مملكة البحرين حريصة على دعم المشاركة الشاملة من أجل الرخاء والاستقرار الإنساني
البحرين تستمر في دعم القيم الإنسانية التي يحتضنها مجتمعنا المدني
هذا الحدث فرصة للتعرف على واقع البناء التشريعي الوطني ودوره في
الحفاظ على مقومات مجتمعنا المتسامح والمتقبّل بكل وعي لتيارات الفكر والثقافة
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في قصر الصخير أمس، رؤساء المجالس البرلمانية والتشريعية والوفود المرافقة، بمناسبة مشاركتهم في أعمال الدورة الـ 146 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات المصاحبة والتي تستضيفها مملكة البحرين حالياً برعاية ملكية سامية، وبحضور رؤساء وممثلي برلمانات أكثر من 143 دولة، في أكبر تجمع برلماني عالمي، وذلك للسلام على جلالة الملك المعظم.
وفي مستهل اللقاء رحب جلالته بضيوف البلاد، شاكراَ لهم حضورهم ومشاركتهم في هذا المؤتمر البرلماني العالمي الهام.
وتفضل حضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه بإلقاء كلمة سامية فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السمو،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويطيب لنا الترحيب بكم، شخصياً، ضيوفاً كراماً في مملكة البحرين، التي تحرص، أشد الحرص، على تقديم كل ما يلزم لدعم دور هذا الاتحاد البرلماني العريق ومساعيه البارزة والمتواصلة لتحقيق السلام والتعاون بين شعوب العالم.. لمشاركة شاملة من أجل الرخاء والاستقرار الإنساني.
ولقد تابعنا بكل اهتمام القضايا الرئيسية محل النقاش والبحث في اجتماعكم الموقر والمرتبطة بتعزيز التعايش السلمي، وتنمية المجتمعات الشاملة والحاضنة لقيم الحرية المنضبطة والعدالة والاعتراف بحقوق الجميع دون تمييز.
ونؤكد هنا، بأن مملكة البحرين تستمر في دعم ذات القيم الإنسانية التي يحتضنها مجتمعنا المدني ويحرص على إنفاذها لاستقرار ونماء دولة القانون، وذلك من خلال مؤسساتها الدستورية التي تنمو تحت ظلالها مسيرة العمل التشريعي المستندة إلى خلاصة التجارب الوطنية، وتستهدي، في الوقت ذاته، بأعرق وأفضل الممارسات الدولية.
ونجد في انعقاد مثل هذا الحدث الهام في مملكة البحرين الفرصة المثالية للتعرف على واقع البناء التشريعي لمجلسنا الوطني، بغرفتيه، وعلى أهم ما يتميز به هذا البناء، بعد أن قطع أشواطاً من العمل الجاد، ليُسهم بكل فاعلية في تقدمنا التنموي، وفي الحفاظ على مقومات مجتمعنا المتسامح والمنفتح على متغيرات العصر والحضارة، والمتقبّل، بكل وعي وحُسن اختيار، لتيارات الفكر والثقافة.
ضيوفنا الكرام، لا يسعنا في الختام إلا أن نكرر ترحيبنا بكم، وبالإعراب عن تقديرنا لجهودكم في تمثيل الإرادة الشعبية من أجل تحقيق تطلعاتها وآمالها وحفظ مصالحها، شاكرين وممتنين لرئيسي مجلسي الشورى والنواب ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لما قاموا به من متابعات وتحضيرات لهذا التجمع رفيع المستوى، على أفضل وجه ممكن. مع خالص تمنياتنا بالتوفيق لكافة مساعيكم الهادفة إلى النهوض بالعمل التشريعي الجماعي من أجل «بناء المستقبل بشكل أفضل».
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ثم قدم السيد دوارتي باتشيكو رئيس البرلمان الدولي هدية تذكارية إلى جلالة الملك المعظم بهذه المناسبة.
ومن جانبهم، أعرب ضيوف المملكة عن عميق شكرهم وجزيل امتنانهم لحضرة صاحب الجلالة على ما لقوه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وعلى استضافة مملكة البحرين لهذا التجمع البرلماني الدولي الكبير والإعداد المميز والتنظيم الراقي، وما وفرته المملكة من تسهيلات لإنجاح هذا التجمع، مشيدين بما حققته البحرين من انجازات ومكاسب على كافة الصعد لصالح المملكة وشعبها من خلال الدور التشريعي لمجلسي النواب والشورى، ومعبرين كذلك عن تقديرهم لما تتميز به البحرين بفضل النهج الحكيم لجلالة الملك المعظم من قيم التسامح والاعتدال والتعايش الإنساني والمحبة والتآلف بين الجميع، ومثمنين دورها المشهود ومبادراتها الإنسانية في مد جسور التواصل والحوار بين الحضارات والثقافات وحرصها على دعم جهود تعزيز الأمن والسلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، متمنين للمملكة دوام التقدم والتطور والازدهار.
وبهذه المناسبة أقام جلالة الملك المعظم مأدبة عشاء تكريماً لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس البرلمانية والوفود المرافقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك