دشّنت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء أمس كتاب «قلعة البحرين: الميناء القديم وعاصمة دلمون» في نسخته الفرنسية لمحرّره الدكتور بيير لومبارد، وذلك في متحف موقع قلعة البحرين على هامش الاحتفاء باليوم العالمي للفرنكفونية، بحضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة الثقافة والسفير الفرنسي لدى مملكة البحرين السيد جيروم كوشارد، إضافة إلى تواجد عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلاميين.
وبهذه المناسبة قال الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة إن احتفاء الهيئة باليوم العالمي للغة الفرنسية بالقرب من موقع قلعة البحرين يعكس عمق العلاقات الثقافية ما بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن البعثة الأثرية الفرنسية ساهمت في الكشف عن الكنوز الأثرية للموقع المسجل على قائمة التراث العالمي. وأشاد بجهود الدكتور لومبارد في تحرير الكتاب، منوهاً إلى مرافقته وإشرافه على أعمال التنقيب في موقع قلعة البحرين لأكثر من 4 عقود.
من جهته توجه السفير الفرنسي بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار على عملها الدائم لتعزيز العلاقات الثقافية ما بين مملكة البحرين وفرنسا، مؤكداً أهمية إطلاق كتاب «قلعة البحرين» بنسخته الفرنسية ليصل إلى العالم الفرنكفوني الأوسع.
أما الدكتور بييرلومبارد فقال إن إصدار الكتاب باللغة الفرنسية يسهم في الترويج لحضارة وثقافة مملكة البحرين، موضحاً أن الكتاب يحتوي على معلومات مهمة متعلقة بموقع قلعة البحرين، الموقع الأول للبحرين على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إضافة إلى احتوائه على النصوص المعروضة في متحف موقع قلعة البحرين.
وكانت النسخة الأولى من الكتاب قد صدرت في عام 2016م ضمن معرض البحرين الدولي الـ17 للكتاب. ويأتي الكتاب كتعريف لمتحف موقع قلعة البحرين المبني على مساحة 2000 متر مربع، حيث حرصت الشركة المصممة للمتحف على دمج خبرتها الدولية وملامح العمارة المحلية لتشييد فضاء استثنائي يجمع بين التفاعل والاستكشاف وذاكرة التاريخ.
ويعدّ متحف موقع قلعة البحرين الذي تم إنشاؤه بدعم من مجموعة أركابيتا واحداً من أهم المؤسسات الثقافية في المملكة، حيث يعمل على حفظ وعرض العديد من المكتشفات الأثرية الخاصة بموقع «قلعة البحرين: عاصمة دلمون وميناؤها القديم»، وهو الموقع البحريني الأول الذي تم إدراجه على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 2005م. ويمثل المتحف شاهداً على أهمية الموقع الأثري بجانبه، ويوفر حماية لملامحه التاريخية، كما يوثّق الحقب الأثرية التي شكلت جغرافيا وتكوين المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك