية عام 2014 السفر إلى كندا والحياة مع ابنتها ريم المتزوجة هناك حيث عاشت بين ابنتها وأحفادها لكنها أصيبت بالاكتئاب وفقدان الذاكرة بعد علمها بوفاة شقيقتها الفنانة محسنة توفيق في 6 مايو عام 2019.
لم تنجب أبلة فضيلة سوى ابنة وحيدة تدعى ريم وتعيش في كندا مع أسرتها، ومنذ ثلاثة أعوام قررت أن تحضر أمها لتعيش معها لأنها كما تقول: خلال السنوات الماضية، لم تكن واعية بشكل كاف؛ «كانت عايشة لوحدها، وده كان خطر عليها، لما ابتدت تنسى، وعشان كده ابنتها أخدتها معاها».
وكانت آخر صورة ظهرت فيها أبلة فضيلة منذ عام 2019 حين نشرت ابنتها ريم إبراهيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لها أثناء احتفالها بعيد الأضحى المبارك، وظهرت بجانب ابنتها وحفيدتها، وكتبت عليها: «ثلاثة أجيال تحتفل بالعيد».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك