العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

في اليوم العالمي لمكافحة «الإسلاموفوبيا»..
وزير الخارجية: البحرين مثال في التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات

وزير الخارجية.

الأربعاء ١٥ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

ثمن كلمة الأمين العام للأمم المتحدة وتقديره لرسالة الإسلام لمعاني الإنسانية


أشاد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬بالمبادرات‭ ‬الرائدة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المُعظم،‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬الحوار‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬والحضارات،‭ ‬وآخرها‭ ‬دعوة‭ ‬جلالته‭ ‬السامية‭ ‬أمام‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬إقرار‭ ‬اتفاقية‭ ‬دولية‭ ‬لتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬وترسيخ‭ ‬التضامن‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والرخاء‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وأعرب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عن‭ ‬فخره‭ ‬بمشاركة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الاحتفاء‭ ‬باليوم‭ ‬الدولي‭ ‬لمكافحة‭ ‬كراهية‭ ‬الإسلام‭ (‬الإسلاموفوبيا‭) ‬والذي‭ ‬يصادف‭ ‬15‭ ‬مارس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬قيمها‭ ‬التاريخية‭ ‬والحضارية‭ ‬العريقة،‭ ‬واعتزازًا‭ ‬بالنهج‭ ‬الإنساني‭ ‬الحكيم‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المُعظم،‭ ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية‭ ‬للجميع‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والعدالة‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬واحترام‭ ‬التنوع‭ ‬الديني‭ ‬والثقافي‭ ‬والعرقي،‭ ‬ودعم‭ ‬الحوار‭ ‬والتقارب‭ ‬الحضاري‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

وثمَّن‭ ‬وزير الخارجية‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬السيد‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬تقدير‭ ‬لرسالة‭ ‬الإسلام‭ ‬الحاملة‭ ‬لمعاني‭ ‬السلام‭ ‬والرحمة‭ ‬والإحسان‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬عام،‭ ‬وللمسلمين‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬نحو‭ ‬ملياري‭ ‬نسمة‭ ‬ويمثلون‭ ‬الإنسانية‭ ‬بكل‭ ‬تنوعها‭ ‬البديع،‭ ‬وتأكيده‭ ‬أهمية‭ ‬التمسك‭ ‬بالقيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬لإقامة‭ ‬العدل‭ ‬وإحقاق‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وإحلال‭ ‬السلام،‭ ‬وإبراز‭ ‬دعوة‭ ‬جميع‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬إلى‭ ‬التسامح‭ ‬والاحترام،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية،‭ ‬وخطة‭ ‬عمل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬خطاب‭ ‬الكراهية،‭ ‬والإعلان‭ ‬المتعلق‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التعصب‭ ‬والتمييز‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬المعتقد‭.‬

وأكد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سطرت‭ ‬تاريخًا‭ ‬عريقًا‭ ‬في‭ ‬التسامح‭ ‬والتعددية‭ ‬الثقافية‭ ‬والفكرية‭ ‬وأقامت‭ ‬صرحًا‭ ‬حضاريًا‭ ‬مضيئًا‭ ‬ومشرفًا‭ ‬كمثال‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬الدينية،‭ ‬وضمان‭ ‬ممارسة‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬لشعائرهم‭ ‬الدينية‭ ‬بحرية‭ ‬وأمان‭ ‬وطمأنينة‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬يزدهر‭ ‬بالود‭ ‬والألفة‭ ‬والتناغم‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬مكوناته،‭ ‬ومنع‭ ‬أي‭ ‬دعوات‭ ‬لازدراء‭ ‬الأديان‭ ‬أو‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬أو‭ ‬الطائفية‭ ‬عبر‭ ‬المنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والرقمية،‭ ‬ومواصلة‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬التطرف‭ ‬العنيف‭ ‬والتصدي‭ ‬للإرهاب‭ ‬بجميع‭ ‬أشكاله،‭ ‬باعتباره‭ ‬جريمة‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬لا‭ ‬دين‭ ‬لها‭ ‬ولا‭ ‬وطن،‭ ‬ولا‭ ‬ينبغي‭ ‬ربطه‭ ‬بأي‭ ‬جنسية‭ ‬أو‭ ‬جماعة‭ ‬دينية‭ ‬أو‭ ‬عرقية‭.‬

واستعرض‭ ‬الإسهامات‭ ‬البحرينية‭ ‬الرائدة‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المُعظم،‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬السلام‭ ‬والتسامح‭ ‬وخدمة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭: ‬تدشين‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬كوثيقة‭ ‬عالمية‭ ‬للحريات‭ ‬الدينية،‭ ‬وإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬وتأسيس‭ ‬كرسي‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬لدراسات‭ ‬الحوار‭ ‬والسلام‭ ‬‏والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬لاسابينزا‭ ‬الإيطالية،‭ ‬وإطلاق‭ ‬‮«‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الدولية‭ ‬للحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‮»‬‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬ملتقى‭ ‬البحرين‭ ‬للحوار‭ ‬بمشاركة‭ ‬قداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس،‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬احتضان‭ ‬اجتماعات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والمجتمعات‭ ‬الشاملة‭: ‬مكافحة‭ ‬التعصب‮»‬،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الدولية،‭ ‬إيمانًا‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬بأهمية‭ ‬الحوار‭ ‬والتفاهم‭ ‬المشترك‭ ‬لترسيخ‭ ‬التعايش‭ ‬وتسوية‭ ‬النزاعات،‭ ‬وإدراكًا‭ ‬لأن‭ ‬العقيدة‭ ‬الدينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قوة‭ ‬الإيمان‭ ‬والحب‭ ‬الحقيقي‭ ‬هي‭ ‬نعمة‭ ‬للبشرية‭ ‬جمعاء‭ ‬وأساس‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

وأكد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬النهج‭ ‬الإنساني‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬الحكيم‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المُعظم،‭ ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬ستواصل‭ ‬تقديم‭ ‬رسالتها‭ ‬الحضارية‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬كمنارة‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬الديني‭ ‬والروحي‭ ‬والثقافي،‭ ‬وشريك‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬توطيد‭ ‬الشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬نبذ‭ ‬التعصب‭ ‬والكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬الإسلاموفوبيا،‭ ‬وإعلاء‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬أكثر‭ ‬عدالة‭ ‬وإنصافًا‭ ‬وتضامنًا‭ ‬يعزز‭ ‬روح‭ ‬الود‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والوئام‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب،‭ ‬ويوفر‭ ‬فرص‭ ‬الرخاء‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للجميع‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا