الوفود المشاركة تشيد بجهود البحرين لإنجاح الحدث العالمي الكبير
الـمـطـالبة بتـنظيم المنصات الرقمية للحد من مخاطر خـطابات الكراهية والمعلومات المضللة
بنجاح كبير اختتمت أمس اجتماعات الجمعية العامة الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي التي أقيمت في مركز البحرين العالمي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة برلمانيين من 140 برلمانا حول العالم، وسط إشادات من المسؤولين وأعضاء الوفود المشاركين في الاجتماع بتميز مملكة البحرين والجهود التي بذلتها لإنجاح استضافة هذا الحدث العالمي الكبير، منوهين بما تشهده المملكة من نهضة وتطور في شتى القطاعات، ولاسيما في مجال تمكين المرأة، وما أحرزته المرأة البحرينية من تقدم ملحوظ على المستويات كافة.
في ختام الاجتماع أصدر المشاركون «إعلان المنامة» الذي جاء فيه، نحن، أعضاء البرلمان من جميع أنحاء العالم، ندرك بشدة المخاطر التي تشكلها الكراهية والتعصب والإقصاء والعنف بجميع أشكالها على أسس الديمقراطية والعقد الاجتماعي الذي يجمع مجتمعاتنا.
وشددوا على التزام البرلمانات في سن القوانين والتمثيل والإشراف لاعتبار الأفعال القائمة على الكراهية وجميع أشكال العنف المرتبطة بالدين أو المعتقد أو رهاب الأجانب أو العنصرية أو التعصب ضد الفئات المهمشة جريمة بموجب القانون، وطالبوا بالاستثمار في التعليم للجميع وعلى جميع الأصعدة، بما في ذلك تعليم السلام و«التعليم من أجل الديمقراطية»، عملاً بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الاسم.
ودعوا إلى إقامة حوار بنّاء ومحترم مع البرلمانيين من جميع المعتقدات السياسية على الصعيدين الوطني والدولي وتنظيم المنصات الرقمية ووسائل الإعلام الأخرى للحد من مخاطر خطاب الكراهية ومختلف أشكال المعلومات المضللة مع حماية الحق الأساسي في حرية التعبير كحصن للديمقراطية، وحماية المواقع الثقافية بوصفها تعبيرا عن تراثنا المشترك، فضلاً عن الأماكن المقدسة وأماكن العبادة والرموز الدينية بوصفها تعبيرا عن مختلف الأديان والمعتقدات.
من جانبه أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي رئيس مجلس النواب، أهمية الدعوة الملكية السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، عبر كلمته السامية التي تفضل بها في حفل افتتاح الجمعية، ببناء نظامٍ سياسي وأمني واقتصادي عالمي، أكثر عدالة وإنصافا، وتعزيز التعاون التشريعي والتقني، في إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها، ومنع إساءة استغلال الحريات والمنصات الإعلامية والرقمية في ازدراء الأديان.
وأضاف أن الدعوة الملكية السامية التي جاءت في خطاب تمثلُ غاية إنسانية فطرية، ومطلباً دوليا ملحا، في ظل ما يواجهه العالم من تداعيات الكراهية والعداوة والحروب والصراعات، وما يقابله من تحديات تستهدف أمنه واستقراره، كما أنها تمثلُ ركيزة عنوان جمعيتنا الرامية إلى «تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة للجميع ومكافحة التعصب»، الأمر الذي نتطلعُ معه إلى أن يسهم التعاون متعدد الأطراف، تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي، في تبني هذه الأطروحات المهمة، ووضعها على طاولة الحوار والتداول، والوصول إلى رؤية استرشادية موحدة، تظهر انعكاساتها على التشريعات والمواقف الوطنية للبرلمانات الأعضاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك