كتبت: فاطمة علي
نظم رئيس واعضاء مجلس بلدي المحرق وقفة احتجاجية أمس في منتزه دوحة عراد، رفضا لآلية الرسوم المفروضة على مواقف المنتزه الذي يعد متنفسا للسكان ووجهة للرياضيين بالمحافظة، واستنكارا للتجاهل الصريح والغير مبرر لتعديل آلية الرسوم والاستجابة للمطالب الاهلية بهذا الشأن رغم المراسلات والمقابلات والاجتماعات التي تمت خلال الفترة الماضية بين بلدي المحرق والمجلس الاعلى اللبيئة وهو الجهة المعنية بهذا الشأن.
واجمع الاعضاء على ضرورة إعادة النظر في القرار ومراجعته وايجاد حلول أخرى لمعالجة مشكلات الخلل والظواهر السلبية المحيطة بالمنتزه وذلك بالتعاون مع مجلس بلدي المحرق دون تحميل المواطنين أعباء مادية نظير تقديم هذه الخدمات العامة بما يتماشى مع خطة التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، خاصة وان المنتزه يعتبر أحد أهم الإنجازات الترفيهية في المحرق، ووجهة للمواطنين والمقيمين والسياح والمهتمين بهذه المحمية الطبيعية الاستراتيجية.
وبدوره أكد رئيس مجلس المحرق البلدي عبدالعزيز النعار أن الوقفة الاحتجاجية رسالة رسمية للجهات الحكومية المعنية بعد عدم تجاوب للمطالب الاهلية والرسمية التي نقلها المجلس البلدي، مشيرا الى أن جميع الخطابات والدعوات الرسمية التي وجهها بلدي المحرق للمعنيين بالمجلس الاعلى للبيئة للحضور إلى المجلس تم تجاهلها غير انه يأمل التعاون لحلحلة المشكلة في القريب العاجل، والتنسيق لعقد اجتماع مع المعنيين لاستيضاح آلية الرسوم واعادة النظر فيها بما يتناسب ومطالب أهالي المحافظة.
واشاد بتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء بتشكيل لجنة التعاون بين مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية وبين الجهات الحكومية، وذلك بناءً على عرض وزير شئون البلديات والزراعة، مؤكدا ان الجميع يسعى لخدمة المواطن وتحسين جودة والحفاظ عليها واستدامتها.
وأكد رئيس المجلس على دعم خطوة فرض رسوم رمزية على المرافق العامة، بالقدر الذي يتناسب مع المستوى المعيشي للمواطن البحريني، إذ أن المجالس السابقة وافقت على فرض مبالغ رمزية على الزائر في بعض الحدائق الوطنية، وهو ما أثمر استدامتها.
ومن جانبه قال ممثل الدائرة الثالثة عبدالقادر السيد أن المنتزه بات مهجورا منذ تطبيق القرار قبل 4 شهور، مؤكدا انه لا يجوز فرض رسوم بحجج واهية يمكن معالجتها بطرق وأساليب أخرى، مشيرا الى ان المطلب الوحيد هو تمديد الساعات المجانية لاستخدام مواقف السيارات التابعة للمنتزه بحيث تكون ساعتين على اقل تقدير عوضا عن 40 دقيقة، مؤكدا تأثر حركة ارتياد المنتزه بنسبة تفوق 80%.
وأكد على أن جيب المواطن ليس حلاً للمشاكل وينبغي أن تكون هناك حلول أخرى لمعالجة القصور، مضيفاً أن القيادة تشجع على ممارسة الرياضة بينما المجلس الاعلى للبيئة يضيق عليها بإصدار قرارات غير مدروسة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك