العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

محاضرة حول الاستخدام الأمثل لنظام منظمة التجارة العالمية في تسوية النزاعات في مركز «دراسات»

الخميس ٢٣ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

أشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭ ‬والطاقة‭ ‬‮«‬دراسات‮»‬،‭ ‬بعلاقات‭ ‬التعاون‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬كوريا‭ ‬الصديقة،‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬تطورٍ‭ ‬وتقدّمٍ‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الصناعية،‭ ‬والتجارية،‭ ‬والاستثمارية،‭ ‬منوهًا‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي،‭ ‬والدفع‭ ‬بها‭ ‬نحو‭ ‬مستوياتٍ‭ ‬متقدمةٍ‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬والنماء‭ ‬على‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الصديقين‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬ضمن‭ ‬استضافة‭ ‬المركز‭ ‬لمحاضرةٍ‭ ‬قدمها‭ ‬هاي‭ ‬كوان‭ ‬تشونغ،‭ ‬سفير‭ ‬جمهورية‭ ‬كوريا‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الاستخدام‭ ‬الأمثل‭ ‬لنظام‭ ‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭: ‬التجربة‭ ‬الكورية‭ ‬أنموذجًا‮»‬،‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬‮«‬الحوارات‭ ‬الفكرية‮»‬‭ ‬للمركز،‭ ‬أمس،‭ ‬بحضور‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬وشركاء‭ ‬المركز،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬منتسبي‭ ‬مجموعةٍ‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭. ‬

وأكد‭ ‬اعتزازه‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الوطيدة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الصديقين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وحرصهما‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬روابط‭ ‬الصداقة‭ ‬مشيدًا‭ ‬بمسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الممتدة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬عقود،‭ ‬التي‭ ‬ازدهرت‭ ‬بفضل‭ ‬دعم‭ ‬ورعاية‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬وفخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬يون‭ ‬سيوك‭ ‬يول،‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬كوريا‭. ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تولي‭ ‬أهميةً‭ ‬كبيرةً‭ ‬لتطوير‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬جمهورية‭ ‬كوريا،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬تبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬تلك‭ ‬العلاقات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشعبي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأسيس‭ ‬البحرين‭ ‬لجمعية‭ ‬الصداقة‭ ‬البحرينية‭ ‬لكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬عام‭ ‬2022م،‭ ‬كما‭ ‬احتفلت‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬بمرور‭ ‬خمسة‭ ‬وأربعين‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬بدء‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬كوريا،‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬نموًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬وتعددت‭ ‬جوانبها‭ ‬خاصةً‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬الدولتين‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬نحو‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022م‭.‬

وخلال‭ ‬المحاضرة‭ ‬أشار‭ ‬تشونج‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬للكتاب‭ ‬هو‭ ‬شرح‭ ‬طريقة‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬بشكلٍ‭ ‬مبسطٍ‭ ‬وشامل،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬فرصٍ‭ ‬عادلةٍ‭ ‬ومشروعةٍ‭ ‬أمام‭ ‬أطراف‭ ‬النزاع،‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬طرح‭ ‬كيفية‭ ‬ضمان‭ ‬المشاركة‭ ‬الطوعية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬لقبول‭ ‬القرارات‭ ‬النهائية‭ ‬الصادرة‭ ‬عنها‭.‬

وأشار‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬محاولات‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لتأسيس‭ ‬منظمة‭ ‬للتجارة‭ ‬العالمية‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬عندما‭ ‬نجح‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬اتفاقية‭ ‬الجات‭ ‬عام‭ ‬1947م،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬آلية‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬الراهنة‭ ‬تتم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هيئة‭ ‬تسوية‭ ‬المنازعات‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬ممثلين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭.‬

والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬المحاضرة‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬الإصدار‭ ‬الأخير‭ ‬للسيد‭ ‬تشونغ‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭: ‬قصة‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬فيه‭ ‬معرفةً‭ ‬شاملةً‭ ‬وعلميةً‭ ‬حول‭ ‬أبرز‭ ‬قوانين‭ ‬وممارسات‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬تجربته‭ ‬الخاصة‭ ‬مع‭ ‬المنظمة‭ ‬التي‭ ‬دامت‭ ‬قرابة‭ ‬السنوات‭ ‬العشر،‭ ‬فيما‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الرئيس‭ ‬والاستخدام‭ ‬الأمثل‭ ‬لنظام‭ ‬تسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية‭ ‬لمنظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية،‭ ‬والتجربة‭ ‬الكورية‭ ‬في‭ ‬تسخير‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬بصفته‭ ‬سياسةً‭ ‬تجاريةً‭ ‬مهمة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا