أكد رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس، أن تنامي الروابط الاقتصادية بين مجتمعات الأعمال العربية ونظيرتها الفرنسية أسهم في فتح آفاق أوسع للتعاون المشترك في مختلف المجالات، منوها بمستويات التنسيق التي وصلت إليها العلاقات الثنائية بين صناع القرارات الاقتصادية في الدول العربية وجمهورية فرنسا الصديقة بما انعكس على تعزيز سبل التعاون لا سيما في ضوء ما تشهده المنطقة العربية من رؤى تنموية على شتى المستويات.
وأشار ناس في كلمته بالقمة الاقتصادية العربية – الفرنسية 2023، والتي تأتي تحت رعاية فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبتنظيم مشترك بين الغرفة التجارية العربية الفرنسية، مع اتحاد الغرف العربية، ومجلس الأعمال الفرنسي، وغرفة تجارة وصناعة مرسيليا، غرفة التجارة الدولية، بعنوان «شراكة يجب توثيقها في عالم يمر بأزمات إلى ضرورة صياغة سياسات فعالة لتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية – الفرنسية وزيادة معدلات التبادل التجاري وتعظيم فرص الاستثمار».
ونوه إلى الأهمية البالغة التي يوليها اتحاد الغرف العربية لتطوير العلاقات المشتركة مع قطاع الأعمال الفرنسي عبر القمة الاقتصادية المنعقدة حالياً في باريس والتي بات منصة للشراكات الاقتصادية المستقبلية وخاصة في ظل توفر الرغبة المشتركة والصادقة نحو تطوير علاقات التعاون بين العالم العربي وجمهورية فرنسا.
وقال ناس إن اتحاد الغرف العربية نجح ومن خلال اهتمامه الكبير بتطوير العلاقات الاقتصادية مع مختلف دول العالم ومن بينها الغرفة العربية الفرنسية في توثيق العلاقات بين القطاع الخاص العربي والقطاع الخاص الفرنسي وبناء جسور التعاون المشترك لاسيما أن فرنسا تعد شريكا اقتصاديا وتجاريا هاما للعالم العربي.
وبدوره أعرب رئيس الغرفة العربية – الفرنسية، السيد فنسانت رينا، عن تطلعه إلى تشكيل غرفة عمل عربية فرنسية مشتركة في مجال البيئة والمياه من أجل إنجاح القمة والخروج بتوصيات تخدم الطرفين، مؤكداً أن موقف بلاده ثابت في دعم العالم العربي في مجال الاقتصاد والاستثمار حيث إنه سنويا تعقد قمة مع الجانب العربي للتباحث حول تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة.
ورحب فنسانت برئيس وأعضاء الغرف العربية لمشاركتهم وحرصهم على حضور القمة الفرنسية العربية، لافتا إلى أن الاهتمام العربي بالمشاركة في القمة رغم الظروف الراهنة دليل قاطع على اهتمام العالم العربي بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية عبر هذه القمة المشتركة بما يدفعنا لبذل مزيد من الجهد للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية المشتركة وتنميتها على مختلف المستويات بكافة السبل متابعاً أن هناك تباطؤا في إقامة المشاريع المشتركة بين الطرفين العربي والفرنسي على الرغم من ان العالم العربي أصبح اليوم مهيأ بعد أن تحول من مجتمعات مستهلكة لمجتمعات منتجة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك