أشاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، بعلاقات التعاون القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية كوريا الصديقة، وما تشهده من تطورٍ وتقدّمٍ في مختلف المجالات لا سيما الصناعية، والتجارية، والاستثمارية، منوهًا إلى حرص المملكة المستمر على زيادة آفاق التعاون الثنائي، والدفع بها نحو مستوياتٍ متقدمةٍ بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك ضمن استضافة المركز لمحاضرةٍ قدمها هاي كوان تشونغ، سفير جمهورية كوريا لدى مملكة البحرين بعنوان «الاستخدام الأمثل لنظام منظمة التجارة العالمية في تسوية النزاعات: التجربة الكورية أنموذجًا»، ضمن سلسلة «الحوارات الفكرية» للمركز، أمس، بحضور عددٍ من منتسبي وشركاء المركز، بالإضافة إلى منتسبي مجموعةٍ من الجهات ذات الاهتمام.
وأكد اعتزازه بالعلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات، وحرصهما على تعزيز روابط الصداقة مشيدًا بمسيرة العلاقات الممتدة لأكثر من أربعة عقود، التي ازدهرت بفضل دعم ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وفخامة الرئيس يون سيوك يول، رئيس جمهورية كوريا.
وقال إن مملكة البحرين تولي أهميةً كبيرةً لتطوير علاقاتها مع جمهورية كوريا، ومن ذلك تبادل الزيارات في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الحرص على تطوير تلك العلاقات على المستوى الشعبي من خلال تأسيس البحرين لجمعية الصداقة البحرينية لكوريا الجنوبية عام 2022م، كما احتفلت هيئة البحرين للثقافة والآثار بمرور خمسة وأربعين عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية كوريا، التي شهدت نموًا كبيرًا وتعددت جوانبها خاصةً حجم التبادل التجاري بين الدولتين الذي بلغ نحو مليار دولار أمريكي في عام 2022م.
وخلال المحاضرة أشار تشونج إلى أن الهدف الأساسي للكتاب هو شرح طريقة تسوية النزاعات التجارية في إطار منظمة التجارة العالمية بشكلٍ مبسطٍ وشامل، لافتًا إلى أهمية الدور الذي تضطلع به المنظمة في تسوية النزاعات من أجل تحقيق نتائج ملموسة، فضلًا عن توفير فرصٍ عادلةٍ ومشروعةٍ أمام أطراف النزاع، فيما تم طرح كيفية ضمان المشاركة الطوعية من قبل الدول لقبول القرارات النهائية الصادرة عنها.
وأشار أيضًا إلى أن محاولات المجتمع الدولي لتأسيس منظمة للتجارة العالمية تعود إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية عندما نجح المجتمع الدولي في تأسيس اتفاقية الجات عام 1947م، مشيرًا إلى أن آلية التحكيم في منظمة التجارة العالمية الراهنة تتم من خلال هيئة تسوية المنازعات المكونة من ممثلين من الدول الأعضاء.
والجدير بالذكر أن المحاضرة مستوحاة من الإصدار الأخير للسيد تشونغ بعنوان «منظمة التجارة العالمية: قصة تسوية النزاعات»، الذي قدم فيه معرفةً شاملةً وعلميةً حول أبرز قوانين وممارسات المنظمة في تسوية النزاعات، بناءً على تجربته الخاصة مع المنظمة التي دامت قرابة السنوات العشر، فيما سلط الضوء على الدور الرئيس والاستخدام الأمثل لنظام تسوية النزاعات في التجارة الدولية لمنظمة التجارة العالمية، والتجربة الكورية في تسخير هذا النظام بصفته سياسةً تجاريةً مهمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك