أكدت فعاليات وطنية أن يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، الذي يصادف يوم الثامن عشر من مارس، فرصة لتجديد الذكرى والتذكير بالخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، والتي خطت خطوات واسعة للغاية في تنفيذ جملة من المبادرات الوطنية على كل الأصعدة.
وقال المحامي فريد غازي: إن الشراكة المجتمعية ضرورة مهمة للتنمية المستدامة في المجتمع وتأتي من خلال تعاون جميع القطاعات داخل المجتمع التي تنهض بالمجتمع من الحكومة ومجتمع مدني ومؤسسات معنية بالتنمية المستدامة داخل المجتمع، مضيفا أن الشراكة المجتمعية تحققت بفضل رؤية جلالة الملك المعظم، وسمو الأمير ولي العهد رئيس الوزراء، ورؤية وزير الداخلية واليوم بالبحرين بكل قطاعاتها تشهد تنمية مستدامة بتعاون الأجهزة المعنية بما فيها المجتمع المدني الذي أثبت في الفترة الخيرة أن المشاركة الشعبية أدت إلى تنامي الشراكة المجتمعية.
وأضاف أن مملكة البحرين حققت بفضل جهود القيادة الرشيدة هي جهود جبارة في الشراكة المجتمعية في البحرين، وما كان لهذه النجاحات أن تحدث لولا الدعم المتواصل جلالة الملك المعظم.
من جانبه، قال الإعلامي سعيد محمد إن الحفاظ على الانتماء والهوية الوطنية وصيانة النسيج والسلم الاجتماعي تعتبر ركائز رئيسية للتنمية الشاملة وهي ذاتها تنضوي تحت التطبيق العملي للشراكة المجتمعية، مفهومًا وتطبيقًا ولا ينحصر ذلك على الشكل الاحتفالي بيوم الشراكة المجتمعية فأهدافه، التي تتمحور على مشاركة كل أطراف المجتمع من أجهزة حكومية ومؤسسات وأفراد في ترسيخ متطلبات الاستقرار باعتباره عمود التنمية والتطوير في أي مجتمع.
فيما أشار المستشار القانوني محمد الذوادي المدير التنفيذي لمجموعة المركز الدولي الخليجي بمملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، إلى أن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، أصبحت منظومة لمجموعة من القيم النبيلة تحت مظلة الهوية البحرينية، وتبرز أهميتها في اكتساب الإنسان صفة المواطنة، والاعتزاز بهذه الهوية بمختلف أوجه أبعادها التاريخية والثقافية، ولا شك أن الإنجاز المتقدم الذي حققته مبادرات وبرامج الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة بمتابعة من القطاعات الحكومية والمؤسسات شبه حكومية طيلة السنوات الماضية، إنما يعكس التزام مملكة البحرين بالمسؤولية الوطنية في إطار التعاون بين مختلف السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وذلك بالشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، ووعي أبناء المجتمع البحريني بجميع مكوناته، وتمسكهم بالقيم الوطنية والاجتماعية والسياسية والإنسانية.
وقال إن الوحدة الوطنية هي الأساس الذي يقوم عليه المجتمع البحريني، والذي يتمكن من مواجهة كل الأزمات والتحديات من خلال ما يشعر به المواطن من انتماء وحب للوطن، والحفاظ على المكتسبات الوطنية المتحققة ضمن النهج الإصلاحي لجلالة الملك المعظم، وتأصيل مفاهيم المواطنة الإيجابية لتكون متوارثة على مر الأجيال مع تعميق الإحساس بالولاء الوطني لدى أبناء البحرين حفاظاً على العهد، وتحملاً لأمانة نقل الحس الوطني إلى الأبناء.
وأوضح الكاتب حسين التتان أن يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، والذي يصادف يوم الثامن عشر من مارس، نجدد الذكرى والتذكير بالخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، والتي خطت خطوات واسعة للغاية في تنفيذ جملة من المبادرات الوطنية على كل الأصعدة، وأن الحديث عن الشراكة المجتمعية، هو الحديث عن المسؤولية الوطنية والانتماء لهذا الوطن، والقفز على كل التحديات الحاصلة، والدعوة للمسيرة التنموية، وذلك في ظل تمسك المجتمع البحريني بالثوابت والقيم والعادات الأصيلة، والتركيز على الواجبات والحقوق، وكذلك التمسك بميثاق العمل الوطني والدستور.
أمَّا حين نتحدث عن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، فنحن نتكلم عن إطار عام لعمل كل الجهات في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام من أجل تعزيز الانتماء وقيم المواطنة، كما لا ننسى الحديث عن إنجاز عشرات المبادرات الوطنية بشكل شامل، مما يعزز لدى الجميع فرصة البقاء في هذا الإطار المنتج والمستديم، لتكون المواطنة هي البوصلة الحقيقية للانتماء الصادق لهذا الوطن العزيز.
ومن جانب آخر، قال الكاتب الصحفي محميد المحميد إن المواطن البحريني محب لوطنه وينتمي اليه ويدافع عنه ويخلص من أجله، فالانتماء الوطني هو تربية وتنشئة، وهو ثقافة وممارسة، لذلك فإن الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني هو تجديد وتأكيد للولاء والانتماء والمواطنة ولكل ما جبل عليه المواطن وتعلمه ودرسه، وما هو متمسك به ويعمل لتربية أبناءه عليه. وأضاف أن تعزيز الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني هو ترجمة للرؤية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم ومتابعة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في ظل المسيرة التنموية الشاملة التي نعيش في كنفها، ونتشارك في نجاحاتها، ونعمل من أجل مستقبلها الزاهر لنا وللأجيال القادمة.
ونوه الدكتور محمد النحاس رئيس تحرير مجلة إنجاز بأن يوم الشراكة البحرينية يأتي من منطلق البرنامج الإصلاحي الشامل والرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وتأكيدا للاهتمام الدائم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء، أن يكون يوما لتعزيز الهوية الوطنية، ضمن برنامج عمل الحكومة الموقرة وجزءًا أساسياً من التنمية الثقافية لقيم التسامح والتعايش والولاء والمواطنة للأجيال القادمة لتحقيق الأمن والأمان في المجتمع بشكل خاص والبلاد بشكل عام لتحقيق كل سبل الاستقرار.
وأوضحت سماح علام القائد أن يوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، مناسبة مهمة ومبادرة نوعية تمت بقيادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، وهي مبادرة أتت متفقه مع الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، فتعزيز الهوية الوطنية أمر ضروري في بناء ثقافة الاجيال الشابة.
وأشارت إلى دور الإعلام الوطني بالشراكة مع الأجهزة الأمنية في المحافظة على أمن الوطن واستقراره، فالبحرين كانت عبر التاريخ بلد التعددية والتعايش والتسامح، وأيضا بلد الاحترام الديني والتعايش السلمي والتقارب الحضاري، حيث جاء تدشين الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا) بتاريخ 26 مارس 2019 لتكون إطارًا عامًا لعمل كل الجهات في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام من أجل تعزيز الانتماء وقيم المواطنة، ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم ثمة تعاون يتشارك فيه الجميع، فهذه المبادرة انتجت برامج وطنية ملموسة ومشهودة في المجتمع، ولا يزال ثمة أفق أرحب للمزيد من العمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك