العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

السفير الصيني الجديد يزور «أخبار الخليج».. ويؤكد:
الصين والبحرين ترتبطان بصداقة تاريخية ممتدة

الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

تصوير‭ - ‬محمود‭ ‬بابا

بكين تدعم القضايا العربية على رأسها القضية الفلسطينية


الـسـفـيـر يـكـشـف كـوالـيـس الاتـفـاق الـسـعـودي الإيراني


أنور عبدالرحمن: ليس من السهل الثقة في إيران ووجود الصين كوسيط يطمئننا


 

 

حرص‭ ‬سفير‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬الجديد‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬السفير‭ ‬ني‭ ‬روتشي‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬استقباله‭ ‬السيد‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬والسيد‭ ‬زهره‭ ‬مدير‭ ‬التحرير،‭ ‬وعبدالمجيد‭ ‬حاجي‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬المدير‭ ‬العام،‭ ‬وأحمد‭ ‬عبدالحميد‭ ‬كبير‭ ‬المحررين‭ ‬بالجريدة،‭ ‬كما‭ ‬رافق‭ ‬السفير‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬كو‭ ‬بنغ‭ ‬شنغ‭ ‬الملحق‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬لدى‭ ‬سفارة‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭.‬

وأكد‭ ‬السفير‭ ‬ني‭ ‬روتشي‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ترتبطان‭ ‬بصداقة‭ ‬تاريخية‭ ‬شهدت‭ ‬تطورا‭ ‬ملحوظا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بفضل‭ ‬اهتمام‭ ‬قيادة‭ ‬البلدين‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬وحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭ ‬شهد‭ ‬تفاهمات‭ ‬مستمرة‭ ‬ومتنامية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬الصينية‭ ‬والقمة‭ ‬العربية‭ ‬الصينية‭ ‬اللتين‭ ‬عقدتا‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬أسهمتا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬زعيما‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬هاتين‭ ‬القمتين،‭ ‬واتفقا‭ ‬على‭ ‬تقوية‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬المنامة‭ ‬وبكين‭ ‬عريقة‭ ‬وتاريخية،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تبادل‭ ‬تجاري‭ ‬عبر‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬القديم،‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بتطور‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬خلال‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والشعبية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.‬

ونوه‭ ‬السفير‭ ‬بالعلاقات‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬سفارة‭ ‬بلاده‭ ‬وجريدة‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬وجريدة‭ ‬‮«‬جلف‭ ‬ديلي‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬باعتبارهما‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الصحف‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬قدما‭ ‬مساهمات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الصينية،‭ ‬لأن‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬حيويا‭ ‬في‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬ترتبط‭ ‬بعلاقات‭ ‬متميزة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية‭ ‬وحسن‭ ‬الجوار‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تلقى‭ ‬ترحيبا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.‬

 

بدوره‭ ‬أعرب‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لتطور‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الصينية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بدأت‭ ‬حتى‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬التبادل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬بينهما،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬تقدر‭ ‬مواقف‭ ‬الدولة‭ ‬الصينية‭ ‬الداعمة‭ ‬للقضايا‭ ‬العربية‭.‬

وتطرق‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬إلى‭ ‬الوساطة‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬إعادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬سهلا‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬ولكن‭ ‬وجود‭ ‬الصين‭ ‬كوسيط‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬يعطينا‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬الاطمئنان‭.‬

وبشأن‭ ‬الاتفاق‭ ‬السعودي‭ ‬الإيراني‭ ‬الأخير،‭ ‬قال‭ ‬السفير‭ ‬الصيني‭ ‬الجديد‭ ‬إن‭ ‬بلاده‭ ‬ترتبط‭ ‬بعلاقات‭ ‬صداقة‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بكين‭ ‬دعمت‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ملف‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬ورفضت‭ ‬العقوبات‭ ‬الأحادية‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الأمريكي‭ ‬ضد‭ ‬طهران،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬دولة‭ ‬صديقة‭ ‬للسعودية‭ ‬والدول‭ ‬العربية،‭ ‬ولذلك‭ ‬أعربت‭ ‬الرياض‭ ‬وطهران‭ ‬عن‭ ‬تطلعهما‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬الصين‭ ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬لحماية‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وكشف‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬الوساطة‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬وخلال‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬للسعودية،‭ ‬ولقائه‭ ‬مع‭ ‬العاهل‭ ‬السعودي‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز،‭ ‬طرح‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬اقتراحا‭ ‬لتحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الرياض‭ ‬وطهران،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قوبل‭ ‬بترحيب‭ ‬سعودي،‭ ‬وكذلك‭ ‬خلال‭ ‬مطلع‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬وخلال‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيراني‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي‭ ‬للصين‭ ‬طرح‭ ‬الرئيس‭ ‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬أبدى‭ ‬بدوره‭ ‬ترحيبا‭ ‬وتقديرا‭ ‬من‭ ‬الإيرانيين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬السعودي‭ ‬والإيراني‭ ‬في‭ ‬بكين‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬مارس‭ ‬الجاري،‭ ‬توصل‭ ‬خلاله‭ ‬الجانبان‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬لعودة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬وأصدرت‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭ ‬بيانا‭ ‬مشتركا‭ ‬بشأن‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬سيلعب‭ ‬دورا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التنمية‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ودفع‭ ‬مستوى‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬دولها،‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬تطلعه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬إيران‭ ‬بتحسين‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬البحرين‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭.‬

 

 

بدوره‭ ‬أوضح‭ ‬السيد‭ ‬زهره‭ ‬مدير‭ ‬التحرير‭ ‬أن‭ ‬الوساطة‭ ‬الصينية‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬سعودي‭ ‬إيراني‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة،‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬لديها‭ ‬مشكلات‭ ‬كبرى‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬بسبب‭ ‬سياستها‭ ‬الداعمة‭ ‬للإرهاب‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ودعمها‭ ‬للمليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬ولبنان‭ ‬واليمن‭ ‬والتدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة،‭ ‬متسائلا‭ ‬هل‭ ‬حصلت‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬ضمانات‭ ‬بشأن‭ ‬التزام‭ ‬إيران‭ ‬بالاتفاق‭ ‬وأن‭ ‬تغير‭ ‬سياستها‭ ‬تجاه‭ ‬دول‭ ‬المنطقة؟

وعقب‭ ‬السفير‭ ‬الصيني‭ ‬ني‭ ‬روتشي‭ ‬قائلا‭: ‬إن‭ ‬تحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يسيرا‭ ‬وخلال‭ ‬الحوار‭ ‬المباشر‭ ‬أجرى‭ ‬الجانبان‭ ‬حوارا‭ ‬عميقا‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬واتفق‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومبدأ‭ ‬عدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول،‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬تدرك‭ ‬حجم‭ ‬الخلافات‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإيران،‭ ‬لكننا‭ ‬نأمل‭ ‬من‭ ‬طهران‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬بوعودها‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬الموقع‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭.‬

وأشار‭ ‬السفير‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬أمين‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬شمخاني‭ ‬لأبوظبي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬مع‭ ‬القادة‭ ‬الإماراتيين‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬المشتركة‭ ‬بينهما،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تصريحات‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬بشأن‭ ‬رغبة‭ ‬بلاده‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬نوايا‭ ‬إيجابية‭ ‬من‭ ‬الجانب‭ ‬الإيراني‭.‬

وقال‭: ‬إن‭ ‬البيان‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬بعد‭ ‬الاتفاق‭ ‬السعودي‭ ‬الإيراني‭ ‬لن‭ ‬يحل‭ ‬كل‭ ‬المشكلات‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬وإيران،‭ ‬لكننا‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الحل،‭ ‬ونعتقد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬طهران‭ ‬حاليا‭ ‬هو‭ ‬رسالة‭ ‬إيجابية،‭ ‬وسيسهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الخلافات‭ ‬وتحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬مطالبا‭ ‬طهران‭ ‬بمواصلة‭ ‬العمل‭ ‬بنفس‭ ‬الزخم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭.‬

وحول‭ ‬الدور‭ ‬الصيني‭ ‬لإلزام‭ ‬طهران‭ ‬بتطبيق‭ ‬الاتفاق،‭ ‬أكد‭ ‬السفير‭ ‬الصيني‭ ‬ني‭ ‬روتشي،‭ ‬أن‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬سوف‭ ‬يواصل‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬استقرار‭ ‬وأمن‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬تحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬والدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬وسوف‭ ‬نشهد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

وبشأن‭ ‬وجود‭ ‬مبادرة‭ ‬صينية‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬لروسيا،‭ ‬لفت‭ ‬السفير‭ ‬ني‭ ‬روتشي‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بقضية‭ ‬أوكرانيا‭ ‬حافظت‭ ‬الصين‭ ‬على‭ ‬الدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬الحوار‭ ‬والمباحثات‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬القضية،‭ ‬وفي‭ ‬مطلع‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أصدرت‭ ‬بكين‭ ‬موقفها‭ ‬الداعم‭ ‬للحل‭ ‬السياسي‭ ‬لهذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬سوف‭ ‬يجري‭ ‬مباحثات‭ ‬عميقة‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬حول‭ ‬العلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬الروسية‭ ‬وكذلك‭ ‬بشأن‭ ‬القضية‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬وسوف‭ ‬ننتظر‭ ‬نتائج‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬المهمة‭.‬

في‭ ‬الختام،‭ ‬أعرب‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لمبادرة‭ ‬السفير‭ ‬الصيني‭ ‬بزيارة‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬وقال‭: ‬نأمل‭ ‬بمصداقية‭ ‬وبعقولنا‭ ‬وبقلوبنا‭ ‬نجاح‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الكبير‭ ‬بإقناع‭ ‬الحكومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬لإعمال‭ ‬العقل‭ ‬في‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬لأننا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ثقتنا‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الصينية‭ ‬ومصداقيتها،‭ ‬لكن‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬طهران‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مريحة‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬التزامهم‭ ‬تجاهنا،‭ ‬بدليل‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بأي‭ ‬مبادرة‭ ‬لإثبات‭ ‬حسن‭ ‬نيتها‭.‬

في‭ ‬نهاية‭ ‬اللقاء‭ ‬قدم‭ ‬السفير‭ ‬الصيني‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬شي‭ ‬جين‭ ‬بينغ،‭ ‬حول‭ ‬الحكم‭ ‬والإدارة‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭.‬

 

 


12 بندا تحدد رؤية الصين لحل الأزمة الأوكرانية سياسيا



أكدت‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬موقفها‭ ‬بضرورة‭ ‬حل‭ ‬الأزمة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬سياسيا،‭ ‬وأرسلت‭ ‬سفارة‭ ‬الصين‭ ‬لدى‭ ‬البحرين‭ ‬بيانا‭ ‬أكدت‭ ‬فيه‭ ‬موقف‭ ‬بلادها‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬وفق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البنود‭ ‬الآتية‭:‬

أولا،‭ ‬احترام‭ ‬سيادة‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭: ‬يجب‭ ‬الالتزام‭ ‬الصارم‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي‭ ‬المعترف‭ ‬به‭ ‬عالميا،‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬مقاصد‭ ‬ومبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ويجب‭ ‬ضمان‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬واستقلالها‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬بخطوات‭ ‬عملية‭. ‬تكون‭ ‬كافة‭ ‬الدول‭ ‬متساوية‭ ‬سواء‭ ‬أكانت‭ ‬كبيرة‭ ‬أم‭ ‬صغيرة،‭ ‬قوية‭ ‬أم‭ ‬ضعيفة،‭ ‬غنية‭ ‬أم‭ ‬فقيرة،‭ ‬ويتعين‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬العمل‭ ‬سويا‭ ‬على‭ ‬صيانة‭ ‬القواعد‭ ‬الأساسية‭ ‬للعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬العدالة‭ ‬والإنصاف‭ ‬الدوليين‭. ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬انطباق‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬بشكل‭ ‬متساو‭ ‬وموحد،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬اتخاذ‭ ‬معايير‭ ‬مزدوجة‭.‬

ثانيا،‭ ‬نبذ‭ ‬عقلية‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة‭: ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬لدولة‭ ‬ما‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬للدول‭ ‬الأخرى،‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬ضمان‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقوية‭ ‬كتل‭ ‬عسكرية‭ ‬حتى‭ ‬توسيعها‭. ‬ويجب‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمصالح‭ ‬والهموم‭ ‬الأمنية‭ ‬المعقولة‭ ‬لكافة‭ ‬الدول‭ ‬ومعالجتها‭ ‬بشكل‭ ‬ملائم‭. ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬حل‭ ‬بسيط‭ ‬للمشاكل‭ ‬المعقدة‭. ‬ويجب‭ ‬التمسك‭ ‬بمفهوم‭ ‬الأمن‭ ‬المشترك‭ ‬والشامل‭ ‬والتعاوني‭ ‬والمستدام،‭ ‬وتغليب‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬الدائمين‭ ‬للعالم،‭ ‬والدفع‭ ‬ببناء‭ ‬إطار‭ ‬أمني‭ ‬متوازن‭ ‬وفعال‭ ‬ومستدام‭ ‬لأوروبا،‭ ‬ومعارضة‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬للغير،‭ ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬تجنب‭ ‬المجابهة‭ ‬بين‭ ‬الكتل،‭ ‬ويجب‭ ‬العمل‭ ‬سويا‭ ‬على‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأوراسية‭.‬

ثالثا،‭ ‬وقف‭ ‬القتال‭ ‬ومنع‭ ‬الصراع‭: ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يخرج‭ ‬رابحا‭ ‬من‭ ‬الصراع‭ ‬والحرب‭. ‬يجب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬التحلي‭ ‬بالعقلانية‭ ‬وضبط‭ ‬النفس،‭ ‬وعدم‭ ‬صب‭ ‬الزيت‭ ‬على‭ ‬النار‭ ‬أو‭ ‬تأجيج‭ ‬النزاع،‭ ‬تفاديا‭ ‬لتفاقم‭ ‬الأزمة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬حتى‭ ‬خروجها‭ ‬عن‭ ‬السيطرة،‭ ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬دعم‭ ‬تقريب‭ ‬المسافة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬الروسي‭ ‬والأوكراني،‭ ‬واستئناف‭ ‬الحوار‭ ‬المباشر‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬أقرب‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭ ‬للدفع‭ ‬بالانفراج‭ ‬وتخفيف‭ ‬حدة‭ ‬التوتر‭ ‬للأوضاع‭ ‬بشكل‭ ‬تدريجي،‭ ‬حتى‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬الهدنة‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭.‬

رابعا،‭ ‬إطلاق‭ ‬مفاوضات‭ ‬السلام‭: ‬يمثل‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاوض‭ ‬طريقا‭ ‬وحيدا‭ ‬يمكن‭ ‬سلوكه‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬الأوكرانية‭. ‬يجب‭ ‬تشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬سلمي‭ ‬للأزمة‭. ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬التمسك‭ ‬بالنصح‭ ‬بالتصالح‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬التفاوض‭ ‬كاتجاه‭ ‬صحيح،‭ ‬ومساعدة‭ ‬أطراف‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬الحل‭ ‬السياسي‭ ‬للأزمة‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬وتهيئة‭ ‬ظروف‭ ‬مواتية‭ ‬وتقديم‭ ‬منصات‭ ‬لاستئناف‭ ‬المفاوضات‭. ‬إن‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لمواصلة‭ ‬دوره‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭.‬

خامسا،‭ ‬حل‭ ‬الأزمة‭ ‬الإنسانية‭: ‬يجب‭ ‬تشجيع‭ ‬ودعم‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الأزمة‭ ‬الإنسانية‭. ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬العمليات‭ ‬الإنسانية‭ ‬أن‭ ‬تتمسك‭ ‬بمبادئ‭ ‬الحياد‭ ‬والعدالة،‭ ‬وتجنبا‭ ‬لتسييس‭ ‬القضية‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬عملية‭ ‬لحماية‭ ‬سلامة‭ ‬المدنيين،‭ ‬وإقامة‭ ‬ممرات‭ ‬إنسانية‭ ‬لإجلائهم‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬الصراع‭. ‬ويجب‭ ‬تعزيز‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬للمناطق‭ ‬المعنية،‭ ‬وتحسين‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإنسانية‭ ‬فيها،‭ ‬وتوفير‭ ‬النفاذ‭ ‬السريع‭ ‬والآمن‭ ‬وغير‭ ‬المعوق‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬تفاديا‭ ‬لوقوع‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع‭. ‬ويجب‭ ‬دعم‭ ‬الدور‭ ‬التنسيقي‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬الصراع‭.‬

سادسا،‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬والأسرى‭: ‬يجب‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬الصراع‭ ‬أن‭ ‬تلتزم‭ ‬بالقانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬بشكل‭ ‬صارم،‭ ‬وتمتنع‭ ‬عن‭ ‬شنّ‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬المدنيين‭ ‬والمنشآت‭ ‬المدنية،‭ ‬وتحمي‭ ‬المتضررين‭ ‬جراء‭ ‬الصراع‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬وتحترم‭ ‬الحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬للأسرى‭. ‬يدعم‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬تبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬تهيئة‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬المواتية‭ ‬لذلك‭.‬

سابعا،‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المحطات‭ ‬النووية‭: ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬معارضة‭ ‬الهجمات‭ ‬المسلحة‭ ‬على‭ ‬المحطات‭ ‬النووية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المنشآت‭ ‬النووية‭ ‬للأغراض‭ ‬السلمية‭. ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬توجيه‭ ‬الدعوة‭ ‬لكافة‭ ‬الأطراف‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬الدولي‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمان‭ ‬النووي،‭ ‬ومنع‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭ ‬نووية‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬الإنسان‭ ‬بحزم‭. ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬دعم‭ ‬الدور‭ ‬البناء‭ ‬الذي‭ ‬تلعبه‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمان‭ ‬والأمن‭ ‬للمنشآت‭ ‬النووية‭ ‬للأغراض‭ ‬السلمية‭.‬

ثامنا،‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الاستراتيجية‭: ‬من‭ ‬اللازم‭ ‬ألا‭ ‬تستخدم‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية،‭ ‬ولا‭ ‬تشن‭ ‬الحروب‭ ‬النووية‭. ‬ويجب‭ ‬معارضة‭ ‬استخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬النووية‭ ‬أو‭ ‬التهديد‭ ‬باستخدامها‭. ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬منع‭ ‬الانتشار‭ ‬النووي،‭ ‬تفاديا‭ ‬لحدوث‭ ‬أزمة‭ ‬نووية‭. ‬ومن‭ ‬الضروري‭ ‬معارضة‭ ‬قيام‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬بتطوير‭ ‬واستخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬الكيماوية‭ ‬والبيولوجية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭.‬

تاسعا،‭ ‬ضمان‭ ‬نقل‭ ‬الحبوب‭: ‬يجب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬أن‭ ‬تنفذ‭ ‬بشكل‭ ‬متوازن‭ ‬وشامل‭ ‬وفعال‭ ‬مبادرة‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭ ‬لنقل‭ ‬الحبوب‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬عليها‭ ‬روسيا‭ ‬وتركيا‭ ‬وأوكرانيا‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ودعم‭ ‬الدور‭ ‬المهم‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭. ‬إن‭ ‬مبادرة‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬بشأن‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬التي‭ ‬طرحها‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬قدمت‭ ‬خطة‭ ‬قابلة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬لحلّ‭ ‬أزمة‭ ‬الغذاء‭ ‬العالمية‭.‬

عاشرا،‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الأحادية‭ ‬الجانب‭: ‬إن‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الأحادية‭ ‬الجانب‭ ‬والضغوط‭ ‬القصوى‭ ‬أمر‭ ‬لن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬المشاكل،‭ ‬بل‭ ‬سيحدث‭ ‬مشاكل‭ ‬جديدة‭. ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬معارضة‭ ‬فرض‭ ‬أي‭ ‬عقوبة‭ ‬أحادية‭ ‬الجانب‭ ‬تتجاوز‭ ‬تفويض‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭. ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬المعنية‭ ‬أن‭ ‬تكف‭ ‬عن‭ ‬فرض‭ ‬العقوبات‭ ‬الأحادية‭ ‬الجانب‭ ‬أو‭ ‬ممارسة‭ ‬‮«‬الاختصاص‭ ‬الطويل‭ ‬الذراع‮»‬‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬بشكل‭ ‬عشوائي،‭ ‬ويجب‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬في‭ ‬تهدئة‭ ‬الأزمة‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬وتهيئ‭ ‬ظروفا‭ ‬مواتية‭ ‬للدول‭ ‬النامية‭ ‬لتنمية‭ ‬اقتصادها‭ ‬وتحسين‭ ‬معيشة‭ ‬شعوبها‭.‬

حادي‭ ‬عشر،‭ ‬ضمان‭ ‬استقرار‭ ‬سلاسل‭ ‬الصناعة‭ ‬والإمداد‭: ‬يجب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬ملموسة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬القائم،‭ ‬ورفض‭ ‬تسييس‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬أو‭ ‬استخدامه‭ ‬كأداة‭ ‬وسلاح،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬لتخفيف‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬وتفادي‭ ‬التشويش‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والمالية‭ ‬وتجارة‭ ‬الغذاء‭ ‬والنقل،‭ ‬تجنبا‭ ‬للإضرار‭ ‬بالتعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭.‬

ثاني‭ ‬عشر،‭ ‬الدفع‭ ‬بإعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬بعد‭ ‬النزاع‭: ‬يجب‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬لدعم‭ ‬إعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬النزاع‭. ‬إن‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬ولعب‭ ‬الدور‭ ‬البناء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا