أكد نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عبدالوهاب الحواج أن مضامين الكلمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها السادسة والأربعين بعد المائة، بالدعوة إلى إقرار اتفاقية دولية تجرم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها، تعكس ما يوليه جلالته من اهتمام بكل ما يعزز من قيم التسامح ونبذ التطرف وتعزيز السلام و التعايش برؤى مستنيرة تؤمن بأن التصدي لخطابات الكراهية بكل أنواعها ونماذجها هو الطريق الأوحد لبناء مجتمعات مستقرة وآمنة وديمقراطية.
وأشار إلى أن البحرين تنتهج التعايش والتآخي نهجاً مستداماً عبر المبادرات السامية من لدن عاهل البلاد المعظم من خلال تأسيس برنامج «مركز الملك حمد للسلام السيبراني لتعزيز التسامح والتعايش بين الشباب ووسام الملك حمد للتعايش السلمي»، وصولا إلى إطلاق «جائزة الملك حمد للحوار والتعايش السلمي»، بحضور قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، مضيفاً أن دعوة جلالته لإقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية جاء مكملا للرؤى الملكية السامية بشأن قضايا التعايش والحوار بين الأديان من أجل تحقيق السلم والاستقرار الدولي.
وأعرب الحواج عن اعتزازه بالإشادات الدولية للبرلمانيين من كل أنحاء العالم والمشاركين في أعمال اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها الـ(146)، بما حققته مملكة البحرين من تقدم على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال التعايش السلمي، وإقرارهم بأن المملكة دولة نموذجية في تطبيق أهداف التعايش والتواصل الحضاري بين الأمم والشعوب، مضيفاً أن البحرين ترى أن التعايش السلمي هو جزء مهم في تاريخها وتراثها وثقافتها، وأن احترام الأديان والتعددية المذهبية وصون حرية المعتقدات هي مصدر قوة مجتمعها بما انعكس على حياة السياسية والاقتصادية بشكل إيجابي أسهم في تعزيز أطر التنمية الشاملة على مناحي الحياة كافة.
وشدد الحواج على أن الدعوة الملكية السامية ستكون بمثابة خارطة طريق لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يستلهم منها ضرورة خلق رؤية موحدة وشاملة مبنية على قراءات مستفيضة للقيم النبيلة للتعايش في تحقيق السلم الدولي وتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية أو التحريض على التعصب والتطرف والإرهاب، للقضاء على الصراعات التي يسعى لتكريسها المتطرفون والمتعصبون من كل الأديان، لافتاً إلى أن دور المركز في الفترة المقبلة سيصب نحو تعزيز مكافحة التطرف ونبذ الكراهية وازدراء الأديان، وذلك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين الدوليين، داعياً وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بنشر رسائل التعايش الإنساني ومواجهة تنامي موجات الكراهية والصراعات لتعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب والثقافات بكل دول العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك