العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٤ - الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

إعلانات خطرة.. وتنتهك الخصوصية

أول‭ ‬السطر

بأي‭ ‬مبرر‭ ‬ومسوغ‭ ‬قانوني‭ ‬تمنع‭ ‬محطات‭ ‬بابكو‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬دفع‭ ‬مبلغ‭ ‬تزويد‭ ‬السيارة‭ ‬بالبترول‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البنفت‭ ‬أو‭ ‬الفيزا‭ ‬كارد،‭ ‬وتشترط‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الدفع‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬بطاقة‭ ‬‮«‬سديم‮»‬‭ ‬أو‭ ‬الدفع‭ ‬النقدي‭..‬؟؟‭ ‬طيب‭ ‬والناس‭ ‬اللي‭ ‬ما‭ ‬عندهم‭ ‬‮«‬كاش‭ ‬ولا‭ ‬سديم‮»‬‭ ‬وبترول‭ ‬السيارة‭ ‬خلص‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر،‭ ‬ووقفوا‭ ‬عند‭ ‬المحطة‭ ‬مضطرين‭ ‬وين‭ ‬يروحون‭..‬؟؟‭ ‬العالم‭ ‬يتطور،‭ ‬والتحول‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والدفع‭ ‬الآلي‭ ‬نسمعه‭ ‬ونقرأه‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬عن‭ ‬بلادنا؟‭ ‬فهل‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬أن‭ ‬أكبر‭ ‬وأقدم‭ ‬شركة‭ ‬للنفط‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬لا‭ ‬تتعامل‭ ‬محطاتها‭ ‬بالبنفت‭ ‬أو‭ ‬الفيزا‭ ‬كارد‭..!! ‬

إعلانات‭ ‬خطرة‭.. ‬وتنتهك‭ ‬الخصوصية

إلى‭ ‬متى‭ ‬تستمر‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات،‭ ‬خاصة‭ ‬الصيانة‭ ‬والمقاولات‭ ‬والسوبرماركت،‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أوراق‭ ‬إعلاناتها‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬المنازل‭ ‬والسيارات‭..‬؟‭ ‬هذا‭ ‬تصرف‭ ‬غير‭ ‬حضاري‭ ‬ولا‭ ‬أمني،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬بيئي‭ ‬كذلك‭..!! ‬فالناس‭ ‬تأخذ‭ ‬الأوراق‭ ‬وترميها‭ ‬في‭ ‬الشارع،‭ ‬والسبب‭ ‬طريقة‭ ‬توزيع‭ ‬تلك‭ ‬الإعلانات‭..!‬

منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طالب‭ ‬النائب‭ ‬بدر‭ ‬التميمي،‭ ‬رئيس‭ ‬بلدي‭ ‬الجنوبية‭ ‬سابقا،‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬بتشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الإعلانات‭ ‬والملصقات‭ ‬التجارية‭ ‬والإرشادية‭ ‬المطبوعة،‭ ‬والتي‭ ‬يجري‭ ‬توزيعها‭ ‬ولصقها‭ ‬عند‭ ‬التقاطعات‭ ‬وعلى‭ ‬أعمدة‭ ‬الإنارة‭ ‬والإشارات‭ ‬المرورية،‭ ‬والمنازل‭ ‬والمركبات‭ ‬والمحلات‭ ‬والمرافق‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬أية‭ ‬جهة‭ ‬معلنة‭ ‬سواء‭ ‬لدوافع‭ ‬تجارية‭ ‬أو‭ ‬خاصة،‭ ‬انتهاك‭ ‬خصوصية‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬وسياراتهم‭ ‬دون‭ ‬أخذ‭ ‬موافقتهم،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬لهم‭ ‬تشويه‭ ‬الممتلكات‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬بالملصقات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬محاسبة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المؤسسات‭ ‬تلجأ‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬العمالة‭ ‬السائبة‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬وتوزيع‭ ‬ولصق‭ ‬هذه‭ ‬الإعلانات،‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬الإعلانات‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬المنازل‭ ‬والسيارات‭ ‬مدعاة‭ ‬للسرقة،‭ ‬لأنها‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصحاب‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬صاحب‭ ‬المركبة‭ ‬غير‭ ‬موجود،‭ ‬وبذلك‭ ‬يتم‭ ‬رصد‭ ‬الأمر‭ ‬فترة‭ ‬زمنية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬قد‭ ‬تقع‭ ‬جريمة‭ ‬السرقة‭..!!‬

الغريب‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬من‭ ‬هي‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬والمعنية‭ ‬بوقف‭ ‬ومنع‭ ‬ومخالفة‭ ‬هذه‭ ‬الممارسة‭ ‬المزعجة،‭ ‬حيث‭ ‬سبق‭ ‬لبلدية‭ ‬الشمالية‭ ‬وأن‭ ‬قالت‭ ‬إنها‭ ‬غير‭ ‬مختصة‭ ‬بالإعلانات‭ ‬الورقية‭ ‬التي‭ ‬توضع‭ ‬على‭ ‬أبواب‭ ‬المنازل‭ ‬ومقابض‭ ‬السيارات،‭ ‬وأن‭ ‬اختصاص‭ ‬البلدية‭ ‬ينحصر‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬الإعلانات‭ ‬غير‭ ‬المرخصة،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬وضعها‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬العام‭ ‬الخطأ‭..!!‬

الجميع‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬نشر‭ ‬الإعلانات‭ ‬يمر‭ ‬بمراحل‭ ‬واضحة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الموافقات‭ ‬والاشتراطات،‭ ‬وحتى‭ ‬دفع‭ ‬الرسوم،‭ ‬ولدينا‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬10‭) ‬لسنة‭ ‬2019‭ ‬بشأن‭ ‬النظافة‭ ‬العامة،‭ ‬وكل‭ ‬الأمور‭ ‬معروفة،‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬بالمخالفات‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الإعلانات؟‭ ‬هل‭ ‬هي‭ ‬البلدية‭ ‬أو‭ ‬البيئة‭ ‬أو‭ ‬التجارة‭ ‬أو‭ ‬الإعلام‭..‬؟؟‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬صدر‭ ‬تعميم‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬2017‭ ‬يمنع‭ ‬توزيع‭ ‬تلك‭ ‬الإعلانات‭ ‬ولصقها،‭ ‬وفُرضت‭ ‬غرامة‭ ‬مالية‭ ‬على‭ ‬المخالفين‭ ‬بقيمة‭ ‬500‭ ‬ريال‭.‬

أرجوكم‭ ‬ارحمونا‭ ‬وارحموا‭ ‬البيئة‭.. ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬المزعجة‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

في‭ ‬ظل‭ ‬تكرار‭ ‬حالات‭ ‬نسيان‭ ‬الأطفال‭ ‬والطلبة‭ ‬في‭ ‬باصات‭ ‬النقل،‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬نستدرك‭ ‬الأمر‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تقع‭ ‬مشكلة‭ ‬أكبر،‭ ‬وفاجعة‭ ‬مؤلمة‭ ‬لا‭ ‬سمح‭ ‬الله‭.. ‬توعية‭ ‬الإدارات‭ ‬المدرسية‭ ‬والسواق،‭ ‬وحتى‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والأطفال‭ ‬والطلبة‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬ومستمر،‭ ‬أمر‭ ‬مطلوب‭ ‬جدا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا