انطلقت صباح أمس فعاليات النسخة العاشرة للقمة العربية للطيران في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وذلك تحت رعاية وحضور الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم إمارة رأس الخيمة.
واستقطبت القمة التي حملت هذا العام شعار «الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة في العصر الحالي» المئات من القيادات وخبراء القطاع الدوليين والمحليين.
وشملت قائمة المتحدثين شخصيات بارزة منها الملازم أول طيار الشيخة موزة بنت مروان آل مكتوم، شرطة دبي؛ راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة؛ عادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران؛ معالي إيرينا جيورجيفا، نائب وزير السياحة البلغارية وغيرهم.
وركزت نسخة هذا العام من القمة على استكشاف التحديات والفرص المتزايدة عبر منظومة السفر الإقليمية. والسعي نحو تحييد الكربون في قطاعات الطيران والسفر للحد من تبعاته الضارة على المناخ. وسبل تحقيق الحياد الكربوني في القطاع والتقنيات الرائدة وأفضل الممارسات ونماذج الأعمال، والاستراتيجيات والحلول بهدف الارتقاء بقطاع الطيران في المنطقة. كما استعرضت النقاشات عددا من المحاور المحورية المتعلقة بقطاع الطيران ومن ذلك: حالة الطيران والسياحة العربية. التوجهات ونظرة اقتصادية أوسع، اقتصاديات صناعة الطيران في ظل إلحاح الاستدامة، الدروس المستفادة من قطاع السياحة السريع التغير، والنظرة المستقبلية. التركيز على المطارات: حلول ذكية تقود إلى تطورات مستقبلية مستدامة، التأثيرات الإيجابية للتكنولوجيا المتقدمة.
النظرة المستقبلية والمتوقع في مستقبل الطيران والسفر والسياحة. وقود الطيران المستدام وتقنيات المحركات الجديدة. الطريق إلى انبعاثات خالية من الكربون. صعود الجيل الجديد من المسافرين والمتوقع من مسافر الجيل الثالث للويب 3.0؟ تأثير التنقل الجوي على خطوط الطيران والمطارات وتجارب السفر.
تأثير النقل الجوي المتقدم في شركات الطيران والمطارات وعمليات السفر، تنامي أهمية وجهات السفر في الشرق الأوسط، والفرص المتزايدة في منظومة القطاع.
وفي كلمته بافتتاح القمة، أكد رئيسها، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران عادل العلي، أنه على الرغم من الانفتاح الذي شهده قطاع الطيران بعد جائحة كورونا ولاسيما في عام 2022 إلا أن هناك العديد من التحديات التي لا تزال قائمة والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل التغلب عليها والبحث عن أفضل الخيارات المتاحة مع التركيز على مسألة جوهرية هي الاستدامة.
وفي حين أن الطلب على السفر تضاعف بشكل كبير بعد الجائحة، إلا أن هذا القطاع مازال على مستوى العالم لا يحقق أكثر من 1% فقط من هامش الربح، وهو أقل بكثير من الهدف المنشود.
وقال إنه في الوقت الذي كان التركيز في السنوات السابقة ينصب على السلامة في قطاع السفر السياحة، فإن هذا الجانب بات متوفرا إلى حد كبير بفضل التكنولوجيا الحديثة. لذلك فإن التركيز في هذه المرحلة ينصب على الاستدامة.
وهذا ما يعني ضرورة تغير نظرة متخذي القرار في هذا القطاع من التركيز على الجانب المالي إلى البحث عن الحلول الملائمة للاستدامة.
وتنظم النسخة العاشرة من قمة العرب للطيران بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة وبرعاية عدد من المؤسسات العالمية الكبرى على غرار «إيرباص» و«سي إف إم» و«كولينز إيروسبيس» ووحدة صيانة وإصلاح الطائرات في الخطوط الجوية التركية وأكاديمية T3 للطيران وغيرها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك