وقت مستقطع
علي ميرزا
تأتي الرياح..
} يعرف أبناء عنيد دار كليب ونعرف جميعا أن ما تحقق لهم في بطولة أندية غرب آسيا الأولى للكرة الطائرة التي انتهى مؤخرا صخبها في العاصمة الأردنية عمّان لم يكن هو الطموح الذي شدوا الرحال من أجله، إذ معانقة اللقب والعودة به هدية للديار كان هو الهدف الذي انصبت عليه الجهود من الوهلة الأولى.
بل إن مباراة الفريق في الجولة الثانية من الدور التمهيدي أمام الريان القطري عدها النقاد والفنيون بأنها نهائي مبكر بين الفريقين، وأن هذا اللقاء سيتكرر من جديد بين الطرفين في النهائي الختامي، وكانت التنبؤات والتوقعات في طريقها الصحيح حتى الرمق الأخير.
لم يبق إلا أن نوجه كلمة الشكر لأبناء العنيد، فقد كنتم سفراء فوق العادة للوطن، وظهرتم بصورة مثالية، وكنتم حديث الجميع في أروقة البطولة، وخلف شاشات التلفاز، عزاؤنا فيكم أنكم ومن دون أي استثناء بذلتم كل ما في وسعكم بجد وجدية واجتهاد، وتبقى هذه هي الرياضة تنافس شريف، وأحيانا ليس كل ما نتمناه ندركه.
} سلامات نقولها للكابتن أيمن عيسى متوسط شبكة طائرة دار كليب الذي داهمته الإصابة في الأمتار الأخيرة من شوط المباراة الفاصل في لقاء فريقه أمام فريق الشرطة القطري، إذ نعرف ويعرف الكثيرون أن الإصابة التي نتمناها أن تكون خفيفة الظل، جاءت في توقيت حساس وضيق رغم أنك لا ذنب لك ولا لزميلك يوسف غلاف في فريق الشرطة سوى أنه التحم بك أو التحمت به، غير أن اللاعب في أي لعبة معرض لأن يصاب بطريقة أو بأخرى.. سلامات يا كابتن.
} المنطق يقول إن الجوائز الفردية التي تمنح للاعبين كل بحسب مركزه في نهاية بطولات الكرة الطائرة والتي نسميها مجازا «جوائز الأفضلية» ينبغي أن تخضع لمعايير صارمة ومكان اتفاق بين الجميع، وليس لاجتهادات وانطباعات ارتجالية، وكلنا يعرف بأن يوسف غلاف لاعب متميز في مركز 2 في صفوف فريق الشرطة القطري، ولكنه حصل على جائزة أفضل لاعب في مركز 4 في ختام بطولة أندية غرب آسيا للكرة الطائرة..
فأنا واحد من المستغربين والمتسائلين: تحت أي معيار أعطيت له جائزة مركز ليس بمركزه؟
} نقولها من القلب .. شكرا للاتحادين الأردني وغرب آسيا للكرة الطائرة عطفا على التنظيم السلس الذي رافق بطولة أندية غرب آسيا الأولى للرجال التي اختتمت مؤخرا في العاصمة الأردنية عمّان.
فالنقل التلفزيوني لجميع المباريات قد سهل مأمورية المتابعين وفي مقدمتهم الإعلاميون، وكانت ورقة التسجيل وقائمة الأسماء تصلنا أولا بأول ناهيك عن صور المباريات التي كان موقع الاتحاد على الانستغرام ينشرها في الحين، وجاء الختام ليكون مسكا للبطولة الجميلة التي حفلت بمستويات وإن كانت نسبية تختلف من فريق لآخر، فالبداية جميلة ونتمنى أن يكون القادم أجمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك