أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر قائلا: «إن توقيع اتفاقية تعاون مشتركة بين أرامكو السعودية و«دي إتش إل» لتأسيس شركة مبنية على نموذج عمل مبتكر يتم من خلاله إنشاء منصة تعد بمثابة سوق إلكترونية ضخمة لتخدم الشركات العاملة في قطاع الطاقة والكيميائيات في توريد احتياجاتها من المعدات والمواد الصناعية وقطع الغيار».
وأضاف على هامش حفل توقيع عقد صباح أمس في الظهران، سيركز المشروع في المرحلة الأولى على السعودية مع التطلع في مرحلة لاحقة أن تمتد أعماله لخدمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لافتًا إلى أن هذا المشروع الجديد يستند على نقاط القوة لدى أرامكو السعودية التي تتميز بمنظومة كبيرة ذات موثوقية عالية للمشتريات وإدارة المخازن لتلبية المشاريع والأعمال التشغيلية، كما يستند على نقاط القوة لدى شركة «دي إتش إل» التي تتمتع بخبرة عالمية كبيرة وعريقة في مجال الشحن والخدمات اللوجستية لتلبية احتياجات قاعدة كبيرة من العملاء.
وأوضح الناصر أن المشروع سيكون مركزًا متكاملًا عالمي المستوى مزودًا بالذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية العالية بحيث يتيح لأرامكو والشركات الأخرى شراء المعدات الصناعية وقطع الغيار من السوق الإلكترونية بكفاءة وسرعة عالية.
وقال: «نأمل أن يكون المشروع إضافة نوعية في سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية في السعودية. ونتوقع أن يخفض التكلفة التشغيلية على الشركات المستفيدة ويسهم في تخفيض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن أعمالها، كما نأمل أن يعزز الأهداف الاقتصادية ويساعد في تسريع وتيرة النمو الصناعي في المملكة والمنطقة بشكل عام، خاصة وأن المملكة تشهد تحولات تنموية شاملة في ظل الرؤية الوطنية الطموحة».
وأعلنت أرامكو السعودية، إحدى الشركات الرائدة والمتكاملة في مجال الطاقة والكيميائيات على مستوى العالم، وشركة الخدمات اللوجستية العالمية «دي إتش إل»، توقيع اتفاقية مساهمين لإنشاء مركز عالمي جديد للمشتريات والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية بهدف المساهمة في تعزيز كفاءة سلسلة التوريد والاستدامة.
ويلبّي المركز الذي يُعدّ الأول من نوعه في المنطقة احتياجات الشركات العاملة في القطاعات الصناعية وقطاعات الطاقة والكيميائيات والبتروكيميائيات.
ويهدف المشروع المشترك الذي يُتوقع تشغيله بحلول عام2025 إلى توفير خدمات مشتريات وسلسلة توريد متكاملة وموثوقة للشركات العاملة في مختلف قطاعات الصناعة، والطاقة، والكيميائيات والبتروكيميائيات. ومن المتوقع أن يركّز المشروع مبدئيًا على أنشطة المركز داخل المملكة، مع إمكانية توسيع نطاق خدماته مستقبلًا لتشمل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وسوف يجمع المشروع المشترك بين منظومة سلسلة توريد الطاقة الصناعية المميزة في أرامكو السعودية، والخبرة العالمية التي تتمتع بها شركة «دي إتش إل» في مجال الخدمات اللوجستية. حيث يسعى إلى إضافة قيمة لتلبية خدمات المشتريات، وإدارة المستودعات والمخزون، والنقل، والخدمات اللوجستية العكسية.
ويهدف المشروع المشترك إلى تحقيق أفضل الممارسات الصناعية في إدارة المشتريات وسلسلة التوريد، إلى جانب العمل على تبنّي حلول أكثر استدامة في مجال سلسلة التوريد والنقل والتخزين.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دي إتش إل»، أوسكار دي بوك: «يسرنا إعلان إبرام هذه الاتفاقية مع أرامكو السعودية، حيث تهدف الشركة من خلالها إلى تعزيز أعمالها وشبكة خدماتها اللوجستية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى العمل على توسيع نطاق وجودنا في القطاع الصناعي. ونهدف، من خلال العمل مع أرامكو السعودية، إلى تزويد الشركات الإقليمية ومتعددة الجنسيات العاملة في هذه القطاعات بشبكة خدمات لوجستية عالمية وقوية، وتعزيز النمو الاقتصادي الإيجابي، وتشجيعها على تبنّي أنشطة مستدامة».
ومن خلال أحدث استخدامات التقنية والرقمنة، سوف يسهم المشروع المشترك بتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة. ويمثل تتويجًا لعدة سنوات من التعاون بين الشركتين، ويهدف المشروع إلى إحداث نقلة نوعية في إدارة المخزون والخدمات اللوجستية، وتوسيع الأعمال، وخلق فرص العمل، وتمكين التنويع الاقتصادي في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويخضع هذا المشروع المشترك للموافقات التنظيمية وشروط الإغلاق المتعارف عليها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك