جاهزون للرد على استفسارات الوفدين الدنماركي والفنلندي
لدينا حـرية صحـافـة وآلـيـات حـقـوقـية مـحـايدة
دعا جمال فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى نائب رئيس الشعبة البرلمانية الوفدين البرلماني الدنماركي والفنلندي إلى عقد اجتماعات مع وفد الشعبة البرلمانية البحرينية للرد على أي استفسارات لديهم بشأن الادعاءات التي أطلقوها خلال الجلسة العامة للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي أمس.
وقال فخرو في مداخلته: نرحب بالبرلمانيين الدنماركيين وكنا في الحقيقة كزملاء نتمنى لو أنهم طلبوا الاجتماع مع وفد البحرين للوقوف على الحقائق بشأن الشخص الذين تحدثوا عنه في الجلسة.
وأوضح أن الشخص المعني هو شخص بحريني الجنسية ارتكب مخالفات عدة، صدرت بحقه أحكام لدى محاكم مملكة البحرين، واستنفد كل درجات التقاضي في المملكة، وصدر ضده حكم نهائي بالسجن.
وشدد على أن كل الحقائق التي لدينا تؤكد أن هذا السجين لم يتعرض لأي شكل من أشكال التعذيب، والبحرين لديها لجنتان الأولى الأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية وهناك لجنة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة، وكان يمكن للسجين أو ذويه أن يقدموا أي شكاوى بشأن معاملته أثناء الاحتجاز، وكانت النيابة العامة قادرة على التحقق من هذه الادعاءات، وكانت تلك الجهات ستصدر تقارير محايدة بهذا الشأن.
وكان الوفد البرلماني الدنماركي قد ادعى تعرض أحد النزلاء بمركز الإصلاح والتأهيل للتعذيب.
وفي مداخلة أخرى، علق جمال فخرو على مداخلة الوفد الفنلندي، مؤكدا أنه رغم أن تجربتنا الديمقراطية عمرها 20 عاما، فإننا تعلمنا أن هناك أصولا في العمل الديمقراطي والبرلماني، كما تعلمنا ألا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة والصديقة، كما تعلمنا أن البرلمان هو المكان المناسب للتبادل وبناء العلاقات بين الدول والشعوب.
وشدد على أن التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين أمر غير مقبول من أي من الدول.
ووجه حديثه للوفد الفنلندي قائلا: نحن لا نتدخل في أمور فنلندا، ونتمنى عليهم وعلى غيرهم ألا يتدخلوا في أمورنا، فهم يتكلمون عن حرية الصحافة، ونحن لدينا حرية في الصحافة، وهم يتحدثون عن حرية التعبير، وجميع وسائل التواصل الاجتماعي نرى ما يكتب فيها من دون توجيه اتهام لأحد.
وتابع فخرو: إن الجمعية العامة للاتحاد البرلماني شهدت اليوم اجتماعا عن التوازن بين الجنسين، وكنا نود من الوفد الفنلندي أن يشاركوا فيها حتى يعلموا إلى أين وصلت المرأة البحرينية في حقل العمل السياسي والاقتصادي، ففي الوقت الذي عينت فيه فنلندا 5 وزيرات في حكومتها منذ ثلاث سنوات، رغم أن عمرها في الديمقراطية أكثر من 100 عام، ولكن في البحرين لدينا 4 وزيرات في حكومتنا، في الوقت الذي يصل عدد سكاننا إلى 800 ألف نسمة وهم عدد سكانهم 5 ملايين نسمة، لذلك فإننا نسبيا لا نقل شأنا عن هذه الدول.
ودعا فخرو البرلمانيين إلى ألا يكرروا كلاما لا يدركون مدى صحته ومقداره، مضيفا: وأدعوهم للاجتماع معنا ومناقشة هذه الأمور ونتبادل الخبرات والمعارف فيما بيننا، وألا يستندوا إلى معلومات خارجية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك